يتسبب الطلاق في مشاكل نفسية وصحية خطيرة، وذاك بسبب الحزن الشديد الذي يصاب به الشخص والحسرة التي يشعر بها بعد تجربة صعبة مر بها.
مشاكل صحية ونفسية تصيب الأشخاص بعد الطلاق
ووجدت الأبحاث الحديثة، أن الأشخاص الذين مروا بحالة انفصال عاطفي وطلاق يعانون من ألم جسدي، والذي يحدث بسبب حسرة القلب، وفقا لما نشر في موقع "هيلثي لاين" الطبي.
وأشار الباحثون، إلى أن الرفض والألم العاطفي والجسدي، تتم معالجتهم جميعا في نفس المناطق من الدماغ، وقد يكون هذا بسبب تشغيل نظامي التنشيط الودي والباراسمبثاوي في وقت واحد.
وأوضح الباحثون، أن الجهاز السمبتاوي هو جزء من الجهاز العصبي، وهو الذي يتعامل مع وظائف الاسترخاء، مثل : الهضم وإنتاج اللعاب.
وأكد الباحثون، أن الجهاز السمبتاوي يبطئ معدل ضربات القلب والتنفس، ويقوم الجهاز العصبي الودي بتجهيز الجسم للعمل، بالإضافة إلى إنه استجابة هروب ترسل للهرمونات التي تندفع عبر الجسم لزيادة معدل ضربات القلب وإيقاظ عضلاتك، وعندما يتم تشغيلهما في وقت واحد، فمن المنطقي أن يشعر الجسم بعدم الراحة وآلام في الصدر.
وأفاد الباحثون، بأن الطلاق قد يتسبب في احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية؛ حيث ات هناك مرضى أصيبوا بسكتة دماغية أو نوبة قلبية بسبب الإجهاد الناتج عن الانفصال، وهذا يوضح مدى قوة شعورنا بالألم العاطفي.
وقالت جينيفر كيلمان الأخصائية الاجتماعية الأمريكية، إن حسرة القلب الناتجة عن الإنفصال والطلاق قد تؤدي إلى تغيرات في الشهية، ونقص الحافز، وفقدان الوزن أو زيادة الوزن، والإفراط في تناول الطعام، والصداع، وآلام في المعدة، والشعور العام بالتوعك.
وأضافت كيلمان، إن العلاج الوحيد لحسرة القلب والألم العاطفي الذي يأتي بعد الطلاق والإنفصال هو الوقت، وعدم التمسك بالعلاقة، حتى لا يؤدي إلى إطالة الألم.