لم يكن قرار مجلس الزمالك التقدم بالاستقالة من مناصبهم هروبا من المسئولية كما يدعى أو يصور البعض من العاشقين والطامعين فى مقاعد مجلس الإدارة ولكن جاء وفقا لظروف صعبة مالية عاشها النادى الأبيض بسبب الحجز على أرصدته بالبنوك وعدم قدرته على الحصول على مستحقاته المالية لدى الغير الأمر الذى جعلهم يضحون بمقاعدهم من أجل أن يتنفس الكيان الصعداء ويعود مرة أخرى عملاقا ينافس على جميع البطولات المحلية والقارية .
جاءت البداية مع تنحى المستشار مرتضى منصور رئيس النادى المعزول بحكم قضائى عن منصبه حتى يتيح المجال لمن يظنون أنهم لا يمدون يديهم الى الكيان بسبب تواجده موجها دعوة لرموز القلعة البيضاء للتقدم باقتراحاتهم وأرائهم لإنقاذ الكيان من براثن شلل حركته الإدارة خاصة مع وجود أزمات كثيرة للوفاء بالالتزامات المالية والتى يعقوها الحجز على ارصدته بالبنوك .
مجلس إدارة الزمالك أدى مهمته على أكمل وجه منذ انتخابه فى فبراير 2021 عقب عودته من عام التجميد وحقق لقب بطولة الدورى والكأس وبطولتى الدورى وكأس الطائرة وكذلك كأس الطائرة سيدات وبطولة إفريقيا للأندية لأول مرة فى تاريخ اللعبة النسائية .
كما أن مجلس مرتضى منصور منذ توليه المسئولية عظم من موارد النادى ولم يسرق مثلما ادعى بعض مروجى الشائعات بل أحدث ثورة إنشائية غير مسبوقة داخل القلعة البيضاء التى كانت تعانى من الإهمال وهجران الأعضاء لجدرانها وعلى المستوى الرياضى حقق 14 بطولة منها الكونفيدرالية و3 بطولات للدورى وكأس السوبر الإفريقى وكأسين للسوبر المصرى وكأس السوبر السعودى و6 بطولات لكأس مصر بجانب 44 بطولة إجماليا على المستوى الرياضى .
كما ساهم مجلس مرتضى منصور الذى ترجل عن المشهد كفارس ليترك مقعده من أجل مصلحة الزمالك فى تدشين قناة فضائية للزمالك والبدء فى تدشين فرع النادى بـ6 أكتوبر وتطوير شامل للفرع النهرى بالعجوزة بل وسدد ملايين الجنيهات للاعبين الأجانب الذين تقدموا بشكوى للفيفا عن فترات سابقة لمجلس المستشار قبل عام 2014 وسدد مستحقات للضرائب والتأمينات وحصل على أرض النادى من الأوقاق وسدد جميع مستحقات أرض الزمالك بفرع أكتوبر وغيرها من الأعمال التى جعلت العقلاء من ملايين الجماهير الوفية تؤكد أنهم أدوا المهمة على أكمل وجه ولا يستحقون كل هذا التشوية من الطامعين فى مقعد مجلس الإدارة .
والمؤكد أن هناك انتخابات ستجرى فى شهر أكتوبر المقبل يحق فيها لمن يرى فى نفسه القدرة على كسب ثقة أعضاء الجمعية العمومية دون تدخل من أحد فى أجواء ديمقراطية تتناسب مع الجمهورية الجديدة .