قال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة،إن شهر سبتمبر بداية البرودة ومن المعروف ترسخ موسمية التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية، كما تضرب الأوبئة السنوية لفيروسات نزلات البرد وفيروسات الانفلونزا البشر كل سنة في فصل الشتاء في المناطق المعتدلة بتوقيت محدد يضبط بالساعة.
أضاف خبير المناعة مجدي بدران في تصريحات لـ صدى البلد، أن علاوة على ذلك أصبحنا نعرف ارتباط الموجات الوبائية التي تسببها متحورات فيروس الكورونا كوفيد-١٩ الناشئة حديثًا بأشهر الشتاء، تعتمد الطبيعة الموسمية للعدوى الفيروسية التنفسية على المعايير البيئية وسلوك الإنسان.
١-مع انخفاض درجة حرارة الجو ، تلعب درجة الحرارة المنخفضة و انخفاض الرطوبة أدواراً مهمة فى فترات استقرار فيروس الجهاز التنفسي خارج الجسم البشرى على الأسطح ومعدلات انتقاله بين البشر.
تؤثر حالة الرطوبة فى هواء الغرفة فى توازن بخار الماء الغير مرئي على جميع القطيرات المعدية بفيروسات الكورونا، بغض النظر عن مصدرها (الجهاز التنفسي أو الهباء الجوي من أي سائل) (في الهواء أو المستقرة على الأسطح) فى فصل الشتاء.
٢-هناك تأثير لدرجة الحرارة والرطوبة على الإنسان، في تعديل الاستجابات المناعية الجوهرية والفطرية والتكيفية، تجاه العدوى الفيروسية في الجهاز التنفسي.
٣-نعانى من غياب التدابير الوقائية مثل الكمامة والتباعد الجسدى وغسل الأيدى مما يسهل أن تحدث عدوى فيروسات الجهاز التنفسي من خلال الاتصال المباشر / غير المباشر ، أو رذاذ القطرات في انتقال قصير المدى ، أو الهباء الجوي في انتقال بعيد المدى (انتقال عبر الهواء).
يحدث الانتقال المحمول جواً كرذاذ قطري لقطرات كبيرة في الغالب تصل إلى ملليمترات تستقر بشكل مباشر أو عن طريق الاتصال غير المباشر على الأغشية المخاطية أو عن طريق استنشاق قطرات تنفسية كبيرة أو نوى قطيرات صغيرة محمولة جواً .
٤-يزداد نشاط متحورات فيروس الكورونا فى فصل الشتاء نتيجة زيادة معدلات الانتشار والانتقال من فرد لآخر ، وكل انتقال يصاحبه مزيد من الطفرات بمعدل ٣% لكل تكاثر الفيروس ، بعضها ينجح فى تطوير إمكانيات وقدرات المتحور ، مع استمرار الظروف البيئيه والسلوكيات البشرية المدعمة للفيروس تتراكم الطفرات الناجحة الجديدة و تسبب نشأة متحور فرعى جديد ، وهاهو متحور أوميكرون ينجب ٦٠٠متحور له وحده!
٥-مع برودة الجو يزداد التزاحم والكثافة العددية للبشر فى الأماكن المغلقة بحثاً عن الدفء هروباً من البرودة، مما يزيد من اندلاع موجات جديدة لفيروس الكورونا بتعزيز فرص العدوى.
٦-معدلات التدخين السلبى تزداد أيضاً فى الشتاء وهذا يقلل من مناعة المعرضين للعدوى مما يساهم فى تسهيل انتشار متحورات كورونا.
٧-فيروس الكورونا ذكى جداً ، وطور من قدراته على التواجد طول فصول السنة أيضاً، وخلال فصل الصيف الحالى تم رصد أكثر من عشرين متحور ناشئ له تنتسب للمتحور أوميكرون سريع الانتشار.
لا يفقد فيروس كورونا قدرته على الانتشار فى فصول السنة الآخرى غير الشتاء ، لكن تقل معدات الانتشار ،ولاتختفى. خلال الشهر الأخير كان هناك موجات حارة فى أغلب دول العالم ، ولكن منظمة الصحة العالمية أعلنت عن مليون ونصف إصابة جديدة بالكورونا كوفيد-١٩، و حوالى ٣٠٠٠وفاة فى شهر واحد.
على الجميع الحذر ،والالتزام بالتدابير الوقائية .
الفيروس يتلاعب بقواعد العدوى المعروفة ،ويتطور على مدار الساعة،ولا آمان له، والمخاوف العالمية تزداد مع انتهاء فصل الصيف، والرعب من تحالف ثلاثى بين فيروسات الإنفلونزا وفيروس الكورونا والفيروس المخلوى التنفسى.
الأعراض المصاحبة للمتحور أوميكرون ومتحوراته الجديدة التي تعدت 600 متحور :
• أعراض العدوى بالجهاز التنفسى العلوى
الأعراض الأكثر شيوعًا مع العدوى بأوميكرون وتشترك مع المتحورات الأخرى.
• السعال
• الحمى
• سيلان الأنف
• الصداع
• التهاب الحلق
• آلام العضلات.
• السعال الجاف والحمى وفقدان الشم.
الوقاية العدوى الفيروسية التنفسية
١- التطعيم ضد الكورونا والإنفلونزا .
٢-استخدام الكمامة حال الخروج من المنزل وعند التعامل مع آخرين حتى فى المنزل .
٣- مداومة غسل الأيدى بالماء والصابون أوتطهيرها بأى مطهر طبى.
٤-الابتعاد الجسدى عند التعامل مع آخرين.
٥-تعزيز المناعة بالنوم الجيد المبكر ، والتغذية السليمة ،وممارسة الرياضة بانتظام .
٦-تهوية البيوت وكافة الأماكن المغلقة ثلاثة مرات يومياً.
٧-عزل المصابين بأعراض تنفسية فى المنزل.
٨- علاج كافة الأمراض المزمنة .
٩-البعد عن التدخين.
١٠-تطهير الأسطح التى يتعدد لمسها بالمطارات الطبية أو محلول المبيض المنزلى الكلور المخفف١٠%.