-

نهاية العالم..زعيم كوريا الشمالية يهدد الوجود

نهاية العالم..زعيم كوريا الشمالية يهدد الوجود
(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى تعزيز القوة البحرية للبلاد، محذراً من أن مياه شبه الجزيرة الكورية تطفح "بخطر حرب نووية"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الثلاثاء.

كيم جونغ

تحذير من حرب نووية

واستنكر كيم تنامي التعاون الثلاثي بين "زعماء العصابات"، في إشارة إلى قادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان الذين تجري بلادهم مناورات بحرية مشتركة.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أنّ كيم، الذي زار مقر القيادة البحرية الأحد الماضي، قال إن الحلفاء الثلاثة "اختلوا ببعضهم البعض" مؤخراً، في إشارة إلى قمة كامب ديفيد التي عقدت هذا الشهر.

وأضافت الوكالة أنه اتهم واشنطن بأنها باتت "أكثر شغبا من أي وقت مضى" من خلال إجراء مناورات بحرية مشتركة ونشر أصول استراتيجية نووية في المياه المحيطة بشبه الجزيرة الكورية على أساس دائم.

وقال كيم بحسب الوكالة: "بسبب الخطوات المتهورة والهجومية للولايات المتحدة والقوى المعادية الأخرى، تحولت المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية إلى أكبر نقطة تتركز فيها المعدات الحربية في العالم، وباتت الأكثر اضطراباً مع خطر نشوب حرب نووية".

زعيم كوريا الشمالية

مناورات بحرية مشتركة للدفاع

كذلك، أكد أن "تحقيق النجاحات من خلال التطوير السريع للقوة البحرية أصبح مسألة ملحة للغاية في ظل المحاولات العدوانية الأخيرة للأعداء".

وأظهرت صور نشرتها صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية كيم مع ابنته الصغيرة وهو يتفقد قيادة قوة البحرية ويلتقط الصور مع عشرات الضباط.

وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان الثلاثاء مناورات بحرية مشتركة للدفاع الصاروخي لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة لبيونغ يانغ.

وقالت البحرية الكورية الجنوبية في بيان إنّ المناورات التي جرت في المياه الدولية قبالة جزيرة جيجو جنوب كوريا الجنوبية شاركت فيها مدمرات مجهزة بأنظمة "رادار إيجيس" من الدول الثلاث.

وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أيضاً مناورات "درع الحرية أولتشي" السنوية التي تثير دائماً غضب بيونغ يانغ.

وتتهم كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بإنشاء "تحالف ‏نووي يستهدف بيونغ يانغ"، وأكدت في وقت سابق أنه إذا استمرت تهديدات الأعداء ضد بلاده، فسوف يلقون رداً بالأسلحة النووية.

وأجرت كوريا الشمالية بدورها العشرات من عمليات الإطلاق التجريبية للصواريخ منذ بداية عام 2022، وقالت بيونغ يانغ إن هذه الأنشطة العسكرية جاءت رداً على استفزازات كوريا الجنوبية وحليفتيها الولايات المتحدة واليابان.

مناورات عسكرية مشتركة

كوريا الشمالية تستعد لحرب قادمة

وفي 10 من أغسطس الجاري، دعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إلى مزيد من الاستعدادات لاحتمال نشوب حرب قادمة، وحث على زيادة إنتاج الأسلحة والتوسع في التدريبات العسكرية.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية ، أن كيم دعا أثناء زيارته لمصنع الأسلحة إلى "زيادة أداء المحركات وفعاليتها"، مشددا على "التوسع السريع في القدرة الإنتاجية".

كما أضافت أن كيم سلط الضوء أيضا على تحديث الأسلحة الصغيرة باعتباره "الأمر الأكثر أهمية وإلحاحا في الاستعدادات للحرب".

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إن تصريح رئيس كوريا الشمالية بان احتمالات الحرب أصبحت قائمة هي تأتي في سياق حالة التصعيد المضاد من قبل كلا من كوريا الشمالية وأمريكا وكوريا الجنوبية واليابان من ناحية أخرى.

وأوضح سيد ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذا التصريح يعكس ارتفاع مستوى التوتر في العلاقة بين الجانبين، خاصة وأنها تأتي في سياق تصاعد الأنشطة العسكرية سواء كوريا الشمالية أو أمريكا وحلفاؤها كوريا الجنوبية واليابان، فكل فترة تطلق كوريا الشمالية صواريخ بعيدة المدى تجاه بحر اليابان، وبالتالي ترد عليها كوريا الجنوبية أيضا بأطلاق صواريخ واجراء مناورات عسكرية أمريكية وهذا التصعيد يعكس حالة الثقة بين الجانبين.

وأكد أن تصريح رئيس كوريا الشمالية يأتي في سياق التصعيد ولكنه لا يعني عمليا أن هناك حرب قادمة، لان الحرب ستكون مكلفة وسيكون لها نتائج وخيمة على كوريا الشمالية التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة، وبالتالي لا تتحمل الدخول في مواجهه سواء مع أمريكا او كوريا الجنوبية لان هذا سيشعل الحرب في شبه الجزيرة الكورية في ظل مخاطر استخدام السلاح النووي في ظل امتلاك كوريا الشمالية لهذا السلاح وامتلاك الصواريخ البلاستية القادرة على حمل قنابل نووية.

رئيس كوريا الشمالية

رسالة رادعة لأمريكا وحلفائها

وتابع: ولكن تصريحات كيم جونغ أون تأتي في سياق الرسالة الرادعة لأمريكا من ناحية وحلفاء أمريكا في هذه المنطقة كوريا الجنوبية واليابان من ناحية أخرى، وتعكس ان هناك الان سباق نحو العسكرة ونحو المزيد من سباق التسلح بين الجانبين.

وواصل: يحاول جونغ أون من خلال هذه التصريحات يلوح ورقة الحرب كمحاولة لردع نتيجة المناورات العسكرية ما بين أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان من ناحية وأيضا يعكس رسائل للصين ويستغل حالة التوتر الحالية ما بين الصين وبين الولايات المتحدة الامريكية على هامش أزمة تايوان في ظل تبلور تحالف سياسي بين الصين وكوريا الشمالية وبين الصين وروسيا.

واختتم: وقد زار وزير الدفاع الصيني والروسي كوريا الشمالية الشهر الماضي، فرئيس كوريا الشمالية استقوي بهذا التحالف مع علاقته بروسيا والصين في توجيه رسائل رادعة في تلويح بورقة الحرب ردا على ما يعتبره تهديدات وسياسة تصعيد أمريكية ضد بلاده.

والجدير بالذكر، أن العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة شهدت قطيعة منذ عام 1950، عندما دعمت أمريكا كوريا الجنوبية.

وترى كوريا الشمالية تحالف جارتها الجنوبية مع الولايات المتحدة تهديدا لها، وتعتقد بيونغيانغ أن السلاح النووي الضمانة الوحيدة لمواجهة العدائية الأمريكية.

وأجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من اختبارات الأسلحة هذا العام، ونفذت الأسبوع الماضي محاولتها الثانية لوضع قمر صناعي للتجسس في المدار التي باءت بالفشل.

الدكتور أحمد سيد أحمد