لا يزال السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، ولا يزال يشكل عبئًا اجتماعيًا واقتصاديًا كبيرًا. أدى اكتشاف الأدوية التقليدية المضادة للسرطان، والذي ركز على الجزيئات السامة للخلايا والعلاجات المستهدفة، مثل مثبطات الجزيئات الصغيرة والأجسام المضادة وحيدة النسيلة ومثبطات نقاط التفتيش المناعية، إلى تغيير مشهد علاج السرطان.
ومع ذلك، كان من الصعب تحقيق استجابة طويلة الأمد في علاج السرطان بسبب عدم التجانس داخل الورم وعلاقته بمقاومة العلاج المستهدف الذي يحد من الجرعات، ويقلل من فعالية العلاجات المستهدفة، وإطالة أمد تعاطي المخدرات والمساس بنتائج علاج السرطان. ولذلك، هناك حاجة ملحة لأساليب علاجية جديدة وطرق فعالة للسيطرة على عملية التسرطن وعكس مسارها.
صرح وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو لوكالة تاس في مقابلة على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (SPIEF) بأنه يمكن الحصول على النتائج الأولى للدراسات ما قبل السريرية للقاح الروسي المضاد للسرطان في أواخر عام 2024.
وأضاف أن "اللقاح يخضع الآن لدراسات ما قبل السريرية. ونتوقع الحصول على النتائج الأولى بحلول نهاية العام، والبدء في التجارب السريرية".
وقال موراشكو إن اللقاح تم تطويره بشكل مشترك من قبل عدة فرق من العلماء، يمثلون مركز جماليا الوطني لأبحاث الأوبئة والأحياء الدقيقة، ومعهد هيرتسن موسكو لأبحاث الأورام، ومركز بلوخين لأبحاث السرطان.
وقال الوزير إن البحث "تموله الدولة كجزء من الأمر الحكومي".
يعتبر "AntionkoRAN-M" أول عقار روسي للعلاج الجيني غير الفيروسي ضد مرض السرطان، والذي حصل على ترخيص من وزارة الصحة لإجراء الاختبارات السريرية. وشملت الاختبارات حتى الأن 13 مريضا تتراوح أعمارهم بين 30 و78 عاما.
إن الهدف الرئيسي من المرحلة الأولى من الاختبارات السريرية للدواء هو تأكيد سلامة الأدوية للمرضى، وخلال الدراسة، لم يتم تحديد أي ظواهر سلبية خطيرة مرتبطة باستخدام دواء AntionkoRAN-M لدى أي من المرضى الذين خضعوا للعلاج، كما أن تم الحصول على استجابة للعلاج لدى العديد من المرضى على الرغم من أنهم كانوا قد خضعوا لعدد كبير من برامج العلاج المختلفة واستنفدوا جميع طرق العلاج الممكنة قبل أكتشاف هذا الدواء.
في الآونة الأخيرة، ثبت أن تقنية تحرير الجينات بوساطة CRISPR-Cas9 هي أداة دقيقة وقوية ومتعددة الاستخدامات لفحص هدف الأدوية المضادة للسرطان وتسريع عملية اكتشاف أدوية السرطان بطريقة عالية الكفاءة وموجهة من خلال التلاعب بالجينات المختلفة، مثل الجينات.