ما هو تحليل Amh
يجرى تحليل "AMH" أو تحليل مخزون المبيض لقياس مستويات الهرمون المضاد للمولريان (Anti-Müllerian hormone) الموجود في الجسم، وهو عباردة عن بروتين يتمّ تصنيعه من قبل الخلايا الحبيبية (Granulosa cells) الموجودة في جُريب المِبيض (Ovarian follicle)، وتوجد علاقة طردية بين نسبته ومستوى الخصوبة لدى المرأة، فكلّما كانت نسبته أعلى، دلّ ذلك على ارتفاع عدد البويضات في الجسم.
ومن الجدير بالذكر أنّ أعلى مستوياته تُسجّل عادة عندما تبلغ المرأة 25 عامًا تقريبًا، ومن ثمّ تبدأ مستوياته بالانخفاض بعد بلوغ عمر الثلاثين، ويُشار إلى أنّه يُمكن إجراء تحليل "AMH" في أيّ يوم من أيام الدورة الشهرية، أي أنّ مستوياته تبقى ثابتة ولا تتأثر أثناءها.
وتجدر الإشارة إلى أهمية إجراء فحص آخر إلى جانب هذا الفحص، يُدعى تحليل "AFC" من أجل الوصول إلى تقييم دقيق لمخزون المبيض لدى الأنثى، حيث تُعطي نتائج تحليل "AFC" دلالة على عدد جُريبات المِبيض الصغيرة الموجودة في كلا المبيضين، ويُعرف هذا الفحص بعدد الجُريبات الغازية (antral follicle count)، ويتمّ إجراؤه باستخدام فحص خاصّ بالخصوبة عن طريق الموجات فوق الصوتية.
- عادة ما يُجرى تحليل "AMH" عند الحاجة إلى تقييم وظائف المبيض وتقييم مشاكل الخصوبة عند المرأة، خصوصاً عند أخذ الإجراءات المساعدة على الحمل بعين الاعتبار، كإجراء التلقيح في المختبر أو ما يعرف بأطفال الأنابيب (In vitro fertilization).
- التنبّؤ ببدء سن اليأس أو ما يُعرف بانقطاع الطمث (Menopause)، وهي المرحلة التي تتوقف فيها الدورة الشهرية، وبالتالي لن تستطيع المرأة الحمل عند وصولها، وعادة ما يبدأ سنّ اليأس قرابة الخمسين من العمر.
- معرفة سبب انقطاع الطمث المُبكر (Early menopause).
- معرفة سبب غياب الحيض أو غياب الدورة الشهرية (Amenorrhea)، وعادة ما تُشخّص به الفتيات اللاتي لم تبدأ لديهنّ الدورة الشهرية على الرغم من بلوغهنّ 15 عامًا من العمر، وكذلك الإناث اللواتي انقطعت عنهنّ الدورة الشهرية لعدّة أشهر متتالية.
- فحص الأطفال الرّضع الذين يمتلكون أعضاء تناسلية مُبهمة وغير واضحة أهي ذكرية أم أنثوية، أو في حال مُلاحظة عدم نزول الخصيتين (Testicles) للذكر بالشكل الصحيح.
- بدء ظهور صفات ذكورية وتطوّرها عند الأنثى، أو ما يُعرف بالتذكير (Virilization).
- مُراقبة الإناث المُصابات بأنواع مُعيّنة من سرطان المبيض (Ovarian cancer)، وتحديدًا الأنواع التي تتسبّب بإنتاج هرمون "AMH"، بحيث يُجرى تحليل AMH بشكل دوري لمُراقبة فعالية العلاج المُعتمد للحالة، وكذلك لمُراقبة عودته.
- المُساعدة على تشخيص الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (Polycystic ovary syndrome)، وهو اضطراب هرموني تُعدّ الإصابة به سببًا شائعًا لعدم حدوث الحمل، ففي حال ظهور أعراضه وعلاماته على الأنثى يُطلب منها إجراء تحليل AMH، وفيما يأتي ذكرٌ لأهمّ هذه الأعراض:
- نزيف الرحم غير الطبيعيّ.
