-

في اليوم العالمي للقلب.. إضافة مكونين للطعام

في اليوم العالمي للقلب.. إضافة مكونين للطعام
(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

يصادف اليوم 29 سبتمبر اليوم العالمي للقلب، وفي السنوات الأخيرة، شهدت العديد من البلدان اتجاها مثيرا للقلق في استهلاك مكونين يبدوان غير ضارين - السكر والملح، لكن الإفراط في تناولها يؤدي بهدوء إلى أزمة صحية، مع تأثير مباشر على القلب، ومن خلال السطور التالية سنستكشف الإحصائيات المزعجة والمخاطر المحتملة التي يشكلها الاستهلاك المفرط للسكر والملح على صحة القلب والأوعية الدموية.

-السكر

كان السكر جزءًا لا يتجزأ من الثقافة ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، ارتفع استهلاكنا للسكر بشكل كبير. وفقًا لدراسة، في الفترة 2022-2023، وصل إجمالي حجم الاستهلاك المحلي للسكر إلى 29 مليون طن متري في الهند، مع زيادة مطردة منذ 2019-2020 عندما تم إنتاج أكثر من 35 مليون طن متري من السكر.

وهذه الزيادة في استهلاك السكر مثيرة للقلق، خاصة في ضوء أنماط الحياة المتغيرة للهنود، لقد أدى التحديث إلى انخفاض مستويات النشاط البدني، مما يزيد من أهمية مراقبة تناولنا للسكر، وتمهد هذه الظروف الأساس لظهور "وباء" مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية التي تجتاح الهند حاليا.

- العلاقة بين السكر والقلب​

يقول الدكتور أيوشي أغاروال، طبيب القلب في مجموعة مستشفيات براياج: “يمكن أن يكون للاستهلاك المفرط للسكر تأثير مباشر على صحة القلب، عندما نستهلك الكثير من السكر، فإن أجسامنا تكافح من أجل معالجته بكفاءة، وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مقاومة الأنسولين، وهي حالة تصبح فيها خلايانا أقل استجابة للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم نسبة السكر في الدم. غالبًا ما تسير مقاومة الأنسولين جنبًا إلى جنب مع السمنة وتراكم الدهون حول البطن، وهو مزيج خطير يُعرف باسم سمنة البطن.

“هذه الدهون في البطن لا تؤثر فقط على مظهرنا؛ فهو يلعب دورًا محوريًا في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية، دهون البطن نشطة في عملية التمثيل الغذائي وتطلق مواد ضارة في مجرى الدم. كما أنه يعطل توازن الهرمونات المختلفة التي تنظم ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وتخثر الدم. وتضيف: "كل هذه العوامل تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب".

علاوة على ذلك، فإن الإفراط في تناول السكر يمكن أن يؤدي إلى تنكس الكبد الدهني، المعروف باسم الكبد الدهني، يعتبر الكبد الدهني هو عامل خطر آخر للإصابة بأمراض القلب، فهو يعطل قدرة الكبد على معالجة الدهون والسكريات بشكل فعال، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الدهون الضارة في مجرى الدم.

-الملح: الجاني الصامت

في حين أن السكر يستحوذ على الكثير من الاهتمام، فإن الملح يكمن بهدوء في الخلفية كمساهم رئيسي في مشاكل القلب في الهند، يستهلك الشخص العادي حوالي 11 جرامًا من الملح يوميًا، وهو ضعف الاستهلاك اليومي الموصى به وهو 5 جرام، هذا الإفراط في تناول الملح هو المسؤول الأول عن ارتفاع ضغط الدم، وهي حالة تتميز بارتفاع ضغط الدم.

-ارتفاع ضغط الدم وارتباط الملح

ارتفاع ضغط الدم هو القاتل الصامت الذي يعرض الفرد لمشاكل في القلب، عندما نستهلك الكثير من الملح، فإنه يتسبب في احتفاظ أجسامنا بالسوائل الزائدة، مما يزيد من حجم الدم ويضع ضغطًا إضافيًا على الشرايين، بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الضغط المستمر على الشرايين إلى إتلافها، مما يسهل تراكم الكوليسترول واللويحات على جدرانها، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين، وهي حالة تصبح فيها الشرايين ضيقة ومتصلبة، مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب.

المصدر: timesofindia