شن زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "يش عتيد"، يائير لابيد، مساء اليوم الإثنين، هجوما حادا على حزب الليكود الحاكم في إسرائيل وزعيمه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بسبب مؤتمر عودة الاستيطان إلى غزة الذي نظمة مستوطنون وحضره وزراء من الحزب وأعضاء كنيست.
وقال لابيد إن صمت نتنياهو أمس على حضور وزراء للمؤتمر قال شيئا واحدا بصوت عال: "فلتحترق البلاد، الشيء الرئيسي هو أن أبقى في السلطة".
وأضاف "رئيس الوزراء الذي وافق على مشاركتهم في هذا المؤتمر ليس مؤهلا لقيادة دولة إسرائيل. مقاتلونا في غزة يتجمدون من البرد وهم يرقصون".
وتابع: مئات الآلاف من العائلات مذعورة عند كل جرس باب، وهم يرقصون، لن نربح الحرب مع هذه المجموعة.. مع هؤلاء الناس لن نهزم حماس".
كما أدان الوزيران بيني جانتس وغادي آيزنكوت المؤتمر الذي حضره عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست، من الليكود أيضا، كما انتقد غانتس أيضًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي صمت حتى الظهر - أي بعد أكثر من نصف يوم من انعقاد المؤتمر - ولم يعلق على الحدث أو يدينه.
وقال "لقد حذرنا رئيس الوزراء قبل المؤتمر، أولئك الذين رقصوا وانقسموا - لا يقررون"، وأضاف: "من يصمت وينجر ليس قائدا".
ورد الليكود في بيان رسمي للمشاركين في المؤتمر قائلا: "حتى لو كان هناك من لا يحب ذلك، فإن الليكود حركة ديمقراطية وفي دولة إسرائيل يتمتع الجميع بحرية التعبير - بما في ذلك اليمين".
وأضاف: لقد أوضح رئيس الوزراء نتنياهو بالفعل أن القرارات الحاسمة يتم اتخاذها في مجلس الوزراء والحكومة".
وجاء إعلان غانتس بعد ساعات قليلة من إدانة آيزنكوت للمؤتمر أولا، ووجه رسالة قاسية، قائلا: "كل من شارك أمس في المؤتمر وخاصة المسؤولين المنتخبين، لم يتعلم شيئا من أحداث العام الماضي حول أهمية الإجراءات التي تحظى بإجماع وطني واسع وتضامن في المجتمع الإسرائيلي".
وأضاف آيزنكوت "بينما يقاتل جنود الجيش الإسرائيلي كتفا بكتف في الحرب، وبينما نختار البحث عن الموحد، حتى مع وضع الخلافات الأساسية جانبا من أجل الأهداف المشتركة، يجد آخرون الوقت لحدث يقسم المجتمع الإسرائيلي، ويزيد من انعدام الثقة الحالي في الحكومة وممثليها المنتخبين، وفوق كل شيء يزيد من حدة الانقسام حول الوحدة".