منذ أن بدأ القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الجاري، وانقسم العالم إلى قسمين، أحدهما يدعم الموقف الفلسطيني، والأخر يؤيد الطرف الإسرائيلي، إلا أن المفاجأة كانت بإنقلاب الأمين العام للأمم المتحدة على إسرائيل.. فماذا حدث؟
تفاصيل انقلاب أمين الأمم المتحدة على اسرائيل
بعد مرور أكثر من أسبوعين على بداية القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وإعلان الدول المختلفة العربية منها والغربية موقفهم من هذا القصف العدواني المستمر، فاجئ الامين العام للأمم المتحدة الجميع بإعلان موقفه مع الهجوم على القطاع، حتى أن دولة الإحتلال الإسرائيلي طالبت بإقالته.
وكان أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة قد قال إن الوضع في الشرق الأوسط يتفاقم كل ساعة، الحرب في غزة قد تنتشر في المنطقة بأكملها، وهذا الإنتشار يشكل خطورة بالغة على العالم، وأكد في كلمته في اجتماع مجلس الامن بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة:
« أشعر بقلق عميق إزاء الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي التي نشهدها في غزة، وحماية المدنيين لا تعني الأمر بإجلاء أكثر من مليون شخص إلى الجنوب، حيث لا مأوى ولا طعام ولا ماء ولا دواء ولا وقود، ثم الاستمرار في قصف الجنوب نفسه..
وتابع: « دعوني أكون واضحًا لا يوجد طرف في نزاع مسلح فوق القانون الإنساني الدولي».
رد إسرائيل على موقف الأمين العام للأمم المتحدة
رد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين على موقف أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، في نفس الجلسة قائلاً: « في أي عالم تعيش؟ بالتأكيد هذا ليس عالمنا»، فيما دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، الأمين العام غوتيريش بالإستقالة فورًا، بعد تصريحاته.
وكتب إردان على مواقع التواصل الاجتماعي أن غوتيريش ليس مناسبًا لقيادة الأمم المتحدة، مضيفًا: « الإسرائيليون منزعجون من خطاب الامين العام الذي قال إن العنف في غزة لم يحدث من فراغ، وأن الفلسطينيين يتعرضوا لـ 56 عامًا من الإحتلال».
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أمس الثلاثاء، من خلال منشور له عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
« لن أجتمع مع الأمين العام للامم المتحدة، بعد مذبحة 7 أكتوبر، ولا يوجد مكان لمقاربة متوازنة، يجب محو حماس من على وجه الكوكب».