واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهدافه لمجمع الشفاء الطبي، في قطاع غزة، حيث تزعم تل أبيب أن المقر الرئيسي لحركة حماس يقع فيه.
وأظهرت لقطات حية للمنطقة قتالا عنيفا في محيط المستشفى، مع أصوات إطلاق نار وانفجارات مستمرة ودخان كثيف يتصاعد من المنطقة، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن آلاف المدنيين احتموا في مجمع الشفاء في الأسابيع الأخيرة، لكن الكثيرين فروا يوم الجمعة مع اقتراب القوات الإسرائيلية منه وتوسيع الجيش الإسرائيلي الوصول إلى طرق الإخلاء الآمنة إلى الجنوب.
وقال عبد الله ناصر، الذي يعيش بالقرب من الشفاء، لوكالة أسوشيتد برس عبر الهاتف إن الجيش الإسرائيلي يتقدم في عمق المدينة من جانبيها الجنوبي والشمالي.
وأضاف: "إنهم يواجهون مقاومة شديدة، لكنهم يتقدمون".
وقال محمد المصري، وهو واحد من كثيرين ما زالوا يحتمون بالمستشفى، إنه كان يستطيع رؤية القوات الإسرائيلية تقترب من الغرب من طابق أعلى.
من ناحية أخرى، قال مدير المستشفى إن المركز الطبي انقطعت عنه الكهرباء بشكل كامل بسبب نفاد الوقود من آخر مولد كهربائي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأسفر عن استشهاد 11 ألف فلسطيني، جراء الغارات المتواصلة والاجتياح البري، إلى جانب ارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين واستهداف المنشآت الصحية، والمستشفيات والمباني الأممية التي نزح إليها الفلسطينيين.
وكانت المقاومة الفلسطينية، أطلقت عملية “طوفان الأقصي” فجر 7 أكتوبر 2023 ضد مستوطنات غلاف غزة، وأسفرت عن مقتل 1400 إسرائيلي وأسر حوالي 250 آخرين.