تتشكل مع تقلب الفصول الأربعة على مدار السنة موجات من الغبار، والتي قد تسبب في إنزعاج للبعض، خاصة المرضى الذين يعانون من الربو والحساسية، وأمراض الصدر.
فوائد الغبار خلال الربيع
وقال الدكتور معتز القيعي أخصائي التغذية الرياضية،إنه على الرغم من أن موجة الغبار لا تدوم طويلاً، وسرعان ما تؤدي مهمتها وتزول، إلا أن الغبار سنة كونية لها أهمية ودور على الأرض يفوق أضرارها.
وأضاف القيعي في تصريح خاص لموقع صدى البلد الإخباري، أن الأرض بعد الرطوبة تلفظ الكثير من الأمراض خلال فصل الشتاء، وهنا يأتي دور الغبار في قتلها وإبادتها.
وتابع القيعي، أن الغبار بالرغم من أنّه ظاهرة مزعجة، إلا أنه الخط الدفاعي الأول للإنسان ضد الكائنات الحية الخطيرة كالحشرات والميكروبات التي تسبب في العديد من الأضرار والإزعاج.
وأكد أنه يتراوح حجم حبة الغبار حسب حجم الحشرة، فبعضها ذات حجم صغير يدخل في عيون الحشرات، أو يدخل في أنوفها، وفي جوفها، وفي آذانها حتى تميتها، وجميعها أمور ذكرت في القرآن الكريم.
وأوضح أن الحشرات لا يقتلها ويبيدها إلا الغبار. كما تساهم موجات الغبار التي تتكون مع هبوب الرياح إلى تنقية أجواء المدن الصناعية، فهي تزيل كماً هائلاً من الغازات السامة والعوادم التي تنطلق من مداخنها.
وأشار إلى أن الغبار يقلل نسبة تركيز ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد الغازات التي تزيد الاحتباس الحراري، وبالتالي تقل درجة حرارة الجو.
وأستطرد أن الغبار ايضا يساهم في تعزيز مناعة جسم الأطفال ضد أمراض الربو، والأزمات الصدرية؛ حيث أنه يزيد من قدرة جسم الطفل على مقاومة البكتيريا الضارة.