لم يظهر وزير الدفاع الصيني منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع وسط تكهنات بأنه قيد التحقيق، في أحدث قضية اختفاء مسؤول كبير في الحزب الشيوعي عن الرأي العام، حسب وصف صحيفة الجارديان البريطانية.
ووفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان اليوم الجمعة، شوهد الجنرال لي شانجفو آخر مرة في 29 أغسطس الماضي عندما ألقى خطابا أمام منتدى السلام والأمن الصيني الأفريقي. وكانت آخر رحلة خارجية له إلى موسكو ومينسك في منتصف أغسطس الماضي، حيث التقى بمسؤولين روس على هامش مؤتمر أمني، ومع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الجمعة نقلا عن مسؤولين كبار أن الحكومة الأمريكية تعتقد أن لي يخضع للتحقيق. وذكرت رويترز أن لي ألغى اجتماعا مع مسؤولي الدفاع الفيتناميين في اللحظة الأخيرة الأسبوع الماضي. وقال مسؤولان فيتناميان لوكالة الأنباء إن بكين أجلت الاجتماع السنوي.
وكان رام إيمانويل، سفير الولايات المتحدة إلى اليابان، صريحا بشكل خاص بشأن اللغز، حيث شبه حكومة شي جين بينج برواية أجاثا كريستي ثم لم يبق أحد.
وفي يوم الجمعة، نشر على موقع إكس (تويتر سابقًا) مدعيًا أن لي لم يظهر في اجتماع مقرر مع قائد البحرية السنغافورية لأنه "وضع تحت الإقامة الجبرية". ولم يقدم مصدرا لهذه الادعاءات.
ويأتي اختفاء لي في أعقاب الإقالة المفاجئة لوزير الخارجية الصيني تشين جانج من منصبه في يوليو الماضي، بعد اختفائه الذي دام أسابيع أيضاً. ولم ترد أي معلومات أو علامات أخرى عنه منذ ذلك الحين.
تم تعيين لي وزيرا للدفاع في مارس 2023، بعد بضعة أشهر من توليه أعلى منصب عضو في اللجنة العسكرية المركزية التي تشرف على القوات المسلحة.
وفي عام 2018، بصفته مديرًا لقسم تطوير المعدات العسكرية، فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات بسبب شراء جيش التحرير الشعبي الصيني لمعدات عسكرية روسية.