-

كيف أعرف وقت التبويض

كيف أعرف وقت التبويض
(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

موعد التبويض للدورة الشهرية المنتظمة

يكون طول الدورة الشهرية عادةً 28 يوماً، ولكن هنالك اختلافات من أنثى لأخرى، فمن المُمكن أن تمتدّ بين 24 - 35 يوماً، تحدث الإباضة قبل بدء الدورة الشهرية بحوالي 10 - 16 يوماً، فإذا كان طول الدّورة الشهريّة عند المرأة هو 28 يوماً يُمكن أن تبدأ المرأة العدّ من أوّل يوم حيض باعتباره اليوم الأول، فتكون فترة الخصوبة التي يُنصَح بإقامة العلاقة الزوجية خلالها بين اليوم 10 - 15 من بدء الدورة الشهرية.

موعد التبويض للدورة الشهرية غير المنتظمة

إذا كانت دورة المرأة الشهريّة غير منتظمة يُمكن أن تحدث الإباضة قبل أو بعد أسبوع من موعد تبويض للنساء ذات الدورة المنتظمة، وتختلف من شهرٍ إلى آخر، مع العلم أنّ هناك علامات وأعراضاً يُمكنها أن تدلّ المرأة على موعد حدوث الإباضة الخاصّة بها.

تختلف أعراض الإباضة من امرأةٍ لأخرى، حتى إنّ هناك نساء لا يشعرن بحدوث أعراض الإباضة، ولكن بشكل عام توجد أعراض وعلامات يمكن أن تشعر بها بعض النساء وتدلّ على حدوث الإباضة، ويمكن أن تظهر هذه العلامات قبل حوالي خمسة أيام من التبويض، وهي كالآتي:

تغييرات في مخاط عنق الرّحم

تتغير كميّة إفرازات عنق الرّحم عند انتهاء الدورة الشهرية، وتختلف كثافة قوامها، وتحدث هذه التغيرات بسبب ارتفاع مستويات الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) في الجسم، ويدلّ هذا التغيّر في هذه الإفرازات على قرب موعد التبويض، ويمكن للمرأة أن تلاحظ المخاط على الملابس الدّاخلية الخاصّة بها أو على ورق التواليت عند مسح المنطقة.

وتكون المرأة أكثر خصوبةً ًعندما تكون الإفرازات شفافةً، ولزجةً، وقابلةً للمطّ؛ حيث تكون في وقت الخصوبة شبيهةً بقوام بياض البيض، ووظيفة هذه الإفرازت تسريع دخول الحيوانات المنويّة عبر الرحم، كما أنّها تحمي وتُغذّي الحيوانات المنويّة في طريقها إلى البويضة لتخصيبها في قناة فالوب.

تغيّر في درجة حرارة الجسم القاعديّة

يمكن أن تلاحظ المرأة قبل موعد حدوث التبويض انخفاضاً طفيفاً في درجة حرارة الجسم القاعديّة، يتبعه ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم، وهذا الارتفاع في درجة الحرارة القاعديّة يدلّ على أنّ عملية الإباضة قد حدثت للتو؛ حيث يُمكنها تتبّع درجة حرارة الجسم القاعديّة لعدة شهور حتى تتمكّن من التنبؤ بموعد حدوثِ الإباضة.

شعور بآلام في البطن

تشعر خُمس النساء حول العالم بوجود أمر ما يحدث في مبايضهنّ عند اقتراب موعد التبويض، وتختلف حدّة وطبيعة الألم من امرأة لأخرى، حيث إنّ بعضهن يشعر بألمٍ خفيف في البطن، وأخريات يمكن أن يشعرن بوخز في تلك المنطقة، ويمكن لبعض السيدات أن يشعرن بألمٍ في جهة واحدة من الظهر، أو يشعرن بأنّ هذه المنطقة حسّاسة للألم.

قد تستمرّ هذه الأعراض من دقائق قليلة إلى أيّام معدودة، وإذا لاحظت المرأة حدوث هذه الأعراض كلّ شهر يُمكن أن تتأكّد من إفرازات عنق الرحم؛ حيث إنّ آلام البطن إلى جانب العلامات الأخرى يمكنها أن تدلّ المرأة على موعد حدوث الإباضة.

زيادة الرغبة الجنسية

يُمكن أن تشعر المرأة أنّها مثارة أكثر من المعتاد، ومن الممكن أن تكون اجتماعيّةً أكثر، ويمكن للمرأة أن تلاحظ أن ذروتها الجنسية أكبر من أيّ وقت آخر، وأنّها جذّابة أكثر، كما أنّ رائحة المرأة تكون جيّدة عند اقتراب موعد التبويض، وتدلّ على موعد حدوث الإباضة.

