يرفض الكثير من الأطفال إلقاء الاعتذار، والبعض يعتبره إهانة له ويرفض الأثعتراف بالخطأ، ويمكنك اتباع بعض الخطوات لتشجيع طفلك على ممارسة فن الاعتذار الصادق في حياته اليومية، إليك بعض النصائح، كشفت عنها أخصائي تعديل السلوك واستشاري العلاقات الأسرية سهام حسن، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد".
كيف يمكنني تشجيع طفلي على ممارسة فن الاعتذار الصادق في حياته اليومية؟
قدوة حسنة: كن قدوة حسنة بنفسك واعتذر عندما تخطئ أمام طفلك. عندما يشاهدك يعترف بأخطائك ويعتذر، فإنه سيتأثر ويتعلم من سلوكك.
توضيح الأسباب: عندما يقوم طفلك بأذى أو يسيء إلى شخص ما، تحدث معه واستفسر عن الأسباب والمشاعر التي قد تكون دفعته للقيام بذلك. ساعده على فهم أن أفعاله قد تؤذي الآخرين.
التحدث عن المشاعر: عندما يسيء طفلك إلى شخص آخر، قم بمناقشة المشاعر التي تعتقد أن الشخص الآخر قد يكون شعر بها، ساعده على تطوير تفهم أفضل لمشاعر الآخرين.
تعليم المفردات: قم بتعليم طفلك المفردات المناسبة للتعبير عن الاعتذار، مثل "أنا آسف" و "من فضلك اعتذر لك".
الممارسة الدورية: قم بتنظيم جلسات تمارين الاعتذار حيث يقوم طفلك بمحاكاة الاعتذار في سيناريوهات مختلفة. يمكنك أن تلعب دور الشخص الذي تعتذر له.
تعزيز العواطف الإيجابية: قم بتعزيز العواطف الإيجابية لدى طفلك عندما يعتذر بصدق. قدم له المديح والتشجيع ليشعر بالفخر بنفسه وبتحسنه في استخدام فن الاعتذار.
تذكير بالتأثير الإيجابي: شرح لطفلك أن الاعتذار الصادق يمكن أن يؤدي إلى حل النزاعات وإعادة بناء العلاقات بشكل إيجابي. قدم له أمثلة عن كيفية تحسين العلاقات بعد الاعتذار.
الصبر والتوجيه: كن صبورًا وتوجه طفلك بشكل مستمر. قد يحتاج إلى وقت وتكرار ليتعلم الاعتذار الصادق بطريقة طبيعية.
مكافأة الجهود: قم بتقديم مكافآت صغيرة أو تعبير عن الامتنان عندما يبذل طفلك جهودًا للتعبير عن الاعتذار بصورة صادقة وملموسة.
المراجعة والتقديم: راقب ردود فعل طفلك بعد الاعتذار وتحدث معه عن تجربته. اطلب منه أن يشاركك ما يعتقد أنه يعمل بشكل جيد وما يحتاج إلى تحسينه. قد يحتاج إلى إرشادات إضافية وتوجيه لتحسين مهاراته في الاعتذار.
تعزيز الثقة الذاتية: ساعد طفلك على بناء الثقة الذاتية والاعتزاز بنفسه. عندما يعرف أنه قادر على الاعتذار بصدق وإصلاح الأخطاء، سيكون أكثر استعدادًا للممارسة النشطة لفن الاعتذار.
تذكر أن تشجيع طفلك على ممارسة فن الاعتذار الصادق يتطلب تكرارًا وممارسةً مستمرة، كن صبورًا ومتفهمًا ومستعدًا للتوجيه والتشجيع المستمر.