لعل حقيقة وجود آية لو قرأتها يوم الجمعة تغير حالك كله ، تهم الجميع لأنها تحمل لهم حلولاً لكل مشاكلهم وتضع نهاية لأحزانهم وهمومهم، ولعل أهمية التحقق من وجود آية لو قرأتها يوم الجمعة تغير حالك كله تنبع من فضل يوم الجمعة وكثرة وصايا رسول الله باغتنام هذا اليوم ونفحاته وبركاته، خاصة وأن فيه ساعة يُستجاب فيها الدعاء ، وحيث إن خير الدعاء ما كان بالقرآن الكريم ، ومن ثم ينبغي معرفة آية لو قرأتها يوم الجمعة تغير حالك كله لاغتنامها اليوم .
آية لو قرأتها يوم الجمعة تغير حالك كله
قال الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي إن هناك آية لو قرأتها يوم الجمعة تغير حالك كله، فإذا كنت مديونا سيرسل الله من يسد دينك أو مكروبا ربنا سيفرج كربك أو مهموم سيزيح الله همك لو عندك أى شيء تريده سيحققه الله لك.
وأوضح “ أبو بكر” في تحديده لحقيقة آية لو قرأتها يوم الجمعة تغير حالك كله، أننا نعلم أن آخر ساعة من الجمعة يستجاب فيها الدعاء، وتكون قبل آذان المغرب بساعة، فلو كان المغرب سيؤذن حوالى الساعة 7:51 مساءً اليوم فستجلس من الساعة السادسة بعد الوضوء، وتبدأ في الدعاء .
وأوصى بالحرص على الاستعداد قبل المغرب بساعة والوضوء والجلوس في - مُصلاك - مكان الصلاة سواء فى البيت أو فى المسجد لكي تخلو بربك، وبعد ذلك قل: "استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه" 100 مرة، وبعد ذلك ردد “اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تفرج بها الهم وتزيح بها الغم وتسدد بها الدين وتحقق بها الآمال” 100 مرة.
وتابع: ثم كرر هذه الآية التى وردت فى سورة الكهف وقالها أهل الكهف وهم فى شدتهم وكربهم والدنيا كلها تكاتلت عليهم وهم فارين بدينهم والدنيا كلها أظلمت في وجههم ولم يعد أمامهم إلا الكهف وهي: ( إِذْ أَوَى ٱلْفِتْيَةُ إِلَى ٱلْكَهْفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا)، إلى أن يؤذن المؤذن للمغرب ويقول الله أكبر، وبعد ذلك تصلى المغرب وثق أن الله سيحقق لك ويعطيك ما تدعو به فى صلاة المغرب.
غير حالك في ساعة الاستجابة يوم الجمعة
وبين أنه يمكنك أن تغير حالك في ساعة الاستجابة يوم الجمعة ، من خلال عدة عدة أمور ، وهي :
1- استغفر بالصيغة التالية : ( أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) 100 مرة.
2- صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم - بهذه الصيغة (اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تفرج بها الهم وتزيح بها الغم وتسدد بها الدين وتحقق بها الآمال) 100 مرة.
3- ردد بعد ذلك إلى أن يؤذن المغرب "رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا”.
4- بعد ذلك ردد الأذان وصلي المغرب وأنت فى السجود أدعى ربنا بما تريده وسترى عجب العجاب وسترى تفريجا كتفريج أهل الكهف ونصرة كنصرة الله لأهل الكهف ورزقا كرزق الله لأهل الكهف وسترى تغير الكون كله لنصرتك كما غير الله معالم الدنيا كلها من أجل نصرة أهل الكهف.
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
وأوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، أنه ورد في فضل قراءة سورة الكهف بالجمعة الأولى من ذي القعدة أو ليلتها أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها: عن أبي سعيد الخدري، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ في يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ»، موضحًا أن الوقت الشرعي لقراءة سورة الكهف، يبدأ من مغرب يوم الخميس إلى مغرب يوم الجمعة، أي أنه يجوز قراءة سورة الكهف بعد المغرب يوم الخميس، وهو بداية ليلة الجمعة، ويتضاعف الفضل في شهر ذي القعدة لأنه من الأشهر الحُرم التي يتعاظم فيها الأجر والثواب.
ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة
ثبت فى الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: «في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي فسأل الله خيرا إلا أعطاه»، ورجاء إدراك فضيلة هذه الساعة أمر مرغوب فيه، وقد اجتهد الكثيرون فى استنباط وقت هذه الساعة، على أقوال كثيرة، ولعل أصح هذه الاجتهادات قولان، الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، ودليله :عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال: قال لي عبد الله بن عمر أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟، قال: قلت: نعم؛ سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة» أخرجه مسلم فى صحيحه.
وورد القول الثاني فيها: أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين، وهو قول عبد الله بن سلام، وأبي هريرة، والإمام أحمد، وخلق.ودليله: عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز وجل فيها خيرا إلا أعطاه إياه وهي بعد العصر».
وروى سعيد بن منصور في سننه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا، فتذاكروا الساعة التي في يوم الجمعة، فتفرقوا ولم يختلفوا أنها اخر ساعة من يوم الجمعة، وبناء عليه فإنه لا مانع أن يجمع المسلم بين الوقتين فيستمع للخطبة الثانية ويؤمن على دعاء الإمام فيها راجيا أن تكون هذه الساعة وأن يجتهد فى الدعاء من بعد صلاة العصر حتى الغروب فيجمع بين الخيرين معا، مع مراعاة اداب الدعاء وضوابطه.
و رأى معظم العلماء أن ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة تكون بعد العصر، وقبل المغرب، يوم الجمعة هو من خير الأيام وأفضلها ويستحب للمسلم أن يكثر فيه من الدعاء لعله يوفق ساعة استجابة الدعاء في يوم الجمعة هذا اليوم الذي جاء في فضله ما ورد في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ؛ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ».
و قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن العلماء اختلفوا في تحديد ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة، وانتهى البحث فيها إلى قولين تضمنتهما الأحاديث النبوية، وأحدهما أرجح من الآخر، منوهًا في إجابته عن سؤال: «في يوم الجمعة ساعة يستجيب الله فيها لمن دعاه، متى تبتدئ هذه الساعة ومتى تنتهي؟، بأن القول الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، مستشهدًا بما روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ؛ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ»، لما روى الترمذي من حديث كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاه» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: «حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ إِلَى الِانْصِرَافِ مِنْهَا».
و نبه إلى أن القول الثاني: أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين، وهو قول عبد الله بن سلام، وأبي هريرة، والإمام أحمد، وغيرهم، وحجَّة هذا القول ما رواه أحمد في مسنده عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ»، وما رواه أبو داود والنسائي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، لَا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ».