"توماس ماثيو كروكس" شاب أمريكي عشريني ذاع صيته وتردد اسمه كثيراً في الساعات الأخيرة، ليصبح من شاب مغمور إلى شخص كافة وسائل الإعلام بالعالم تتحدث عنه، ولكن بعد أن لقيي حتفه خلال محاولته لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اثناء مؤتمره الانتخابي بولاية بنسلفانيا، في واقعة اسفرت عن إصابة ترامب بقطع في اذنه ومصرع شخص و إصابة اثنين اخرين.
لم يكن لـ "توماس" أي نشاط فعال على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن بحسب ما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية كان شاب متفوق دراسياً ومجتهد وخجول، حيث تم تداول فيديو له وهو يستلم شهادة التخرج الخاصة به وكان يبدوا في غاية الانضباط والالتزام.
وبحسب فيديوهات تم تداولها “توماس ”- مغتال ترامب - ظهر داخل سيارة وهو يردد انه يكره حزب الجمهوريين ويكره ترامب وتوعد بانه لم يرى منه شيء بعد، كما ظهر أيضا وهو يتظاهر ويصرخ بانه لا يحب ترامب ولا حزبه لينهال بالسب على أنصار الرئيس السابق ترامب.
و من اللافت ان “ توماس” لحظة إغتياله لـ "ترامب" كان يرتدي تيشرت يحمل شعار قناة “DemolitionRanch” وهي أحدى أكبر قنوات للأسلحة النارية على موقع اليوتيوب ، ومعروفة بأسلوبها الترفيهي والجذاب في المحتوى المتعلق بالأسلحة النارية، في إشارة لاهتمامه بالأسلحة النارية وطرق استخدامها.
ووفقاً لوسائل الإعلام الأمريكية استخدم "توماس ماثيو كروكس" بندقية نصف آلية من طراز AR-15 لتنفيذ عملية إطلاق النار على تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا حيث كان الرئيس السابق دونالد ترامب يتحدث.
أطلق مطلق النار، توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عامًا من بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا، ثماني طلقات من بندقيته قبل أن يقتل على يد قناص فريق مكافحة الاعتداء التابع للخدمة السرية.
وبحسب ما نشره الإعلام الأمريكي، عاش "توماس" على بعد حوالي ساعة من مكان إطلاق النار في بتلر، و تخرج عام 2022 من مدرسة بيثيل بارك الثانوية، وفقًا لمجلة بيتسبرغ تريبيون.
وحصل على "جائزة النجمة" البالغة 500 دولار من المبادرة الوطنية للرياضيات والعلوم، بحسب الصحيفة.
والغريب في الأمر ان "توماس" كان ينتمي إلى الحزب الجمهور نفس الحزب الذي ينتمي إليه "ترامب"، حيث تظهر سجلات الناخبين بالولاية أن كروكس كان جمهوريًا مسجلاً وأن انتخابات 5 نوفمبر القادمة كانت ستكون المرة الأولى التي يبلغ فيها كروكس السن الكافي للتصويت في السباق الرئاسي.
ومع ذلك، عندما كان عمره 17 عامًا، تبرع بمبلغ 15 دولارًا إلى ActBlue، وهي لجنة عمل سياسية تجمع الأموال للسياسيين ذوي الميول اليسارية والديمقراطيين، وفقًا لملف لجنة الانتخابات الفيدرالية لعام 2021، تم تخصيص التبرع لمشروع الإقبال التقدمي، وهي مجموعة وطنية تحشد الديمقراطيين للتصويت.