يواجه إيلون ماسك Elon Musk، خطر التخلف عن جيف بيزوس مؤسس أمازون في سباق المليارديرات ليصبح أغنى رجل في العالم، بعد أن خسر معركة قانونية رئيسية بشأن حزمة رواتب تقدر بقيمة 56 مليار دولار.
وذلك بعد أن جرد حكم محكمة ديلاوير الأمريكية، فعليا قطب “تسلا” من ربع ثروته تقريبا بعد وصف اتفاقية التعويض بأنها "لا يمكن فهمها".
إيلون ماسك يخسر لقب أغني شخص في العالم للمرة الثانية وهذا من استحوذ عليه
وتبلغ قيمة ثروة إيلون ماسك حاليا ما يقرب من 205 مليارات دولار، ويشمل إجمالي ثروته مبلغ حزمة الأسهم المتنازع عليها البالغ 56 مليار دولار، والتي تم الاتفاق عليها في عام 2018.
وفي حال تم تأييد القرار لصالح إيلون ماسك، فسوف يتفوق مالك تسلا على كل من برنار أرنو، مالك شركة LVMH الفرنسية العملاقة للسلع الفاخرة، وجيف بيزوس، في تصنيفات أغنى أغنياء العالم.
ولكن إذا تم تنفيذ قرار المحكمة، سيتم تجريد رائد أعمال SpaceX، البالغ من العمر 52 عاما، من الأموال المذكورة في حكم المحكمة وسيتبقي له ثروة قدرها 149 مليار دولار فقط من إجمالي ثروته، لذلك سيفقد لقب أغني رجل في العالم.
وبحسب مؤشر بلومبيرج للمليارديرات، سيصبح إيلون ماسك ثالث أغنى شخص في العالم، حيث سيتصدر برنار أرنو البالغ من العمر 74 عامًا، وهو رئيس مجلس إدارة مجموعة الأزياء ومستحضرات الموضة "LVMH"، صدارة قائمة أثرياء العالم بإجمالي ثروة تقدر بـ 185 مليار دولار، والذي جمع ثروة من خلال امتلاك علامات تجارية مثل لويس فويتون وكريستيان ديور وتيفاني آند كو.
وسيأتي في المركز الثاني جيف بيزوس، رئيس مجلس إدارة شركة أمازون، والذي تقدر ثروته الآن بنحو 184 مليار دولار، وفقا لمؤشرات بلومبرج، وعلى غرار إيلون ماسك، أنفق رئيس أمازون ملايين الدولارات في سباق الفضاء المعاصر، حيث تسعى شركة الصواريخ التابعة له Blue Origin إلى منافسة SpaceX.
ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يخسر فيها إيلون ماسك لقب الأغني في العالم أمام “برنار أرنو”، حيث خسر الملياردير الأمريكي لقبه في شهر إبريل من عام 2023، ليصبح ثاني ملياردير بالعالم بصافي ثروة قدرت حينها بـ 180 مليار دولار، ليستحوذ رئيس مجلس إدارة شركة "LVMH" الفرنسية على اللقب، بإجمالي ثروة بلغت 211 مليار دولار.
ولا يزال من غير الواضح حتي الآن، ما إذا كان إيلون ماسك سيستأنف الحكم الصادر يوم الثلاثاء الماضي، على الرغم من أنه إذا تم تأييده، فإن صافي ثروته سيكون أعلى بقليل من ثروة مؤسس مايكروسوفت "بيل جيتس" والرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مارك زوكربيرج، اللذين تقدر قيمتهما بـ 144 مليار دولار و 145 مليار دولار على التوالي.
وكان إيلون ماسك قد حصل على حزمة الأجر العادل في عام 2018، بعد قرار اتخذه مديرو شركة تسلا والذي عرض على المؤسس - الذي لا يحصل على راتب - مكافأة ضخمة إذا قاد تقييم الشركة إلى ما يتجاوز 650 مليار دولار، وفي وقت الصفقة، كانت قيمة تسلا تبلغ 50 مليار دولار فقط.
ومع ذلك، سعى مستثمر تسلا، ريتشارد تورنيتا، إلى الطعن في الاتفاقية بعد أن اتهم ماسك بإملاء حزمة الأجور بشكل غير عادل، وفي نوفمبر عام 2021، بلغت ثروة الرئيس التنفيذي المتميز ذروتها بأكثر من 340 مليار دولار، في الوقت الذي بلغت فيه قيمة تسلا 1 تريليون دولار، تبلغ قيمة الشركة الآن حوالي 600 مليار دولار.
وقال ماسك للمحكمة إن صفقة الراتب كانت مبررة حينها لتمويل هدفه المتمثل في هبوط البشر على المريخ، على الرغم من أنه اعترف في رسائل البريد الإلكتروني التي تم الكشف عنها كجزء من القضية، بأن منطقه قد يُنظر إليه على أنه "جنون إلى حد ما".