أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الأزمة المائية في مصر طبيعية؛ لأن مصر تقع في منطقة جغرافية هي الأجف على مستوى العالم.
وأضاف خلال حواره لـ “صدى البلد” أن مصر هي الأولى عالميا في قلة الأمطار، ووجود مصر في الصحراء الكبرى هو السبب في ذلك.
وضع مصر المائي الحالي أفضل من وضعها الجغرافي
وتابع الدكتور عباس شراقي أن وضع مصر المائي الحالي أفضل من وضعها الجغرافي؛ لأن وضع النيل غيّر هذا الوضع ولولاه كنا مثل الجزائر وليبيا التي تعتمدان بشكل كبير على المياه الجوفية وجميع الحكومات المصرية منذ مصر القديمة في عصر الفراعنة تعمل على الاستفادة القصوى من مياه النيل.
وأشار خبير المياه إلى أن محمد علي أنشأ القناطر الخيرية، ثم جرى إنشاء سد أسوان القديم عام 1902، ثم توالت المشروعات من قناطر إسنا وزفتى وفارسكور، والآن جددنا كل هذه القناطر ونجدد قناطر ديروط وكل هذه المشروعات للاستفادة من الموارد المائية التي تأتي من خارج الحدود المصرية.
وأكد أن السد العالي على رأس هذه المشروعات وله دور كبير في استقرار الحياة في مصر بتوفير المياه للمزارعين وتوفير مياه الشرب، وحماية مصر من الفيضانات ومن سد النهضة، كما أنه حمى مصر من أشد الفترات جفافا في العصر الحديث من 1981 حتى 1987.
جدير بالذكر أن الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري سبق أن قال إن مصر تأتي على رأس قائمة الدول القاحلة والأقل من حيث معدل الأمطار التي لا تتجاوز 1:30 مليار متر مكعب، مع الاعتماد شبه المطلق على نهر النيل بنسبة 98% الذى يأتي من خارج الحدود ، ويبلغ نصيب الفرد في مصر من المياه سنوياً نصف حد الفقر المائي عالميا ، مع توجيه معظم الموارد المائية لخدمة القطاع الزراعى الذى يعمل به أكثر من 25% من السكان، وعليه يتم سد الفجوة بين الموارد المائية المتاحة المقدرة بنحو 60 مليار متر مكعب والطلب على المياه المقدر ب 80 مليار متر مكعب عن طريق إعادة الاستخدام إضافة إلى استيراد ما يفوق 34 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية .