يحدث التهاب الأذن الوسطى بسبب بكتيريا أو فيروس يصيب الأذن الوسطى، وتنتج هذه العدوى أحيانًا بسبب مرض آخر، مثل الإصابة بالبرد، أو الإنفلونزا أو الحساسية، مما يسبب احتقانًا وتورُّمًا في الممرات الأنفية، والحلق، والقناة السمعية.
مضاعفات خطيرة تحدث نتيجة التهاب الأذن الوسطى
ويصيب التهاب الأذن الوسطى في المساحة المملوءة بالهواء التي تقع خلف طبلة الأذن، وتحتوي على عظام الأذن الاهتزازية الصغيرة، يكون الأطفال أكثر عرضةً للإصابة بعدوى الأذن من البالغين.
لا تتسبَّب غالبية عدوى التهابات الأذن الوسطى في مضاعفات طويلة الأجل، ولكن يمكن أن تتسبب التهابات الأذن المتكررة في مضاعفات خطيرة، وتشمل :
_ ضعف السمع :
إن فقدان السمع الخفيف الذي يظهر ويزول، من الحالات الشائعة التي تحدث مع التهابات الأذن، ولكنه عادةً ما يتحسن بعد شفاء الالتهاب، وقد تؤدي التهابات الأذن المتكررة أو وجود سائل في الأذن الوسطى إلى فقدان سمع أكثر شدة. إذا تعرَّضتْ طبلة الأذن أو بنيات أخرى في الأذن الوسطى لضرر دائم، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان السمع دائم.
_ تأخُّر النمو أو الكلام :
وإذا حدث ضعف سمع مؤقت أو دائم لدى الرُّضَّع والأطفال الصغار، فقد يؤدي ذلك إلى تأخُّر في الكلام والمهارات الاجتماعية والمهارات النمائية.
_ انتشار العدوى :
ويمكن أن تنتشر عدوى التي لم تُعالَج، أو تلك التي لم تستجِبْ للعلاجات، إلى الأنسجة القريبة منها، ويُطلق على العدوى التي تصيب الخشاء، وهو العظم البارز خلف الأذن، والتهاب الخشاء يمكن أن تؤدي هذه العدوى إلى تلف في العظم أو تكوين الكيسات المملؤة بالصديد، وفي حالات نادرة، تنتشر عدوى الأذن الوسطى الخطيرة إلى أنسجة أخرى في الجمجمة، وتشمل المخ أو الأغشية المحيطة بالمخ (التهاب السحايا).
_ تمزُّق طبلة الأذن :
وتشفى غالبية تمزقات طبلة الأذن خلال 72 ساعة، وفي بعض الأحيان، يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًّا.