تصاعدت حدة الحرب بين حزب الله وإسرائيل على طول الحدود، حيث يقوم كل جانب بالتوغل بشكل أعمق في أراضي الطرف الآخر، مستخدما أسلحة أثقل.
طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية تضرب اسرائيل
قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، متحدثا بمناسبة "يوم الشهيد"، إن مقاتليه بدأوا في استخدام طائرات بدون طيار هجومية لأول مرة ضد المواقع الإسرائيلية.
وأطلقت كتائب حزب الله، أيضاً للمرة الأولى صاروخ بركان إيراني التصميم، وهو صاروخ باليستي قصير المدى بحمولة 500 كيلو جرام، أي أكثر من نصف طن من المتفجرات.
قصف متبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال
شهد جنوب لبنان، قصفا مدفعيا شديدا من جانب إسرائيل، مستخدمة قنابل فوسفورية أيضا، نتيجة إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان تجاه منطقة الجليل الأعلى، على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية.
وفي أحدث تطور، انطلقت صفارات إنذار في قرى شمونة والجليل الأعلى شمالي إسرائيل، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن عدة مدنيين أصيبوا بشمال إسرائيل في قصف صاروخي من لبنان.
تضارب التصريحات بين الجانبين
أضاف الجيش الإسرائيلي، أن القصف الصاروخي طال عدداً من المركبات المدنية قرب بلدة دوفيف القريبة من الحدود مع لبنان، مشيرا إلى أنه يرد بقصف مدفعي باتجاه مصدر إطلاق الصاروخ.
وفي وقت لاحق، أعلن حزب الله، في بيان له، المسؤولية عن الهجوم، وقال في بيان إن الهجوم استهدف "قوة لوجستية" تابعة للجيش الإسرائيلي "كانت بصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصت وتجسس في تجمع مستحدث قرب ثكنة" دوفيف، مضيفا أن الهجوم أسفر عن "إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح".
كما أعلن في البيان الثاني، عن عملية أخرى على ثكنة “دوفيف” أيضاً، وقال: "استهدفنا جرافةً تابعة للجيش الاسرائيلي قرب ثكنة دوفيف بالصواريخ الموجهة، مما أدى إلى تدميرها ومقتل طاقمها ووقوع عددٍ من الإصابات المؤكدة بين الجنود المتواجدين حولها بين قتيلٍ وجريح".
وذكر "الحزب" في بيان ثالث، انه "دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 2.30 من أمس الأحد، تجمعاً لمشاة العدو في بركة ريشا بالأسلحة المناسبة، وحقّقوا فيه إصابات مؤكدة".
وفي وقت لاحق، أشار "حزب الله" الى أنه استهدف ثكنة زرعيت بقذائف المدفعية وحقّقوا فيها إصابات مباشرة.
إصابة عنصر من اليونيفيل
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، عن إصابة أحد أفرادها في إطلاق نار قرب موقع لها في بلدة القوزح بجنوب لبنان.
وقالت اليونيفيل عبر منصة "إكس" إن عضو القوة أصيب برصاصة وخضع لعملية جراحية، وحالته مستقرة، مشيرة إلى أن مصدر إطلاق النار غير معروف حالياً، وأنها بدأت تحقيقا في الحادث.
وأكدت القوة الأممية أن "أي استهداف بالقرب من مواقعها وأي استخدام لهذه المواقع لشن هجمات عبر الخط الأزرق أمر غير مقبول لأي سبب من الأسباب"، مضيفة: "نذكر الأطراف بالتزاماتها بحماية أفراد حفظ السلام وتجنب تعريض الرجال والنساء الذين يعملون على استعادة الاستقرار للخطر"، محذرةً من أن الهجمات ضد المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة هي "انتهاكات للقانون الدولي قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب".
