-

دراسة: نوبات الغضب العارمة والسريعة قد تضعف

دراسة: نوبات الغضب العارمة والسريعة قد تضعف
(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

حذرت دراسة طبية حديثة من خطورة شحنات الغضب السريعة والحادة على صحة الإنسان ، حيث تؤثر سلبا على قدرة الأوعية الدموية على الاسترخاء ، وهو ما يعد أمرا ضروريا للتدفق السليم للدم.

وأوضحت "الجمعية الأمريكية ، فى أحدث أبحاثها ، أن الأبحاث السابقة أشارت إلى أن ضعف قدرة الأوعية الدموية على الاسترخاء عقب التعرض لانفعالات الغضب والحزن السريعة والحادة، وهو ما قد يزيد مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين، ويضاعف بدوره أيضا خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وقال الدكتور "دايتشى شيمبو"، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية في كلية الطب جامعة "كولومبيا" فى نيويورك: "يرتبط ضعف وظيفة الأوعية الدموية بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية".

وأوضح : " ربطت الدراسات القائمة على الملاحظة بين المشاعر السلبية والإصابة بنوبة قلبية وغيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية .. فالمشاعر السلبية الأكثر شيوعا التي تمت دراستها هي الغضب، إلا أن هناك عددا أقل من الدراسات حول القلق والحزن ، والتي تم ربطها أيضا بمخاطر النوبات القلبية" .

وفى هذه الدراسة، حقق الباحثون فيما إذا كانت المشاعر السلبية، كالغضب والقلق والحزن، لهم تأثير سلبى على وظيفة الأوعية الدموية، مقارنة بالمشاعر المحايدة .. فقد تم تعيين 280 بالغا بشكل عشوائى ، لواحدة من أربع مهام عاطفية لمدة 8 دقائق .. ليتم تسجيل تأثر الذاكرة بمشاعر الغضب ،القلق ، فضلا عن تذكر عدد من الجمل التي أثارت إحباط وحزن المشاركين فى الدراسة، كما طلب منهم العد بشكل متكرر إلى 100 لتفعيل حالة المشاعر المحايدة.

وقيَّم الباحثون أيضا، أداء الخلايا المبطنة للأوعية الدموية لكل مشارك فى الدراسة، قبل المهام التى أوكلت إليهم، بحثا عن دليل على ضعف تمدد الأوعية الدموية.

وأفادت النتائج المتوصل إليها بأن المهام التي استدعت الأحداث الماضية الناجمة عن التعرض لمشاعر الغضب العارم أدت إلى ضعف في تمدد الأوعية الدموية، من صفر إلى 40 دقيقة بعد المهمة.. لم ينخفض تمددها مرة أخرى بعد مرور40 دقيقة.

وأكد الباحثون أن حالة الغضب قد أدت إلى حدوث خلل فى الأوعية الدموية وعدد من التغييرات الفسيولوجية.