أعراض أخرى للتبويض

ومن الأعراض الأخرى للتبويض، ما يأتي:

  • الشعور بأن الثديين حسّاسان للألم.
  • نزول قطرات قليلة من الدم قرب موعد التبويض.
  • انتفاخ في البطن.
  • زيادة الإحساس بحاسة الشّم والتذوق والرّؤية.

يمكن لهذا الجهاز الكشف عن الهرمون الملوتن أو المنشط للجسم الأصفر (Luteinizing hormone) في البول؛ والذي يرتفع عادةً قبل 12 - 36 ساعة تقريبًا من موعد الإباضة،

ويُمكن إجراء هذا الفحص وفقًا لأقرب تاريخ متوقع لموعد الإباضة، ولكن عند إجراء هذا الاختبار يوميًا في الأيام الخمسة التي تسبق موعد الإباضة، يمكن الكشف عن موعد الإباضة بنسبة تصل إلى 80%، أما عند إجرائه يوميّا لمدة 10 أيام من موعد الإباضة ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 95%.

كيفية استخدامه

تتوفر أشكال عديدة من هذا الجهاز؛ حيث يُشبه بعضها أجهزة الحمل، ولفحص مستوى الهرمون في البول يجب استعمال الجهاز وفقًا لتعليمات استخدامه، وفيما يأتي بيان ذلك:

  • غالبًا يوجد خطان؛ يُعرف الأول باسم خط التحكم ويُشير إلى أنّ الجهاز يعمل بشكلٍ صحيح، أما الثاني فهو خط الاختبار أو النتائج.
  • تُوضع عينة البول على طرف الجهاز أو شريط الاختبار؛ اعتمادًا على نوعه.
  • يتم انتظار النتائج وفقًا للمدة التي تذكرها تعليمات الاستخدام، والتي عادةً ما تكون أقل من 5 دقائق.
  • تكون النتيجة إيجابية وتدل على ارتفاع مستوى الهرمون في حال كان لون الخط الثاني أغمق أو مماثلًا لخط التحكم، وهذا يعني حدوث الإباضة.

نصائح وإرشادات

يُنصح بإجراء هذا الفحص صباحًا؛ لأنّ تركيز الهرمون يكون أعلى في هذا الوقت، ومع ذلك يُمكن إجراء هذا الفحص في أي وقتٍ، ولكن يُفضل الامتناع عن شرب السوائل قبل استخدام جهاز الكشف عن التبويض بساعتين؛ كي لا تؤثر على تركيز الهرمون في البول وتخففه، ومن المهم مراجعة الطبيب في حال لم يكشف الجهاز عن الإباضة لأكثر من دورتين متتاليتين رغم استعماله بصورة صحيحة.

دقة هذا الجهاز

لتحقيق أفضل النتائج يُنصح باستخدام هذا الجهاز في الوقت نفسه يوميًا، وتعتمد دقة هذا الجهاز على عددٍ من العوامل من بينها انتظام الدورة الشهرية، وقد تصل في ظروفٍ مثالية دقة هذا الجهاز إلى 99%، ولكن عادةً يمكن لهذا الجهاز الكشف عن التبويض بصورة صحيحة بنسبة تصل إلى 60% فقط.

يمكن أن تساعد هذه التطبيقات في حساب موعد الإباضة المتوقع، وذلك من خلال تسجيل البيانات الآتية:

  • تاريخ حدوث الدورة الشهرية وعدد أيام الحيض.
  • تتبع الأعراض التي تدل على الإباضة؛ كدرجة حرارة الجسم الأساسية.
  • طول الدورة الشهرية والتغيرات التي تحدث خلالها.

نصائح لاختيار هذه التطبيقات

تُساعد هذه التطبيقات في تسهيل مشاركة هذه المعلومات مع الطبيب، ويذكر من أهم معايير اختيار هذه التطبيقات الآتي:

  • التكلفة:

يمكن تتبع موعد الإباضة مجانًا في بعض التطبيقات، ولكن بعضها الآخر يتيح خاصية تتبع موعد الدورة الشهرية فقط مجانًا، في حين أن استخدام أي ميزات إضافية يستوجب دفع بعض الرسوم.

  • خصوصية البيانات:

من الضروري اختيار التطبيقات التي تحافظ على أمان وخصوصية البيانات التي يتم إدخالها.

دقة هذه التطبيقات

تعتمد دقة هذه التطبيقات بشكل رئيسي على دقة البيانات المُدخلة، ومن الجدير بالذكر أنّ موعد التبويض قد يختلف من شهر لآخر حتى عند انتظام الدورة الشهرية، كما تتأثر الخصوبة بعدد كبير من العوامل، بما في ذلك الآتي:

  • عدد ساعات النوم.
  • الإجهاد.
  • المرض.
  • السفر.

