يصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى تركيا للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، وفق ما أوردت صحف دولية.
وكشفت صحف عدة سبب زيارة رئيسي إلى تركيا، وذكرت أنها لإجراء محادثات تأجلت مرتين بهدف تسوية الخلافات السابقة ومحاولة منع تمدد أثر القتال بين إسرائيل وحماس إلى جبهات أخرى بشكل أكبر، ووقف الحرب العدوانية والإبادة الجماعية للفلسطينيين.
وذكرت الصحف أن الوتيرة السريعة للتصعيد في الشرق الأوسط أجبر رئيسي على تأجيل زيارته لأنقرة مرتين.
وفي أوائل يناير، تم إلغاء المحادثات التي كانت مقررة سلفًا في أنقرة بعدما أدى انفجاران مزدوجان أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما إلى مقتل 89 شخصا عند ضريح الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي اغتالته أمريكا بمسيرة في العراق.
والغيت رحلة كان رئيسي يعتزم القيام بها في نوفمبر بسبب تضارب جداول الدبلوماسيين المشاركين في المشاورات بشأن حرب غزة .
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية إن رئيسي سيترأس "وفدا سياسيا واقتصاديا رفيع المستوى" في أول زيارة رسمية له إلى تركيا منذ انتخابه في عام 2021.
بينما ذكرت الرئاسة التركية إن الزعيمين سيحضران مؤتمرا صحفيا بعد إجراء محادثات ورئاسة اجتماع لكبار وزرائهما خلال الزيارة التي تستغرق يوما واحدا.
ويعتقد المحللون أن حرب غزة أجبرت الرئيسين على البحث عن نهج مشترك تجاه الشرق الأوسط وتأجيل النزاعات الإقليمية.
وقال حقي أويجور مدير مركز اسطنبول للدراسات الإيرانية :إن “العلاقات بين تركيا وإيران كانت دائما معقدة ومتعددة الأبعاد حيث كانت تركيا قادرة دائمًا على إدارة الأمر وإيجاد حل وسط بطريقة أو بأخرى وأعتقد أن شيئا مماثلا سيحدث الآن".
وقال أراش عزيزي ، الأستاذ في جامعة كليمسون في ولاية كارولينا الجنوبية: "من الممكن أن يعلن رئيسي وأردوغان بعض الإجراءات الرمزية بشأن فلسطين خارج الاجتماع لكنني أعتقد أن تركيزهم سيكون في الغالب على كيفية احتواء الصراع والتأكد من عدم توسعه، وهو أمر تريده أنقرة وطهران".