-

إعلان جدول انقطاع الكهرباء في المدن والقرى

(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

أكد متحدث الحكومة السفير نادر سعد، أنه سيتم إعلان جدول انقطاع الكهرباء في المدن والقرى، مؤكدا تعامل الحكومة بشفافية شديدة.

قال المتحدث باسم مجلس الوزراء السفير نادر سعد، إن الدولة وضعت حلولا لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء، مؤكدا أن الحكومة تعمل على عبور شهر أغسطس المقبل، بأقل قدر ممكن من تخفيف الأحمال، قدر المستطاع.

وأشار متحدث الحكومة - خلال اتصال هاتفي مع برنامج على (مسئوليتي)، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية (صدى البلد)، السبت، إلى أن العالم يواجه وضعا غير مسبوق في ارتفاع درجات الحرارة، مستشهدا بتصريح الأمين العام للأمم المتحدة بأن "العالم دخل مرحلة الغليان بسبب درجات الحرارة غير المسبوقة".

وأكد متحدث الحكومة أن الدولة توقفت عن تصدير الغاز من أبريل الماضي، على خلفية سعر التصدير والاستهلاك المحلي، قائلا "في شهور الصيف؛ نتوقف عن تصدير الغاز؛ من أجل توفير احتياطيات لصالح محطات الكهرباء" غير أنه أوضح أن الحكومة لم تتوقع الاستهلاك الكبير في الكهرباء، هذا الصيف، ولفت إلى أن الموجة الحارة مستمرة؛ وهو ما يسبب استهلاكا عاليا وغير مسبوق في كميات الغاز الموجهة لمحطات التوليد؛ ما أدى إلى أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

ورجح متحدث الحكومة ألا يختلف شهر أغسطس عن يوليو الجاري، في درجات الحرارة المرتفعة، لهذا "نعمل على زيادة كميات المازوت التي نقوم باستيرادها؛ من أجل زيادة توليد الكهرباء، حيث نقوم باستيراد المازوت بقيمة ما بين 250 مليون دولار إلى 300 مليون؛ لعبور شهر أغسطس بأقل قدر ممكن من تخفيف الأحمال.. ومع ذلك كلما تحسنت درجات الحرارة؛ سيتم التقليل من تخفيف الأحمال في مختلف أنحاء الجمهورية".

الحكومة لا تلجأ إلى قطع الكهرباء عن المصانع

وقال متحدث الحكومة: كان لدينا احتياطي من المازوت تم استخدامه خلال الفترة الأخيرة، مبينا أن بعض شحنات المازوت المستورد وصلت - بالفعل - والباقي سيصل قريبا، "وسيكفي الاستهلاك المحلي"، وشدد على أن الحكومة لا تلجأ إلى قطع الكهرباء عن المصانع في إطار عمليات تخفيف الأحمال.

وأوضح متحدث الحكومة أنه تم تخفيض استخدام الغاز لمصانع الأسمدة، بنسبة من 15 - 20%، مشيرا إلى أن تلك النسبة التي جرى توفيرها من استهلاك الغاز لمصانع الأسمدة؛ يذهب إلى محطات الكهرباء، منوها في الوقت نفسه إلى أنه سيتم تعويض أصحاب المصانع بعد انتهاء الأزمة.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء السفير نادر سعد إن احتياطي الغاز الطبيعي في مصر يصل إلى 2.1 تريليون متر مكعب من الغاز، لكنه قال "هناك طاقة إنتاجية يومية لا نستطيع أن نتعداها".

ونفى في الوقت ذاته وجود أية مشكلة في حقل ظهر لإنتاج الغاز الطبيعي، مؤكدا أن الحقل مثل أي حقل إنتاج في العالم، تنخفض نسب إنتاجه مع مرور السنوات، لكنه ما زال ينتج كميات جيدة.

وأكد أن إنتاج الغاز في مصر لم يشهد انخفاضات كبيرة، خاصة مع استمرار الاكتشافات في الحقول التي تنتج الغاز؛ بما يسمح للدولة الحفاظ على معدل الإنتاجية.

وتطرق إلى أن نسبة انخفاض إنتاج الغاز بحقل ظهر 5% مقابل 15% في بعض حقول الغاز عالميا.

وأكد متحدث الوزراء أن التوقيت الصيفي مهم ومستمر ويحقق وفرة في استهلاكات الطاقة، نافيا في الوقت نفسه مناقشة إلغاء التوقيت الصيفي في اجتماع مجلس الوزراء الخميس الماضي.

وشدد على أن الحكومة تعمل على ترشيد الاستهلاك في المؤسسات والمقرات الحكومية، مبينا في الوقت نفسه أن المقرات الحكومية بالعاصمة الادارية على رأس الأولويات في خطة الترشيد، حيث سيتم إغلاق جميع المقاهي والإضاءات غير الضرورية في المقار الحكومية بالعاصمة الإدارية، بعد انتهاء العمل، وكذا تخفيض الإضاءات في الشوارع.

وأوضح أن يوم الاثنين المقبل؛ سيتم إعلان جدول انقطاع الكهرباء في المدن والقرى، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحكومة تتعامل بشفافية شديدة، وليس هناك انقطاع للكهرباء في أماكن دون أخرى.

ولفت إلى أن جرى إنفاق 355 مليار جنيه، على قطاع الكهرباء منذ 2014 حتى الآن، مشددا على أنه لولا هذا الإنفاق الكبير؛ لكانت أزمة الكهرباء بشكل أكبر، وأكد أن مشروعات الطاقة نقلت مصر إلى مكان آخر؛ والإرشادات العالمية تؤكد ذلك.

وأوضح أن هناك خطة للعام المقبل للتعامل مع شهري يوليو وأغسطس وارتفاع درجات الحرارة بهما، حيث سيتم توفير كميات كبيرة من المازوت للعام المقبل؛ حتى لا تتكرر الأزمة، وتطرق إلى أنه لن يتأثر المواطن والخدمات الجماهيرية بعمل الموظفين من المنزل يوم الأحد، الأول من أغسطس المقبل.

وأرجع بلوغ أزمة الكهرباء لهذا المستوى الحالي، إلى التغيرات المناخية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحكومة ملتزمة بوعودها للمواطنين بحل أزمة الكهرباء.