مع اقتراب نتيجة الثانوية العامة يزداد التوتر والترقب والقلق بين الطلاب وأولياء الأمور، حيث إن أولياء الأمور يكون لديهم توقع عن نتيجة معينة لأبنائهم قد تصدق أو قد لا تصدق، لذلك نقدم في هذا التقرير نصائح لتهيئة الطلاب لنتيجة الثانوية وتقبلها أيا كانت النتيجة، ويقدم هذه النصائح الدكتور وليد هندي، استشاري نفسي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد".
وأكد الدكتور وليد هندي أن هناك عدة أنماط لمواجهة الضغوط، أهمها التعامل مع المشكلة جيدا في هذه الحالة، أي النتيجة خارج نطاق تحكم الطالب وأهله، وبالتالي فهذه الاستراتيجيات غير مفيدة، أما مواجهة ضغوط ترقب النتائج، فهي التعامل مع الانفعالات السلبية المرتبطة بالنتائج وإدارتها، وكذلك المواجهة التجنبية أي عدم التفكير في النتيجة، وهناك العديد من طرق مواجهة ترقب إعلان النتائج منها:
• اللجوء إلى الله والتقرب منه والدعاء.
• انشغال الطالب فى أنشطة مشتتة تجعله ينسى النتيجة مثل السفر أو ممارسة أي هواية.
• التفكير الإيجابي في النتيجة وأنه سينجح ويتفوق أو العكس تجنب التفكير أساسًا في النتيجة.
• تقبل الطالب للواقع والنتيجة أيا كانت والرضا بها.
• رؤية الطالب الجانب الإيجابي من إعلان النتائج وما سيتلوها من الالتحاق بالجامعة.
• التنفيس الانفعالي من خلال التحدث مع الآخرين من ذوي العقول الناضجة حول مخاوفه من النتيجة.
• عدم الجلوس وحده لفترات طويلة تجعله يفكر في النتيجة.
وقال: “ينبغى عدم القلق من الدرجة السيئة فى الامتحان على سبيل المثال، ولكن المهم مراجعة الذات فيما أخطأت، وأن أتقبل ما حصلت عليه وأعمل على إصلاحه فى المرات القادمة وألا أستسلم للذعر من نتيجة غير متوقعة، بالطبع تكون هناك مشاعر حزن وخوف، ولكن علىّ الرجوع سريعا إلى المنطق والواقع وأحاول معرفة كيفية معالجة ذلك مع البعد عن أى اضطرابات”.
وأضاف: “لا بد أن يكون الطالب واقعيا فى التعامل مع الدرجات أو الإخفاقات وعدم تقبل نتيجة معينة هام للخروج من الصدمة والتعامل مع الواقع والتفكير فيما يمكن أن أبذله من جهود لإصلاح ذلك أو تعديله”.
وتابع: “التظلم هو بداية التعامل الواقعى لأنى من خلاله أرى كيف حصلت على هذه الدرجة، وقد تكون هناك فعليا بعض الأخطاء ولكن نظام التصحيح الآلى تكون الأخطاء فيه قليلة جدا، وخارج التصحيح نفسه فقد تكون فى جمع الدرجات أو رقم جلوس مختلف او اسم متشابه مثلا، فلا بد من تقبلها وعدم الاستسلام للقلق والتعلم من الأخطاء ووضع خطة لإصلاح هذه الأخطاء”.
وأوضح: “يجب ألا أحزن أبدا على الأشياء التى لا أسيطر عليها لأنها فى غير مقدورى، أما الحزن فيكون على ما يمكننى التحكم به وأستطيع تغييره لكنى لم أفعل”.
وأشار إلى أنه “يجب الحرص على عدم إهدار الوقت بالعيش فى الماضى وعدم الشعور بأن هذه الدرجة السيئة هى نهاية العالم، ولكن علىّ التعلم من أخطائى وتقبلها فى هدوء وإصلاحها إذا استطعت، وإن لم أستطع فعلىّ التركيز على الخطط والاختيارات المستقبلية”.
ولفت إلى أن “عدم مقارنة الطالب بزملائه ضرورة، فلكل شخص قدراته، كما أن الدرجة ليست هى التى تحدد شخصيتى أو مستقبلى وإنما بتحديدى للخطط التى تحسن منه بعيدا عن الشعور بالقلق”.
وشدد على ضرورة بذل الجهد وعدم الاستسلام والبعد عن السلبية وجلد الذات والأفكار التى تنقل الشخص من سيئ لأسوأ، ولا بد من المثابرة ومواصلة الاجتهاد حتى أحصل بعزيمتى وإصرارى على نتائج أفضل فى المرات القادمة.
كما أكد أهمية “الرضا بالنتيجة التى وصلت إليها والإيمان بأنها نتيجة ما قمت به وألا ألوم ذاتى”.