ما أسباب نزول الدم من
في الحقيقة توجد العديد من الأسباب الشائعة المرتبطة بنزول الأنف، وتشتمل أسباب الرعاف من الأنف على ما يأتي:
جفاف الأغشية المخاطية
يؤدي جفاف الأغشية المخاطية؛ سواء كان ذلك بسبب رطوبة الجو المنخفضة أو الجفاف، إلى نزول دم من الأنف، ويُعزى السبب في ذلك لكون الأغشية المخاطية رقيقة وتحتوي أسفلها على الشعيرات الدموية، وفي حال جفافها فإنّه يزيد من خطر تعرضها للجرح مما يؤدي إلى نزول الدم من الأنف بشكل مفاجئ.
التعرض للهواء البارد جدًا
يؤدي تعرض الأنف للهواء البارد جدًا، إلى حدوث تورمٍ وتهيجِ داخل الأنف، مما يؤدي إلى التهاب الأنف واحتقانه، الأمر الذي يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية الموجودة داخل الأنف ويرفع من خطر الإصابة بنزيف الأنف.
الإصابة بالحساسية
قد تُسبب الحساسية تهجيُا للأنسجة الموجودة داخل الأنف، مما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية ونزيف الدم من الأنف.
التعرض للمهيجات الكيميائية
قد يؤدي التعرض المستمر المهجيات الكيميائية كتلك الموجودة في السجائر إلى تهيج بطانة الأنف، مما يؤدي إلى الإصابة بنزيف الأنف المستمر.
كثرة العبث بالأنف
قد يؤدي كثرة العبث بالأنف وفركه خاصة عندما تكون الأظافر طويلة إلى زيادة خطر تعرض بطانة الأنف للجروح، الأمر الذي يؤدي إلى إصابة الأوعية الدموية وحدوث نزيف في الأنف.
الإفراط في استخدام بخاخات الأنف
قد يؤدي الإفراط في استخدام بخاخات الأنف التي تُساعد على إزالة الاحتقان إلى تهيج أنسجة الأنف، وزيادة خطر تعرض الغشاء المبطن للأنف للجفاف، مما يزيد من خطر الإصابة بنزيف الأنف.
التهاب الجيوب
قد يؤدي التهاب الجيوب إلى تهيج أنسجة الأنف، مما يزيد من فرصة نزول الدم من الأنف، إضافة إلى بعض الأعراض الأخرى التي تتمثل بالآتي:
- الشعور بألم أو ضغط في الوجه.
- خروج إفرازات من الأنف يكون لونها مائل إلى الأصفر أو الأخضر.
- سيلان الأنف، أو الشعور بانسداده.
- رائحة نفس كريهة.
- صداع.
- حمى.
انحراف الحاجز الأنفي
يحدث انحراف الحاجز الأنفي عندما يتحرك الجدار الرقيق الذي يفصل بين فتحي الأنف إلى جهة معنية، مما يؤدي إلى تغير تدفق الهواء عبر فتحات الأنف، الأمر الذي قد يزيد من احتمالية تعرض إحدى فتحات الأنف للجفاف، ويترتب على ذلك نزول دم من جهة واحدة من الأنف.
الإصابة بنزلات البرد
يؤدي التعرض المستمر لنزلات البرد وغيرها من عدوى الجهاز التنفسي العلوي إلى تهيج الأنسجة الداخلية للأنف نتيجةً لمحاولة إخراج المخاط من الأنف بشكل متكرر، ويُعدّ ذلك أحد أسباب نزيف الأنف أثناء النوم.
التعرض لإصابة في الأنف
قد يؤدي التعرض لإصابة أو صدمة مباشرة في الأنف إلى تعرض الأوعية الدموية داخله لخطر النزيف، مما يؤدي إلى نزول الدم من الأنف.
إدخال جسم غريب في الأنف
قد يُسبب إدخال أجسام غريبة داخل الأنف إلى زيادة خطر خدشه وجرح الأوعية الدموية فيه، مما يؤدي إلى نزول الدم من الأنف، ويشار إلى أنّ هذا يُعدّ أحد أسباب نزول الدم من الأنف عند الأطفال خاصةً.
بعض أنواع الأدوية
قد يؤدي الاستخدام المفرط لأنواع معينة من الأدوية كمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAID) إلى زيادة خطر الإصابة بنزيف الأنف كأحد الآثار الجانبية الشائعة لاستخدامها.
عادةً ما تكون الأسباب غير الشائعة التي تؤدي إلى نزيف الأنف حرجة وخطرة إلى حدٍّ ما، ومنها ما يلي:
ارتفاع ضغط الدم
قد يزيد ارتفاع ضغط الدم من زيادة خطر نزول الدم من الأنف، والإصابة بالرعاف، ويُعزى السبب في ذلك إلى أنّ الارتفاع المستمر لضغط الدم يؤدي إلى إتلاف الأوعية الدموية الموجودة في الأنف.
استخدام بعض الأدوية
قد يؤدي استخدام بعض الأدوية التي تزيد من تميع الدم مثل؛ الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) إلى زيادة فرصة الإصابة بنزيف الأنف.
