كشفت دراسة جديدة أجراها المعهد الإسرائيلي للسلامة والصحة المهنية عن التكاليف الصحية للحرب علي غزة، بحسب تقرير نشرته صحيفة جيروزليم بوست العبرية اليوم الأربعاء.
ويعود عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريجياً من ساحة الحرب في غزة إلى ديارهم.
وكشفت دراسة المعهد أن 43% منهم يعانون من التوتر والقلق؛ ويعاني 39% من مشاكل حادة في النوم. وأبلغ 41% عن ضعف كمية آلام الرقبة والظهر مقارنة بالصيف الماضي.
وأثرت الضغوط الهائلة خلال الحرب بشكل كبير على الصحة الجسدية والعقلية للإسرائيليين.
وكشف تقرير سابق نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية أن نظام الصحة العقلية العسكري في إسرائيل قام بفحص حوالي 3000 جندي، وأن معظم الجنود، حوالي 82%، الذين عولجوا من قبل ضباط الصحة العقلية منذ 7 أكتوبر الماضي سوف يعودون إلى وحدتهم، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وفي تقرير آخر سابق، كشفت الصحيفة العبرية أن إسرائيل تواجه موجة من الصدمات النفسية الأشد خطورة منذ تأسيسها، بحسب خبراء الطب النفسي.
وأضاف التقرير أن نظام الصحة العقلية في إسرائيل غارق بالفعل في طلبات المساعدة التي لم يتم حلها. وتمتد قوائم الانتظار لعدة أشهر، وتكافح المنظمات الصحية لإدارة العدد المتزايد من حالات الصحة العقلية، وهو حجم لم يسبق له مثيل.
وتوقع خبراء الطب النفسي مؤخرًا أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص في إسرائيل تأثروا بشكل مباشر أو غير مباشر بالحرب- بما في ذلك عائلات وأصدقاء الأسرى- قد يصابون باضطرابات ما بعد الصدمة (تروما) في الأشهر المقبلة، أي 30% من السكان.
وتتعامل خطوط الاستغاثة الساخنة مع أكثر من 100.000 مكالمة، وهو أمر غير مسبوق منذ إنشاء المركز.
كما شهدت صناديق المرضى أيضًا زيادة كبيرة في الاستفسارات المتعلقة بالصحة العقلية.
على سبيل المثال، أبلغت "منظمة للخدمات الصحية" عن زيادة بنسبة 25% في استخدام الأدوية النفسية، وزيادة بنسبة 52% في الحالات المرتبطة بالقلق، وزيادة بنسبة 45% في تشخيصات ما بعد الصدمة.