قال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي كونستانتين كوساتشيف، إنه من خلال التحرك نحو التصديق على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، تضيع تركيا فرصة تاريخية للعمل لصالح الإنسانية ككل بدلاً من مصالح كتلة منفصلة من الدول.
وأضاف كوساتشيف عبر قناتة على تليجرام: "من المؤسف أن تركيا على وشك اتخاذ قرار نهائي بشأن عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، وستكون هناك فرصة تاريخية لـ تركيا للعمل لصالح البشرية جمعاء، وليس لصالح كتلة منفصلة".
وتابع: "بالنسبة لـ تركيا، لم تكن الموافقة على انضمام السويد إلى الكتلة مسألة تتعلق بالسياسة الخارجية (ما الفائدة من حلف شمال الأطلسي؟) بل مسألة سياسة داخلية (ما الفائدة من ذلك بالنسبة لـ تركيا؟)، ويبدو أنهم حققوا ما أرادوا".
ووفقا له، فإن الإجماع الضروري لضم دولة أخرى إلى الناتو لا يوجد في السويد نفسها ولا بين حلف شمال الأطلسي، ولا داخل المجتمع الدولي ككل، مستشهدا بتقديرات الخبراء الأجانب بأن حلف الناتو والولايات المتحدة كانا وراء حوالي 80٪ من أكثر من 250 صراعًا مسلحًا اندلعت في جميع أنحاء العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وفي 23 يناير الجاري، أقر مجلس النواب التركي مشروع قانون يصادق على البروتوكول الرسمي الذي يوافق على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ولكن في الوقت الحالي، تظل المجر العضو الوحيد في حلف الناتو الذي لم يصدق برلمانه بعد على طلب عضوية ستوكهولم.
وتقدمت فنلندا والسويد بطلب للحصول على عضوية الناتو في وقت واحد في 18 مايو 2022، قائلتين إن هذه الخطوة كانت مدفوعة بالتطورات في أوكرانيا، وأصبحت فنلندا رسميًا عضوًا في الناتو في 4 أبريل 2023.