- الشواك الأسود (Acanthosis nigricans).
- حب الشباب.
- انقطاع الحيض.
- نقصان حجم الثدي.
- تضخّم المبيضين.
- الشعرانية (Hirsutism)؛ أي ظهور شعر بالجسم والوجه بشكل زائد، بما في ذلك ظهور الشعر في الوجه، ومنطقة السوالف (Sideburn area)، والذقن، وفوق الشفة العلوية، والخط الوسطي في منطقة البطن السفلية، والصدر، وهالَة حلمَة الثدي، وأسفل الظهر، والأرداف، والمنطقة الداخلية من الفخذين.
- السمنة أو اكتساب الوزن، ومُلاحظة توزع الدهون في مركز الجسم.
- ظهور زوائد جلدية في منطقة الرقبة أو الإبط.
- ترقّق وتساقط الشعر مع مُلاحظة ظهور الصلع الذكوري (Male pattern baldness).
لا يوجد أيّ تحضيرات أو إجراءاتٍ خاصة يجب اتباعها عند الحاجة إلى إجراء تحليل AMH، وعادة ما يُجرى هذا التحليل على يد أخصائيّ الرعاية الصحية، بحيث يُدخل إبرة صغيرة في وريدٍ في الذراع لجمع عينةٍ صغيرة من الدم داخل أنبوب اختبار، ويُشار إلى احتمالية الشعور بلدغة بسيطة عند دخول الإبرة أو خروجها من الذراع، وتحتاج هذه العملية في الغالب وقتًا بسيطًا يقلّ عن خمس دقائق.
إنّ الحصول على نتائج طبيعية لتحليل AMH يعني أنّ احتياطيّ المبيض يعمل بشكل سليم في الجسم، وبالتالي قد يُجري الطبيب مجموعة أخرى من التحاليل في حال عدم قدرة المرأة على الحمل على الرغم من امتلاكها القراءات الطبيعية لتحليل AMH، وذلك بهدف تحديد المُشكلة، ومن الجدير بالذكر أنّه في هذه الحالة من المُمكن أن يكون السبب مُقتصرًا على نظام الحياة المُتّبع بشكلٍ عامّ، لذلك قد يساعد تحسين التغذية، وممارسة الرياضة، والاسترخاء، على حلّ المُشكلة، وفيما يأتي بيانٌ للقيم الطبيعية لتحليل AMH:
- ارتفاع مستويات AMH
حيث إن ارتفاع مستوى AMH في الجسم قد يُعدّ مؤشرًا لما يأتي:
- ارتفاع عدد البويضات المُتبقية في المبيض.
- ارتفاع احتمالية الاستجابة الإيجابية لعملية التلقيح في المختبر أو ما يعرف بأطفال الأنابيب.
- الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
ينخفض مستوى AMH في الجسم كنتيجة لعدّة أسباب، نذكر منها ما يأتي:
- الوصول إلى سنّ اليأس.
- انخفاض احتمالية الاستجابة الإيجابية لعملية التلقيح في المُختبر.
- الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض أو فرط التنبيه المبيضي (Ovarian hyperstimulation syndrome)، وهي حالة صحية تعني حدوث استجابة مبالغ فيها بسبب زيادة الهرمونات، وعادة ما تُصيب النّساء اللواتي يأخذن أدوية هرمونية عن طريق الحقن بهدف تحفيز تطوّر البويضات في المبيض، وتتسبّب الإصابة بمتلازمة فرط التنبيه المبيضي بإحداث تضخّمٍ وآلامٍ في المبيضين.
يُعدّ كلٌّ من الشعور بالانزعاج وظهور كدمة في المنطقة التي تمّ إدخال الإبرة فيها الآثار الجانبية الرئيسة لاختبارات الدم، وعادة ما تكون هذه المخاطر بسيطة، بل وتختفي خلال فترة قصيرة بعد إجراء الاختبار.