مقلاة القلي أو أواني الطهي تعد من العناصر الأساسية لمعدات المطبخ، إلا أنها قد تشكل من ناحية أخرى مصدر قلق على صحة الإنسان، ويؤدي استخدامها لفقدان العناصر الغذائية،وتتفاعل الأطعمة ،مع تسرب مادة كيميائية ضارة وسامة عند تسخينها فوق درجة حرارة معينة، لذا نرصد في هذا التقرير مخاطر الأواني غير اللاصقة على صحة الإنسان.
مخاطر الأواني والمقلاة الغير لاصقة على الصحة:
يحذر الأطباء من الاحتفاظ بالأواني المخدوشة واستمرار الطبخ فيها من ضرر على الصحة وارتفاع خطر الإصابة بالسرطان.
فقد أكد علماء من جامعة نيوكاسل وجامعة فلندرز في أستراليا، أن هناك مخاطر للمقلاة على الصحة، في حال تعرضت لخدوش من نوع معين، وفقا لما نقلت مجلة Science of The Total Environment.
وأكدت الدراسة أن تضرر المقلاة بخدش ما، قد ويؤدي إلى انتشار أكثر من 2.3 مليون من دقائق البلاستيك النانوية التي تنتقل إلى الطعام.
تشير بعض الدراسات أن درجات الحرارة المرتفعة المستخدمة في طهي الأسماك في المقلاة وأواني الطهي الغير لاصقة، مرتبط بتكوين منتجات أكسدة الكوليسترول (COPs). تم ربط COPs، بدور، بأمراض القلب التاجية وتصلب الشرايين، وبعض الأمراض المزمنة الأخرى ،في حين أنه وجد أن إضافة خليط من التوابل إلى الأسماك قبل طهيها (مزيج البقدونس أو الثوم) قلل بشكل كبير من إنتاج COPs أثناء القلي بالهواء.
استخدم الباحثون التحليل الطيفي الجزيئي وصمموا أيضا نموذجا كمبيوتريا، حيث لفتوا إلى ضرورة إبلاغ المختصين والمستهلكين بخطورة تلك الدقائق عند تحضير الطعام،بسبب استخدام أواني التيفالون.
وأشار الباحثين، تحذيرات لتجنب استعمال أواني الطهي والمقالي القديمة، خصوصاً بعد مرور فترة زمنية معينة على استخدامها ،ودعوا لإجراء مزيد من التحقيقات حول مدى شيوع وخطورة هذا الإطلاق من البلاستيك الدقيق والبلاستيك النانوي في مثل هذه الحالات.
كما أوضح الباحثون أن هناك حاجة لإجراء تجارب إضافية من أجل تقييم خطورة هذه الدقائق على صحة الإنسان.
علاوة على ذلك، حذّر يوهونج تانج، وهو مهندس ميكانيك ومشرف على البحث، أن النتائج الأخيرة تعطي تحذيراً من أجل الانتباه إلى ضرورة انتقاء واستخدام أواني الطهي لتجنب تلوث الطعام.