يبدأ طلاب الثانوية العامة في الاستعداد للامتحانات الثانوية العامة 2024، حيث يزداد التوتر ويترقب الطلاب الإعلان عن أي تفاصيل جديدة تخص القبول بالجامعات وانخفاض التنسيق أو ارتفاعه.
واستضاف موقع “صدى البلد” الخبير التربوي الدكتور محمد كمال، أستاذ الفلسفة المساعد بجامعة القاهرة، والذي وجه عددا من النصائح للطلاب حول اختيار الكليات التي تناسبهم، بالإضافة إلى الحديث على ملامح تطوير نظام القبول بالجامعات.
ما هي توقعاتك حول إنخفاض أو ارتفاع تنسيق الجامعات 2024 لطلاب الثانوية العامة ؟
التنسيق يقاس بناءًا على أعداد الطلاب الناجحين في الثانوية العامة ومجموع الطالب أي النسب التكرارية للمجاميع والأماكن المتاحة في الجامعات قد يكون لدينا توقعات ولكنها بعد ظهور النتيجة وبالتالي معرفة المجاميع التكرارية للطلاب وبناءا عليه يمكن توقع أن كان التنسيق سيرتفع هذا العام عن العام الماضي أو سيقل كما أن إقبال الطلاب على بعض التخصصات يزيد من درجات القبول في هذه الكليات .
يحتاج الطلاب للتعرف على الكليات التي ستوفر لهم فرص عمل بسوق العمل المحلي والعالمي.. ما أبرز هذه التخصصات؟
سوق العمل الموجود في ضوء الوضع الحالي وضوء قراءة السنوات القليلة المقبلة يقول إن الطالب إذا كان من طلاب شعبة علمي علوم والتحق بكلية الطب ولديه إمكانية للالتحاق بكلية الطب يلتحق بها أو البديل لكليات الطب وهي كلية تمريض، وهم من أكثر التخصصات التي يوجد بهم اقبال كبير سواء في السوق الداخلي أو الخارجي وخاصة السوق العربي وأيضا الأوربي فقد أصبح هناك إقبال كبير على الأطباء المصريين وأطقم التمريض المصرية وخاصة بعد جائحة كورونا وأيضا أصبح هناك تسهيلات من دول الاتحاد الأوربي في الشروط المشددة التي سبق وأن كانت تفرضها على جلب الأطباء المصريين والآن أصبحوا هم من يحتاجون الأطباء المصريين وخاصة أن الطبيب المصري والممرض المصري مشهود بالكفاءة على مستوى العالم وبالتالي طالب علمي علوم لديه كليات الطب والتمريض ممن يوفرون فرص عمل هامة في السوق المحلي والعربي والعالمي لذا فهناك طلب كبير على خريجين هذه الكليات وبالتالي من غير المتوقع أن تقل أعداد المقبولين في هذه الكليات.
ما هي التخصصات التي تضمن للطالب مستقبل أفضل خلال السنوات القادمة؟
يوجد تخصص بدأ يلفت الانتباه بدءا من 5 سنوات وهو دراسة الحاسبات بجميع فروعها فالدولة قامت بفتح كليات الحاسبات والمعلومات وكليات للذكاء الاصطناعي في الكثير من الجامعات خلال الفترة الماضية بجانب كليات الحاسبات والمعلومات بالإضافة إلى أن الجامعات الخاصة بدأت في انشاء كليات الحاسبات والمعلومات، كما أنه يوجد معاهد للحاسبات وذلك يترتب عليه زيادة أعداد الطلاب في هذا التخصص.
مع زيادة أعداد الطلاب المتوجهين لكليات الحاسبات والمعلومات وكليات للذكاء الاصطناعي.. كيف يستقبل سوق العمل هؤلاء الطلاب؟
وصل عدد الطلاب في الكليات بهذا التخصص 106 الف طالب ومن المتوقع بعد إشادة الرئيس بهذا التخصص ومطالبته بالحاق الأسرة المصرية لأولادهم بهذه التخصصات متوقع تضاعف الإقبال في الفترات القادمة، ولكن الطلاب بعد تضاعف أعداد الطلاب قد يكون غير مفيد في المستقبل لزيادة أعداد الطلاب مقارنة بفرص العمل المتاحة.
