نقلت صحيفة ليفربول إيكو، أنباء عن قيام تحديد ليفربول قيمة بيع محمد صلاح في حالة انتقاله إلى الدوري السعودى وذلك بقيمة ١٥٠ مليون جنيه إسترليني.
وأضافت الصحيفة أنه مع مرور كل أسبوع، محمد صلاح لا يقدر بثمن بالنسبة لليفربول. وكلما طالت فترة إقناع محمد صلاح بمقاومة إغراء المملكة العربية السعودية، زادت الأدلة على قدرة الملك المصري على تمديد فترة حكمه في ملعب أنفيلد إلى ما بعد نهاية الموسم.
وواصل صلاح مستواه المثير للإعجاب عندما سجل هدفين أمام برينتفورد يوم الأحد ليمنح ليفربول الفوز 3-0 في الدوري الإنجليزي الممتاز ويدفع فريق يورغن كلوب إلى مسافة نقطة واحدة من مانشستر سيتي المتصدر قبل لقاء الفريقين الأولين في جدول الترتيب بعد فترة التوقف الدولي يوم السبت.
محمد صلاح
محمد صلاح اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا لديه الآن 12 هدفًا وأربع تمريرات حاسمة في 17 مباراة هذا الموسم - 14 من تلك المشاركات في الأهداف تأتي في 12 مباراة بالدوري وحده - مع لاعب السيتي إيرلينج هالاند اللاعب الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي سجل المزيد في جميع المسابقات، وكان أداءً آخر مميزًا، حيث أصبح صلاح أول لاعب من ليفربول يسجل في كل من المباريات الست الأولى على أرضه في الموسم، والثاني هدفه رقم 200 لنادٍ إنجليزي، وجميعها باستثناء هدفين جاءت مع البلوز تشيلسي.
وقال توماس فرانك، مدرب برينتفورد، بعد أن رأى فريقه عن كثب الدمار الذي لا يزال بإمكان المصري إحداثه: "يحظى محمد صلاح بإشادة كبيرة، لكنني لا أعرف ما إذا كان قد حصل على ما يكفي من الثناء" . "أعتقد الآن أنه من أعلى رأسي، من المحتمل أن يكون أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز."
كانت تلك التعليقات إشارة مباشرة إلى التصور القائل بأن صلاح، خارج أنفيلد، لا يحظى بالتقدير العالمي كما ينبغي أن يستحقه في إنجلترا، ولا توجد مشكلة من هذا القبيل مع فريق الاتحاد السعودي، الذي رفض ليفربول عرضه البالغ 150 مليون جنيه إسترليني للاعب في الموعد النهائي في سبتمبر، باعتباره أبرز لاعب كرة قدم مسلم في العالم، فإنه لا يزال على رأس قائمة المطلوبين في المملكة العربية السعودية، على الرغم من أن الانتقال في يناير لن يكون خيارًا نظرًا لأن صلاح سيكون في كأس الأمم الأفريقية، وسيكون الصيف المقبل بمثابة اختبار لمدى عزيمة ليفربول، نظرًا لأن المصري سيدخل العام الأخير من عقده الحالي.
ومن جانبه، ظل صلاح صامتا بشأن هذه الخطوة المحتملة ومع ذلك فإن تجربة أولئك الذين انتقلوا من أحد الدوريات الأوروبية الكبرى إلى المملكة العربية السعودية في الصيف يجب أن تكون مفيدة، مع وجود علامات استفهام حول مستوى اللعب والقلق من انخفاض الحضور في العديد من الأندية وبالفعل هناك همسات تفهم أن بعض اللاعبين يندمون على قرارهم، رغم المكافآت المالية الواضحة.
ثم قد يكون هناك شعور بأن العمل غير مكتمل في ليفربول، خاصة إذا تم تأمين المركز الرابع هذا الموسم من المؤكد أن صلاح، بعد ظهوره في ثلاث نهائيات لدوري أبطال أوروبا، سيرغب في تحقيق المركز الرابع قبل أن تنتهي مسيرته في أنفيلد.
إذا كان صلاح تحت الرادار إلى حد ما هذا الموسم، فيمكن قول الشيء نفسه عن ليفربول، الذي تسلل بالنسبة للكثيرين إلى المركز الثاني خلسة في حين أنه سيكون من غير الصحيح الإشارة إلى أن الريدز لم يحظوا بالاستحسان، إلا أن الأضواء قد سلطت في المقام الأول على الفرق الأخرى لأسباب جيدة أو سيئة.
وانخفض حب توتنهام هوتسبير بقيادة أنجي بوستيكوجلو إلى حد ما في الأسبوع الماضي بعد الهزائم المتتالية وعدد من الإصابات الرئيسية، بينما استفاد أرسنال من سبع من مبارياته الـ12 التي لعبها على أرضه.
واستغرق موسم مانشستر يونايتد الغريب - تسعة انتصارات وتسع هزائم وعدم تعادلات وست نقاط فقط خلف ليفربول - الكثير من الوقت على الهواء وأعمدة، وكذلك الحال بالنسبة لتشيلسي غير المتسق بشكل كبير ونيوكاسل يونايتد المقاوم للانتقادات بشكل غريب. في هذه الأثناء، واصل مانشستر سيتي مسيرته بغض النظر عن المشكلات التي كشفها غياب كيفن دي بروين على المدى الطويل.
قد يكون العمل بعيدًا عن الأضواء هو الطريقة التي يفضل بها كلوب أن يعمل ليفربول في الوقت الحالي مع فريقه المتطور وقد تم توجيه انتقاداته بعد التعادل السيئ في نهاية الأسبوع الماضي مع لوتون تاون بخسارة مخيبة للآمال 3-2 في الدوري الأوروبي أمام تولوز يوم الخميس، قائلاً إنه سعيد بالثناء على فريقه وأفراده لكنه يذكرهم بأن عليهم تبرير ذلك مثل هذا الضجيج.
الرد المثير للإعجاب من قبل الفريق المتضرر من الإصابة على طرفي الملعب ضد برينتفورد - مما يعني أن سيتي وأستون فيلا فقط سجلا المزيد من الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز بينما لم يتلق أي فريق أقل من ذلك - يشير إلى أن الفريق كان يستمع.
ولكن لن يكون هناك مفر من الأضواء في ملعب الاتحاد يوم السبت، وفشل ليفربول في تسجيل هدفين فقط في 10 زيارات تحت قيادة كلوب - أحدهما عندما تم طرد ساديو ماني قبل نهاية الشوط الأول، والآخر عندما كان الفريق لا يزال يحتفل بفوزه على سيتي على اللقب - بينما سجل صلاح في المواجهات الأربعة الأخيرة بين الفريقين الجانبين، 11 من 18 إجمالاً للريدز.
أظهر هذا الموسم بقاء الملك المصري ثابتاً على عرشه وستقطع المباراة القادمة بعض الشيء لتحديد ما إذا كان ليفربول يمكن أن يكون المنافس الرئيسي لسيتي على اللقب هذا الموسم مرة أخرى.
