حيثما يظهر أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، يتراص الجميع أطفال وشبابا وشيوخًا امامه متناسين ما يشغلهم حينها.
الجميع يتابعون كلمات أبو عبيدة - الرجل الملثم - بكل تركيز وجدية، يتفاعلون مع كلماته والأنباء التي يسوقها عن انتصارات المقاومة بكل حماس وثقة.
إنها ليست كرة حاسمة لإنهاء مباراة، ليست ضربة جزاء في الدقيقة + 90، ليست أخبار عن نتيجة الثانوية العامة .. لكنه أبو عبيدة يتكلم.
ليس أبو عبيدة وحده الذي امتلك قلوب ومشاعر وتعاطف الجميع حول العالم، بل إن هيئة وملامح وقصص السوبر هيرو، تغيرت لدى الجميع، فالحرب خلقت ابطالها، وغزة غزت العالم بقصص بطولتها ورجالها، وعلى راسهم وائل الدحدوح المراسل الصحفي، والمصور معتز العزايزة، والطفل عبود وغيرهم.
القصص شجعت الكثيرون على الدعوة للتخلص من الصور النمطية للسوبر هيروز المستورد من الخارج، والتي نشأت من محض رسومات خيالية لا تمت للواقع بصلة، ولا للتاريخ بسند، مثل سوبر مان وسبايدر مان وباتمان وغيرهم.
أبو عبيدة.. سوبر هيرو 7 أكتوبر
منذ الظهور الاول له بعد هجوم 7 أكتوبر على الجيش الاسرائيلي، وإلحاق هزيمة مذلة به، وقتل مئات الجنود وأسر مئات آخرين، ظهر أبو عبيدة ليزف البشرى لجميع العرب، ومن يومها سطع نجم الرجل الملثم صاحب الفصاحة والتبيان.
ويعتبر ابو عبيدة وحده جنديا مكافئًا لعشرات بل مئات وسائل الإعلام الغسرائيلية والغربية في حرب نفسية ومعنوية من الطرفين، لا زال أبو عبيدة منتصرًا بها بعد تكذيبه للعديد من بيانات المحتل الإسرائيلي وفضح خسائرهم بالفيديو.
وائل الدحدوح.. بطل لم يكسره استشهاد أبنائه
وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة الإخبارية في غزة، والذي وقف طيلة أيام الحرب متسلحًا بادواته وميكروفون يده الذي لم ينفصل عنه، ليفضح للجميع انتهاكات العدو الإسرائيلي في غزة.
وائل الدحدوح خطف قلوب الجميع، عندما فقد زوجته وابنه وبنته، وبكي في وداعهما بكلمات قليلة .. بينتقموا منا في الولاد .. معلش .. معلش.
وخلال ساعات بعد وداع اسرته كان وائل الدحدوح ممسكًا بميكروفونه صلبًا ينقل للعالم الصورة الكاملة من جديد وكأنه جنديًا لا ينفك عن سلاحه.
معتز العزايزة.. عندما يُكتب التاريخ في ستوري
معتز العزايزة، هذا المصور الشجاع الذي لقبوه بـ سوبر هيرو غزة، والذي راح يؤرخ ويوثق لمجازر اسرائيل في حق أهالي غزة من خلال ستوري حسابه الشخصي.
معتز العزايزة بات بطلًا قوميا وسوبر هيرو بالمعنى الحرفي لدى الكثيرين، وعلى الرغم من فقده عائلته جميعها تحت نيران القصف لكنه لم يتوقف عن توثيق جرائم المحتل الغاشم في غزة>
الطفل عبود.. الضحكة من قلب النار
بدأ الشاب الفلسطيني عبود في تصوير فيديوهاته الساخرة الناقلة للأوضاع في القطاع المُحتل، حتى نال شهرة واسعة وبات الجميع يتابع مقاطع الفيديو الخاصة به.
وأصبحت مقولات الطفل الشجاع عبود محفوره في أذهان متابعيه، خاصة جملة « الوضع أيس كوفي على الآخر»، والتي اعتاد أن يختتم بها رسائله الإخباريه من غزة.