أمراض تخثر الدم
قد تؤدي الإصابة ببعض أمراض تخثر الدم؛ كمرض نزف الدم الوراثي أو ما يعرف بالنزاف (بالإنجليزية: Haemophilia) إلى المعاناة من نزيف الأنف، ويُشار إلى أنّ هذا الاضطراب يؤدي إلى عدم تخثر الدم بشكل صحيح، مما يؤدي إلى حدوث نزيف داخلي وخارجي في الأنف، خاصةً عند تعرض الأنف لصدمة أو بعد إجراء عملية جراحية.
بعض الأمراض الوراثية
قد تؤدي المعاناة من اضطراب وراثي مثل توسع الشعيرات النزفي الوراثي (بالإنجليزية: Hereditary Hemorrhagic Telangiectasia) إلى المعاناة من نزيف مفاجئ في الأنف.
أورام الأنف
قد تؤدي الإصابة ببعض أورام الأنف أو أورام الجيوب الأنفية إلى المعاناة من نزيف في الأنف.
يكون علاج نزيف الأنف باتباع بعض الخطوات لإيقاف النزيف، وتقديم العلاج الخاص تِبعاً لمسببه، وفيما يلي توضيح لأفضل الخطوات والطرق التي تُستخدم في ذلك:
الإسعافات الأولية
ومن توصيات الإسعافات الأولية المتبعة لإيقاف النزيف الأنفي:
- إبقاء الشخص المصاب مسترخياً.
- إجلاس المصاب وإبقاء جسمه ورأسه مائلين قليلاً للأمام؛ لمنع تدفق الدم لحلقه، مما يمنع الغثيان أو التقيّؤ، وأيضاً يجب منع المصاب من الاستلقاء أو وضع رأسه بين قدميه.
- حثّ المصاب على التنفس عن طريق الفم.
- استخدام المناديل أو منشفة مبللة لحصر الدم.
- استخدام الإبهام وإصبع السبابة للضغط على المنطقة الطرية من مقدمة الأنف.
- إبقاء الضغط المتواصل لمدة لا تقل عن 5 دقائق قبل التأكد من توقّف النزيف، وقد يتطلب الأمر الاستمرار في الضغط لعشر دقائق أخرى إذا كان النزيف لم يتوقف بعد.
- قد يتمّ استخدام بعض البخاخات الأنفية المضادة للاحتقان التي تُصرف دون وصفة طبية؛ كاستخدام أوكسي ميتازولين (بالإنجليزية: Oxymetazoline) في الجهة التي تنزف من الأنف، ثمّ تطبيق ضغط بسيط كما وُصف أعلاه مباشرة.
- عدم الانحناء للأمام أو القيام بأعمال شاقة فور توقف النزيف، ويجدر التنويه إلى أنّه من الممنوع فرك أو النفخ بالأنف إلى أن يُشفى.
طرق علاج النزيف الأنفي تبعاً للسبب
يمكن علاج النزيف الأنفي تبعًا للمسبب كما يأتي:
- استخدام المنظار؛ فقد يستخدم الطبيب المختص عند مراجعته منظار وإضاءة مناسبة لتحديد مكان وسبب النزيف وعلاجه بالطريقة الملائمة، وقد يطلب الطبيب صورة أشعة وبعض فحوصات للدم.
- الكي (بالإنجليزية: Cauterization)؛ وذلك عبر تطبيق مادة كيميائية مثل نترات الفضة (بالإنجليزية: Silver nitrate)، أو عبر الطاقة الحرارية، لإغلاق مصدر النزيف في الأوعية الدموية.
- التعبئة الأنفية عن طريق وضع اللفائف من شرائط الشاش في داخل تجويف الأنف لإيجاد ضغط على موقع النزيف، ويمكن أيضاً استخدام المواد التي تعزز حدوث تخثر للدم.
- تعديل الأدوية التي تزيد من تميع الدم؛ وذلك عن طريق تقليل الجرعات أو إيقافها، وقد يكون من الضروري استخدام الأدوية التي تنظم ضغط الدم.
- إزالة الشيء الغريب الذي كان مسبباً لنزيف الأنف إن وجد.
- إصلاح الكسر الحاصل في الأنف إن وجد.
- تصحيح انحراف الحاجز الأنفي إن وجد.
يُنصح باتباع ما يلي لتجنب حدوث النزيف الأنفي:
- الحفاظ على بطانة الأنف رطبة: خاصة خلال الأشهر الأكثر برودة عندما يكون الهواء جافاً، ويكون ذلك عبر استخدام الفازلين (بالإنجليزية: Vaseline)، أو عبر استخدام مراهم طبية، بحيث توضع على قطع من القطن ويتم المسح فيهم ما لا يقل عن ثلاث مرات يومياً، ويمكن أيضاً استخدام بخاخ الأنف الملحي الذي بدوره يساعد على ترطيب الأغشية الأنفية الجافة.
- تقليم أظافر الأطفال: مما يقلل من ضرر عبث ونقر الأطفال لأنفِهم.
- استخدام جهاز الترطيب: (بالإنجليزية: Humidifier)، مما يساعد على ترطيب الهواء وبالتالي يقلل آثار الهواء الجاف.