الرياضة تعد أمرًا بالغ الأهمية للأطفال، ولكن هناك حالات قد تجعلها غير مفيدة في بعض الأحيان.
من منظور التستشاري النفسي محمد هاني، فإن الرياضة تصبح غير مفيدة للأطفال في الحالات التالية، التى كشف عنها فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد":
متى تصبح الرياضة غير مفيدة لأطفالنا؟
إذا كان الطفل يعاني من إصابة أو إجهاد مفرط نتيجة المشاركة الزائدة في الأنشطة الرياضية، فهذا قد يؤدي إلى آثار سلبية على صحته البدنية والنفسية.
إذا أصبحت الرياضة مصدر قلق وتوتر للطفل، بدلاً من أن تكون مصدر متعة وترفيه، فقد يشعر الطفل بالضغط والإرهاق.
إذا كان الطفل يواجه صعوبات في المشاركة الاجتماعية والتفاعل مع أقرانه أثناء الأنشطة الرياضية، وهذا قد يؤثر سلبًا على تطوير مهارات التواصل لديه.
إذا تم استخدام الرياضة كوسيلة للضغط على الطفل أو كمصدر للمقارنة والمنافسة الزائدة بينه وبين أقرانه، غهذا قد يؤثر سلبًا على تقديره لذاته.
في هذه الحالات، من الأفضل إعادة النظر في المشاركة الرياضية للطفل وتخفيف الضغط عليه، ويجب أن تكون الرياضة مصدر متعة وراحة للأطفال، وليس مصدر توتر أو قلق.
كيف يمكن للآباء والأمهات تشجيع الأطفال على الرياضة بطريقة صحية ومفيدة؟
هناك عدة طرق صحيحة يمكن للآباء والأمهات استخدامها لتشجيع أطفالهم على ممارسة الرياضة بطريقة مفيدة ومثمرة:
التشجيع والتعزيز الإيجابي: عندما يمارس الطفل الرياضة، يجب تعزيزه وتشجيعه على ذلك بطريقة إيجابية، وإظهار الاهتمام والاعتراف بجهوده وتقديم الثناء له.
الاشتراك معهم: الأطفال يتعلمون أفضل عندما يشاركون الوالدين في الأنشطة الرياضية، هذا يساعد في تعزيز العلاقة وجعل الرياضة نشاطًا ممتعًا للجميع.
التركيز على المتعة والتطور: بدلاً من التركيز على النتائج والأداء، شجع الطفل على الاستمتاع بالنشاط الرياضي وتحقيق التطور الشخصي.
تنويع الأنشطة الرياضية: قدم للطفل مجموعة متنوعة من الخيارات الرياضية لمساعدته في اكتشاف ما يناسبه.
مراعاة الفروق الفردية: كل طفل له احتياجات وقدرات مختلفة، لذا يجب مراعاة ذلك عند تشجيعه على الرياضة.
إشراك الطفل في اتخاذ القرارات: اسمح للطفل بالمشاركة في اختيار الأنشطة الرياضية التي يرغب في ممارستها.
إظهار القدوة: ممارسة الوالدين للرياضة بأنفسهم سوف يساعد في تشجيع الأطفال على تقليدهم.
إن اتباع هذه الاستراتيجيات سيساعد في جعل الرياضة نشاطًا ممتعًا وصحيًا للأطفال.