التوتر النفسي يُعتبر عاملاً خطراً يمكن أن يسهم في تساقط الشعر. يُعرَف التساقط المرتبط بالتوتر النفسي بالصلع التساقطي (Telogen Effluvium). يحدث هذا التساقط نتيجة لتغيرات في دورة نمو الشعر، حيث يدخل المزيد من الشعر في مرحلة الاستراحة (مرحلة التيلوجين) ويتساقط فيما بعد، وفقا لما نشره موقع هيلثي.
تسبب الضغوط النفسية والتوتر النفسي تغييرات في الجهاز العصبي والهرمونات، والتي يمكن أن تؤثر على دورة نمو الشعر. يمكن أن يكون التوتر النفسي الناجم عن الأحداث الحادة مثل فقدان العمل أو الحدث الصعب، أو يمكن أن يكون نتيجة للتوتر المزمن الناجم عن الضغوط اليومية والقلق المستمر.
من المهم أن نلاحظ أن التساقط المرتبط بالتوتر النفسي عادةً مؤقتة ويمكن أن يعود الشعر إلى النمو الطبيعي بعد تخفيف التوتر واستعادة الحالة النفسية المستقرة. ومع ذلك، قد يستغرق بعض الوقت حتى يعود الشعر إلى حالته الطبيعية.
للتعامل مع تساقط الشعر الناجم عن التوتر النفسي، يُفضَل اتباع الإرشادات التالية:
1. إدارة التوتر: قم بتطبيق تقنيات إدارة التوتر مثل ممارسة التأمل والاسترخاء والتمارين الرياضية المنتظمة. قد يساعد التخفيف من مستويات التوتر على تقليل تأثيره على دورة نمو الشعر.
2. العناية بالشعر: اعتنِ بشعرك وفروة رأسك بلطف. تجنب التعرض للمنتجات الكيميائية القاسية والتصفيف القاسي للشعر، واستخدم منتجات العناية بالشعر اللطيفة والطبيعية.
3. التغذية السليمة: تناول غذاء صحي ومتوازن يشمل الفواكه والخضروات والبروتينات والأحماض الدهنية الأساسية. الحفاظ على التغذية الملائمة يدعم صحة الشعر.
4. استشارة الطبيب: إذا استمر تساقط الشعر أو كان مقلقًا للغاية، يُفضَل استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه العلاج المناسب. قد يوصي الطبيب بتحليل الدم أو وصف علاج محد يساعد في تعزيز نمو الشعر.
من المهم أن تتذكر أن تساقط الشعر الناجم عن التوتر النفسي في الغالب ليس مشكلة دائمة ويمكن التعامل معها. إذا كنت قلقًا بشأن تساقط شعرك، فإن استشارة الطبيب المختص ستوفر لك التوجيه المناسب والاطمئنان.