رجل هولندي رغم حياته في أوروبا وزيارته لأكثر من دولة حول العالم، إلا أنه وصف زيارته لسوهاج في مصر بأنها التجربة الأجمل في حياته، روى تجربته الشخصية خلال هذه الرحلة كأنه يصف جزء من فيلم “خرج ولم يعد” للمخرج الراحل محمد خان.
زيارة هولندي لصعيد مصر
كتب الأمريكي “جو سترينغولت” تجربته عن زيارته لصعيد مصر، وكتب: “قمت بزيارة العديد من البلدان في أمريكا الشمالية وأفريقيا وآسيا، وبالطبع في أوروبا وطني أيضًا... ولكن أحد أروع التجارب التي عشتها في رحلاتي كانت زيارتي لقرية صغيرة في محافظة سوهاج في مصر”.
واستكمل: “أقمت مع عائلة مزارعة. حسنًا، كان الدش بالماء البارد فقط، وسقطت من فوق الحمار، وكان السرير والجلوس غير مريح، ولم تكن هناك تكييفات... ولكن الضيافة كانت مدهشة، والطعام كان رائعًا، والمناقشات حول حياة الزراعة كانت مثيرة للاهتمام.
وبعد ذلك، قمت بزيارة بعض المزارع المختلفة مع منتجاتها الخاصة ومشاكلها الخاصة. إنها تجربة سفر لا يمكن أن أنساها!”.
واستكمل الحديث عن تجربته وقال : إنه استمتع بتجارب السفر الفريدة والمختلفة واكتشاف ثقافات وتقاليد جديدة، يمكنه الاستمتاع بتجارب لا تنسى والتعرف على أشخاص رائعين. وأضاف: “في زيارتي إلى سوهاج، تعلمت الكثير عن حياة المزارعين وتحدياتهم، وكانت لدي فرصة فريدة للاستمتاع بالضيافة المصرية الدافئة والمأكولات الشهية”.
على حد وصفه، كانت الزيارة إلى المزارع المختلفة تجربة مثيرة حقًا. تعرفت على كيفية زراعة بعض المحاصيل المحلية ورؤية الجهود التي يبذلها المزارعون للحفاظ على مزارعهم وتلبية احتياجات السوق المحلية. كما تعرفت على بعض التحديات التي يواجهونها، مثل نقص الموارد والتغيرات المناخية.
هولندي في جلباب صعيدي
واستكمل: “زيارتي لسوهاج كانت تجربة تعلمت منها الكثير وأثرت في نظرتي للزراعة والثقافة المصرية. كانت هذه التجربة تذكيرًا قويًا بأهمية البساطة والتواصل الإنساني الحقيقي. رغم الصعوبات التي واجهتها خلال الرحلة، إلا أن الذكريات الجميلة والتجارب الفريدة ستبقى معي إلى الأبد”.
تصدرت تجربته مواقع التواصل الاجتماعي وحصدت الكثير من التعليقات، ومن بينها وصف الكثير له بأنه أصبح رجلا صعيديا، وتعليق آخر بأنه زار واحدة من أجمل أماكن مصر.
وبعدما قرأ التعليقات علق جو بأنه متفاجئا من تفاعل المصريين مع تجربته ورحلته وقال: “يبدو أنني أصبحت مشهورا”، واختتم: “رحلات السفر واكتشاف ثقافات جديدة هو ما يمنح الحياة طعمًا خاصًا ويثري المعرفة. أنصح دائمًا بأن يكون للمسافرين الجرأة على استكشاف الأماكن النائية والتفاعل مع السكان المحليين، ففي تلك الأماكن تكمن تجارب لا تُنسى وتعلم قيمة البساطة والتواصل الإنساني الحقيقي”.