قال الناقد والمؤرخ شعبان يوسف، إن "الأبحاث حاليا في مصر تعتمد على الجهود الشخصية، كما أن معظم دراساتنا غير مكتملة بسبب غياب الأرشيف، ولم يعد هناك أي اهتمام بالأرشيف، وعلى سبيل المثال حين تتوجه إلى مؤسسة الأهرام للحصول على ملف عن شخصية ما مثل أحمد عبد المعطي حجازي، لتتفاجأ بأن الملف صغير للغاية".
وأضاف "يوسف"، خلال حواره ببرنامج "الشاهد"، مع الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز": "هناك أزمة أخرى وهي أن تصوير الصفحة الواحدة من الأرشيف يصل إلى 60 جنيهًا سواء في دار الهلال أو الأهرام، بينما تم إنشاء مشروع شخصي باسم "أرشيف المجلات الثقافية"، والذي عمل على تجميع العديد من الملفات ووفرها بشكل إلكتروني، وهذا المشروع نفذه محمد الشارخ، وهو شخص مثقف ومتأثر ويحب مصر للغاية".
وواصل: "حين تذهب إلى جريدة الوادي للحصول على ملف ما، ستجد العدد الأول ثم العدد الثالث ثم العدد السابع، وليس هناك أشياء متصلة ببعضها، والباحث بشكل عام يفضل دائما أن يرى إلى أين وصلت القضية، وكافة التفاصيل دون أي فجوات، فنحن الآن نملك أرشيفا به فجوات عدة".
مجلة فنية
وتابع: "كان لدينا في الماضي مجلة فنية اسمها الصباح، وكانت يصدر معها كتاب ليتم وضعه في دار الكتب، وصدرت عنها مذكرات نجيب الريحاني، وحين ذهبت بنفسي إلى دار الكتب للحصول على رواية شهدي عطية "حارة أم الحسيني"، أبلغوني أنها في الترميم وغير متوفرة، ولكن من خلال علاقاتي الشخصية تم فتح بوابة الدار لي على مصراعيها، وحصلت على رواية شهدي عطية، التي كتبها دون قلم".