ومع ذلك، من غير المحتمل أن تتمكن هذه التطبيقات من التنبؤ بموعد التبويض بصورة صحيحة، خاصةً في حال اعتمادها عدد أيام الحيض أو طول الدورة الشهرية؛ حيث تصل نسبة دقتها إلى 21% فقط، وفقًا لنتائج دراسة سريرية نشرت في مجلة (Current Medical Research and Opinion) عام 2018 م.

يُمكن مراجعة الطبيب أيضًا في حال أرادت المرأة استشارته حول الطريقة الأمثل للتنبؤ بموعد التبويض، وقد تفشل محاولات الحمل حتى مع استخدام عدد من الطرق للتنبؤ بموعد الإباضة، وتستدعي بعض الحالات مراجعة الطبيب لتحديد موعد الإباضة أو سبب تأخر الحمل، وفيما يأتي نبينها:

  • عمر المرأة 35 عامًا أو أكثر ولم يحدث حمل خلال 6 أشهر من المحاولة.
  • الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS).
  • المعاناة من عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • عدم حدوث الحيض خلال 3 أشهر من توقف المرأة عن تناول حبوب منع الحمل التي استخدمتها لسنوات.

ويقوم الطبيب بإجراء عددٍ من الفحوصات؛ لمعرفة موعد التبويض بدقة والكشف عن أي حالات صحية محتملة قد تعيق حدوث الإباضة أو تعطلها، ويُذكر من أهمها:

  • اختبارات الدم أو البول التي تقيس مستويات هرمون الملوتن.
  • فحوصات الموجات فوق الصوتية التي تتيح متابعة التبويض بدقة؛ كتصوير المهبل بالسونار (Transvaginal Ultrasound).
  • خزعة بطانة الرحم؛ للتأكد من قدرة المرأة على الإباضة.
  • فحص هرمون البروجستيرون في الدم.
  • فحص هرمون الإستروجين في الدم.

تنتهي أيام التبويض بمجرد تحلل البويضة، فعند حدوث الإباضة، تخرج البويضة من المبيض إلى قناة فالوب، وفي حال لم يتم تخصيبها تموت وتتحلل البويضة خلال 12 - 24 ساعة من تحررها، ولكن هذا لا يعني أنّ إمكانية حدوث الحمل تقتصر على يومٍ واحد في الشهر فقط، إذ يُمكن للحيوانات المنوية أن تعيش في جسم الأنثى لمدة قد تصل إلى 5 أيام، لذا تختلف أيام التبويض بين امرأة وأخرى.

تصل نسبة فرصة حدوث الحمل كل شهر إلى 20 - 25%، ويُمكن للمرأة أن تزيد من فرص حدوث الحمل عن طريق ممارسة العلاقة الزوجيّة كلّ يومين أو ثلاثة أيّام؛ حيث إنّ ممارسة العلاقة الزوجيّة بانتظام خلال فترة الإباضة يزيد من فرص حدوث الحمل، كما أنّه يُنصَح بممارسة العلاقة الزوجيّة عندما تكون إفرازات عنق الرحم رَطبةً ولَزجةً وأكثر قابليةً لالتقاط الحيوانات المنوية.

كما تصل فرصة حدوث الحمل خلال عام من الزّواج إلى حوالي 80% عند النّساء اللاتي تقلّ أعمارهنّ عن الأربعين عامًا ويُمارسن العلاقة الزوجيّة بانتظام ولا يستخدمن موانع الحمل، ويصل عدد الزوجات اللواتي يحملن خلال سنتين من الزواج إلى حوالي 90%.

فيما يأتي توضيح الإجابة بنسب علمية دقيقة:

  • تصل فرص الحمل عند ممارسة الجماع قبل يوم من موعد الإباضة إلى 21 - 35%.
  • في موعد الإباضة تكون هذه النسبة 10 - 33%.
  • بعد مرور يوم على الإباضة تقل فرصة حدوث الحمل لتتراوح بين 0 - 11%.
  • أما بعد مرور يومين فتتراوح هذه النسبة بين 0 - 9%.

يُساعد الكشف عن التبويض في زيادة فرص حدوث الحمل، ويمكن استخدام العديد من الطرق للتنبؤ بموعد الإباضة في المنزل؛ كاستخدام جهاز الكشف المنزلي عن التبويض أو التطبيقات التي تتبع بيانات الدورة الشهرية أو أعراض الإباضة، ولكن في حال تعذر الكشف عن الإباضة بهذه الطرق، يُنصح بمراجعة الطبيب؛ للتأكد من عدم وجود حالات صحية تمنع حدوث الإباضة أو للتنبؤ بموعدها بطرقٍ أدق، ومن الجدير بالذكر أنّ فرص الحمل تكون أعلى خلال أيام من موعد الإباضة.