أصبح الطلاب لديهم تخوفات كبيرة حول الالتحاق بكليات الآداب والحقوق والتجارة.. ما مصيرها في الفترة المقبلة؟
بالنظر لخريجين كليات العلوم الإنسانية نرى أن هناك حالة بطالة كبيرة جدا في هذه الكليات سواء كليات الحقوق أو التجارة أو الآداب وغيرها وبالتالي ليس من مصلحة الدولة أن يلتحق الطلاب بهذه الكليات لأنها يتخرج منها أعداد كبيرة وبالتالي تكون أكبر من حاجة سوق العمل مما يتسبب في وجود بطالة بين خرجيها ولا يمكن القول إنه لابد من غلق هذه الكليات فليس ذلك ما يجب فعله إنما لابد من قليل الاعداد بها بشكل كبير جدا وذلك دور الدولة حيث تقوم برفع التنسيق للالتحاق بهذه الكليات وذلك ما سيحدث ولكن ليس هذا العام إنما في الفترة المقبلة.
حدثنا عن رؤيتك لمقترح عمل سنة تمهيدية لطلاب الثانوية العامة ؟
مقترح السنة التمهيدية لتأهيل الراغبين من طلاب الثانوية العامة وما يعادلها في الالتحاق بكليات وبرامج دراسية مختلفة بالجامعات الخاصة والأهلية لم يمكنهم الالتحاق بها طبقا لمجموع درجاتهم في شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، فهو اقتراح يمكن الموافقة عليه بعد تنظيمه ووضع شروط لتطبيقه، ومنها أن يقتصر الأمر على الجامعات الخاصة والأهلية فقط، وأن يتم الالتحاق بها في ضوء تعديل قواعد القبول بهذه الجامعات، فبعد أن كان الحد الأدنى للقبول مثلا بكليات الطب الحكومية العام الماضي 91% وبكليات الطب الخاصة والأهلية 80% يكون القبول في الجامعات الخاصة والأهلية أقل عن الجامعات الحكومية بنسبة 5% على أن يكون الالتحاق بنفس الكليات طبقا لنظام السنة التأهيلية يقل عن ذلك بنسبة 10%.
ويأتي ذلك بشرط أن يتزامن مع تطبيق نفس القواعد على الطلاب الوافدين وبنفس المجموع المطلوب من الطالب المصري مع إلغاء كافة الإعفاءات الممنوحة للطلاب غير المصريين سواء في المصروفات أو المجموع، حفاظا على المستوى التعليمي للجامعات المصرية ومستوى خريجيها.
ما رأيك حول وجود مقترحات حول تطوير نظام القبول بالجامعات ؟
الدكتور طارق شوقي وزير التعليم السابق كان بينه وبين أولياء الأمور أزمة المجموعة مع أولياء الأمور فكان يرى أنه سواء ارتفع التنسيق أو انخفض فذلك يسري على جميع الطلاب
فالطالب لا يهمه مجموعه فالمهم ترتيبه في الثانوية العامة بين الطلاب خلال القبول بالتنسيق، ولكن هناك عوامل أخرى مؤثرة على التنسيق مثل الأماكن المتاحة بالجامعات وزياده فهذا العام نشهد أماكن متاحة جديدة في الجامعات مثل الجامعات الأهلية والتكنولوجية والجامعات الخاصة الجديدة فالجامعات أصبحت تتوسع في إعطاء تصاريح الجامعات الخاصة وأيضا افتتاح الجامعات الأهلية والتكنولوجية.
كما أن هناك عامل آخر وهو الزيادة السكانية وبالتالي الزيادة في أعداد الطلاب الذين يتنافسون سنويا في الثانوية العامة وبالتالي فأن زيادة أعداد الطلاب المنافسين ستتوازى مع الأماكن المتاحة.
وبالتالي يمكن القول أننا لن نشهد هذا العام عوامل مؤثرة على التنسيق بشكل كبير سواء عن طريق أعداد الطلاب أو الأماكن المتاحة لهم.
كما أن الزيادة في تنسيق القبول بالجامعات ستتوقف على امتحانات الثانوية العامة ومستوى الطلاب بالامتحانات