أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الجمعة، أنه لا يمكن استبدال أرض دولة الصومال بحصة في مشروع سد النهضة، أو الخطوط الجوية الإثيوبية أو شركة الاتصالات الإثيوبية.
وأضاف الرئيس الصومالي خلال كلمة له بمسجد في العاصمة مقديشيو عقب صلاة الجمعة: "أدعو إثيوبيا إلى حسن الجوار، لدينا خيار واحد - العيش في سلام، والحفاظ على الصداقة، والتعاون من أجل المصالح المشتركة - والحكومة الصومالية مستعدة لذلك".
وكرر شيخ محمود موقفه كرئيس للصومال بأنه لن يقبل مذكرة التفاهم الموقعة بين إثيوبيا وأرض الصومال، موضحا "لا يمكن استبدال الأراضي الصومالية بحصة في شركة مثل الخطوط الجوية الإثيوبية، أو الاتصالات الإثيوبية، أو سد النهضة حتى إذا قمت بدمجها، فلا يمكننا مبادلة الأراضي"، بحسب ما نشره الحساب الرسمي للرئاسة الصومالية على منصة "إكس".
وتابع الرئيس محمود "لا يمكنك أن تطلب قطعة أرض، إذا أراد أحدهم أن يأخذها بالقوة فهذه حالة أخرى أنا أملك أرضي، وأنت تملك أرضك".
واتهم الرئيس الصومالي القادة الإثيوبيين بـ"تضليل" شعبهم قائلا "لا تضلل جمهورك وأخبرهم أنك حصلت على البحر من الصومال، لن يحدث، لم يحدث ذلك بالأمس، ولن يحدث اليوم لا تخيبوا آمال شعبكم."
وقال الرئيس الصومالي إن فكرة أن إثيوبيا لا تستطيع التطور دون الوصول إلى البحر ليست صحيحة، فالكثيرين في العالم لا يستطيعون الوصول إلى البحر، لكنهم ما زالوا مزدهرين ويتقدمون.
ووجه محمود الشكر للمنظمات الدولية والدول التي دعمت موقف الصومال، وقال إن تاريخنا سيذكركم، وسنقف إلى جانبكم عندما تحتاجون إلينا.
يذكر أنه في الأول من يناير الجاري، وقعت إثيوبيا وأرض الصومال مذكرة تفاهم تقضي بمنح أديس أبابا منفذا على البحر الأحمر، في مقابل أن تعترف بأرض الصومال، وهو الاتفاق الذي أثار غضب قادة الصومال وخرج الشعب في مظاهرات أمس الأربعاء تندد بالتحركات الإثيوبية والتدخل في شئون البلاد.
وتعتبر الصومال أن أرض الصومال منطقة انفصالية تابعة لها، واتخذت بعض الإجراءات ضد مذكرة التفاهم الموقعة في الأول من يناير الجاري بأديس أبابا بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس أرض الصومال موسى بيهي.
وأوضحت وزارة الخارجية في أرض الصومال، في بيان مساء أمس أنها ستؤجر منفذ بحري مساحته 20 كم متر على البحر الأحمر لإثيويبا لمدة 50 عاما، بحسب البيان الصادر.