-

الحلم أصبح حقيقة.. مشروع ضخم بين مصر والسعودية

الحلم أصبح حقيقة.. مشروع ضخم بين مصر والسعودية
(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

على مدار سنوات عديدة عملت الدولة المصرية ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، على تنفيذ خطتها للتحول إلى مركز عالمي للطاقة، من خلال إنشاء خطوط للربط الكهربائي مع جميع دول العالم والاستفادة من القدرات الهائلة للطاقة المتجددة الموجودة بمصر.

ويعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية أولى خطوات هذا التحول على أرض الواقع، باعتباره المشروع الذى يربط أكبر شبكتين للكهرباء بالوطن العربي لتبادل 3 آلاف ميجا وات فى أوقات الذروة بين القاهرة والرياض.

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

وتواصل مصر والمملكة العربية السعودية جهودهما للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، إذ قال مصدر حكومي إن القاهرة والرياض انتهت من تنفيذ 60% من مشروع الربط الكهربائي.

وأضاف أنه من المرتقب أن تبدأ المرحلة الأولى من التشغيل للمشروع في يوليو 2025، بتكلفة 1.8 مليار دولار، على أن تكتمل الطاقة القصوى لمشروع الربط الكهربائي البالغة قدرته الإنتاجية نحو 3000 ميجاواط في مطلع العام 2026.

وأوضح: نحن الآن في مرحلة الانتهاء من وضع المواسير الضخمة التي سيمر من خلالها 8 كابلات للربط الكهربائي بين المملكة ومصر بحريًا بإجمالي أطوال نحو 22 كيلومترًا.

وأشار إلى أن بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع بقدرة إنتاجية 1500 ميجاواط في يوليو 2025 والمرحلة الأخيرة مطلع 2026 أسفل الشعب المرجانية في البحر الأحمر بمنطقة خليج العقبة، تمهيدًا لبدء وضع الكابلات البحرية التي ستربط بين البلدين.

يتكون المشروع من 3 محطات محولات ضخمة ذات جهد عالٍ الأولى في شرق المدينة السعودية والثانية في تبوك، والثالثة في مدينة بدر شرق القاهرة ويربط بينهما خطوط هوائية يصل طولها لنحو 1350 كيلومتراً وكابلات أخرى بحرية، وفاز بتنفيذها تحالف من 3 شركات عالمية.

وعقد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة اجتماعا وفريق العمل المسئول عن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي بقدرة 3000 ميجاوات، ضم مديري المشروع، والاستشاري ، ومقاولي التنفيذ، بحضور المهندسة صباح مشالي نائب الوزير والمهندس صلاح عزت القائم بأعمال رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء.

استعرض الدكتور محمود عصمت الوضع الراهن للمشروع ومعدلات تنفيذ الاعمال والمخطط الزمنى ومواعيد تسليم المراحل المختلفة في إطار مخطط تشغيل الخط وربطه مع الشبكة الموحدة ، موجها بتذليل كافة العقبات والمعوقات المالية والإدارية والفنية وغيرها ، مطالبا بضرورة الالتزام بإنهاء المشروع وبدء التشغيل قبل موسم الصيف المقبل كأحد اهم المحاور لضمان استقرار الشبكة دون الحاجة إلى مزيد من الوقود لتشغيل محطات التوليد لتوفير احتياطي الشبكة خلال أوقات الذروة والأحمال المرتفعة.

وأكد وجود رؤية واضحة تشمل خطة شاملة ومتكاملة لرفع كفاءة منظومة الطاقة وإيجاد حلول عاجلة وعملية للازمة الحالية ، مشيرا إلى رفع كفاءة تشغيل محطات التوليد وخفض استخدام الوقود وإيجاد حلول عملية للفاقد في شركات التوزيع ، وكذلك موضوع اجتماع اليوم لإنهاء مشروع الربط الكهربائي مع السعودية والذى سيعقبه اجتماع آخر مع الجانب الجانب السعودي للعمل على إنهاء المشروع قبل الصيف المقبل.

وأوضح أن المشروع يهدف إلى استغلال الاختلاف في وقت حدوث ذروة الحمل بين شبكتي البلدين بما في ذلك من تعظيم الاستفادة من قدرات التوليد في مصر والسعودية وخفض معدلات استهلاك الوقود والتشغيل الاقتصادي للشبكة، مضيفا أن هذا المشروع يعد ربطا بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة ونواة لربط عربي في المستقبل، وسينعكس على استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادي والتنموي.

وخلال الساعات الماضية، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا لبحث مجالات التعاون المُشترك في ملف الطاقة الجديدة والمتجددة، بين جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتوطين الصناعات المرتبطة به، بحضور الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية.

وشارك في الاجتماع وفد إماراتي ضم كل من: السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، وعمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل -مصدر- وعدد من المسؤولين.

جدير بالكر أنه مصر والسعودية وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في 2012 بين البلدين ويهدف الربط الكهربائي المصري السعودي لأن يكون محورا أساسيا في الربط الكهربائي العربي الذي يهدف لإنشاء بنية أساسية لتجارة الكهرباء بين الدول العربية.

أهم المعلومات عن المشروع ومراحل تنفيذه:-


1- تعاقد الجانبان المصري والسعودي مع سفينة مسح عالمية لتحديد نقاط الربط بين البلدين و المسار الجديد لخط الربط بين البلدين ومن المقرر أن يتم إنشاء خطوط النقل ومحطة محولات بنظام DC "التيار المستمر" التي تعد الأحدث في مصر والعام العربي.

2 – تعاقدت الشركة المصرية لنقل الكهرباء مع استشاري عالمي لمراجعة الأمور الفنية و المالية للمشروع.

3- تبلغ تكلفة المشروع مليار و600 مليون دولار يخص الجانب المصري منها 600 مليون دولار، ويقوم بالمساهمة في التمويل إلى جانب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، والبنك الإسلامي للتنمية بالإضافة إلى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء.
4 - يبلغ معدل العائد من الاستثمار أكثر من (13٪) عند استخدام الرابط فقط للمشاركة في احتياطي توليد الكهرباء للبلدين مع مدة استرداد للتكاليف قدرها 8 سنوات، فيما يبلغ معدل العائد من الاستثمار حوالى (20٪) عند استخدام الخط الرابط للمشاركة في احتياطي التوليد ولتبادل الطاقة بين البلدين في فترات الذروة لكل بلد بحد أعلى (3000) ميجاوات، إضافة إلى استخداماته الأخرى للتبادل التجاري للكهرباء خاصة في الشتاء الذى سيتيح للمملكة تصدير الكهرباء الفائضة في منظومتها إلى مصر.
5 - سيتم تبادل 3 آلاف ميجا وات في أوقات الذروة بين البلدين التي تختلف بفارق 3 ساعات بين البلدين.
6 – تم الانتهاء من تنفيذ المشروع بنسبة كبيرة، ومن المقرر تشغيل المرحلة الأولى مطلع عام يونيو 2025 بقدرة 1500 ميجا وات.