كشفت صور فضائية حديثة عن مفاجآت تتعلق بتطورات الإنشاءات في سد النهضة وارتفاع الممر الأوسط للسد .
صور فضائية حديثة تكشف مفاجآت جديدة عن سد النهضة
أعلن الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة، آخر تطورات الأحداث في أزمة سد النهضة الإثيوبي، وكتب في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن العمل بدأ فى تعلية الممر الأوسط بعد تجفيفه فى 18 ديسمبر الماضي حتى وصل إلى منسوب 630 متر فوق سطح البحر، ويتبقى عشرة أمتار، وتصل نسبة الأعمال الإنشائية حوالي 97%، بينما هناك تأخر كبير فى تركيب التوربينات العلوية التى لم ينته أى منها حتى اليوم، ويمكن تقدير ما تم إنجازة بحوالى 60% كهربائيًا، بمتوسط عام حوالى 78%.
وأضاف الدكتور عباس شراقي أنه من المتوقع الانتهاء منها خلال عامين، وفى حالة التوقف عند المنسوب الحالى سوف يكون التخزين الخامس 7 مليارات م3 بإجمالى 48 مليار م3، وفى حالة الاستمرار فى التعلية وهذا هو الأقرب لاستغلال إثيوبيا توقف المفاوضات لتنتهي تماما من الأعمال الخرسانية ويكون التخزين الخامس والأخير، وتحقق ما تريد من غلق باب مناقشة مراحل الملء الأول فى حالة عودة المفاوضات، كما قال رئيس الوزراء الإثيوبى آبي أحمد فى 6 فبراير الماضى "إن ملء سد النهضة لن يكون محل نقاش بعد الآن".
وأكد الدكتور عباس شراقي أنه فى هذه الحالة سوف يكون التخزين الخامس الذى يبدأ فى يوليو حتى منتصف سبتمبر المقبل حوالي 23 مليار م3 باجمالى 64 مليار م3.
وأشار الدكتور عباس شراقي إلى استمرار تشغيل التوربينين المنخفضين رقمى 9 و 10، بتصريف يومى حوالى 10 - 20 مليون م3/يوم، وسوف يزداد الإيراد عند سد النهضة إلى حوالى 60 مليون م/يوم 3 خلال شهر ابريل، مع استقرار مخزون سد النهضة حاليا عند 35 مليار م3. كما أنه جارى العمل على تركيب بعض التوربينات العلوية.
اقرأ أيضا:
وزير الري: لا تطور جديد في سد النهضة.. ومصر ترفض استنزاف الوقت
وعلى هامش الاحتفال باليوم العالمي للمياه، الأربعاء الماضي، قال الدكتور هاني سويلم وزير الري، إنه ليس هناك أي تطور جديد في مفاوضات سد النهضة مؤكدا أن المفاوضات انتهت ولا عودة لها بالشكل المطروح لأنه استنزاف للوقت، وأكد أن أي سد يتم انشاؤه على مجرى النيل يؤثر على مصر، وهناك تأثيرات يمكن مواجهتها وأخرى لا يمكن ، مشيرا إلى أن أي تأثير سيحدث على مصر سيدفع الجانب الأثيوبي ثمنه.
وأوضح وزير الري، أن مخاطر سد النهضة ستكون في حالة الجفاف الممتد بمعنى إذا حدث جفاف 9 أو 10 سنوات وفي هذه الفترة من الجفاف يتم استنزاف مخزون السد العالي وفي نفس الوقت يكون هناك مخزون من المياه أمام السد الإثيوبي، حتى ولو كان تخزين مياه من أجل الكهرباء لأنه في هذه الحالة ستكون حياة المواطنين في مصر والسودان أهم من الكهرباء، ولها أولوية عن الكهرباء، ولابد من خروج كميات المياه وهذا ما كان عليه التفاوض في هذه الجزئية طوال فترات التفاوض.
وعن الحالة الثانية، قال وزير الري إنها بعد الجفاف المطول وهي إعادة الملء وهي أهم شيء في قضية سد النهضة لأن إعادة الملء عندما ينتهي المخزون في كافة السدود في مصر والسودان ويأتي الفيضان بعد فترة 10 سنوات من الجفاف ثم يبدأ الجانب الإثيوبي بالزعم أنه هيعمل إعادة الملء وسيصبح عندها لدينا 10 سنوات جفاف طبيعي و3- 4 سنوات جفاف صناعي لحين انتهاء الجانب الإثيوبي من الملء بعد الجفاف وعندها سيصل الجفاف 14 عامًا كاملة.