يستعد الآباء والأمهات مع بداية العام الدراسى الجديد لتهيئة أبنائهم للدراسة، وتبدأ الأمهات في السعي وراء الطفل فى مذاكرة دروسه بأقصى جهدها ليحصل الطفل على المعلومة بسهولة ويفضل الأبناء مذاكرة الأمهات أكثر من الآباء بسبب صبرهن عليهم أثناء المذاكرة .. لكن دراسة حديثة كشفت أن الآباء الذين يقضون وقتًا في القيام بأنشطة ممتعة وتفاعلية مع أبنائهم أو بناتهم يمنحونهم ميزة تعليمية في المدرسة، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأكد باحثون من جامعة ليدز أن الآباء يمكن أن يكون لهم تأثير فريد على نمو أطفالهم، لكنهم غالبًا ما يشعرون بأنهم أقل قدرة على القيام بذلك بسبب متطلبات وظيفتهم.
وجد الباحثون أن مشاركة الأب في مرحلة ما قبل المدرسة (عندما يبلغ الطفل ثلاث سنوات) ساعدت على زيادة مستواه في المدرسة عندما يبلغ الخامسة من عمره، في مجالات مثل الرياضيات ومعرفة القراءة والكتابة والمهارات الحركية.
وأفادت الدراسة الجديدة ، وقالت: "لا تزال الأمهات يميلن إلى تولي دور مقدم الرعاية الأساسي، وبالتالي يميلن إلى القيام بمعظم رعاية الأطفال، ولكن إذا شارك الآباء بنشاط في رعاية الأطفال أيضًا، فإن ذلك يزيد بشكل كبير من احتمال حصول الأطفال على درجات أفضل في المدرسة الابتدائية"
وأشارت دراسة أجرتها عالمة النفس روث فيلدمان، من جامعة بار إيلان بإسرائيل، إلى أن مستوى هرمون أوكسيتوسين، المسؤول عن تقوية الروابط الاجتماعية بين الآباء أو الأمهات والأطفال، يرتفع في الدم لدى الآباء عند اعتنائهم بصغارهم،ومذاكرة الآباء للأبناء ومدى استيعاب الطفل أكثر من الأمهات.
وأثبتت دراسات في السابق أن الآباء يتفاعلون بطريقة مختلفة مع أطفالهم، وبينما يزيد ارتباط الاب لأبناءه من خلال والاعتناء به وطريقة المذاكره، فإن الآباء تتوطد علاقتهم بالابناء.
وأضافت الدكتورة هيلين نورمان، زميلة البحث في كلية إدارة الأعمال بجامعة ليدز: "ولهذا السبب فإن تشجيع ودعم الآباء على مشاركة رعاية الأطفال مع الأم، منذ مرحلة مبكرة من حياة الطفل، أمر بالغ الأهمية."