الصابون عنصر أساسي في روتين النظافة اليومي، إنه منتجنا المفضل لتنظيف أنفسنا وإزالة الأوساخ والبكتيريا من البشرة ومع ذلك، فقد سمع الكثير منا أو جربوا أن استخدام الصابون قد يؤدي إلى جفاف البشرة.
ولكن ما مدى الحقيقة في هذا البيان؟ تهدف هذه المقالة إلى استكشاف الحقيقة وراء هذا الاعتقاد الشائع.
كيف يعمل الصابون؟
لفهم ما إذا كان الصابون يمكن أن يجفف البشرة أم لا، نحتاج أولاً إلى فهم كيفية عمله.
الوظيفة الأساسية للصابون هي تحطيم الزيوت والدهون الموجودة على الجلد والتي تحمل الأوساخ والجراثيم، جزيئات الصابون amphipathic، مما يعني أنها تحتوي على نهايات كارهة للماء (طاردة للماء) ومحبة للماء (جاذبة للماء)، عندما تغسل بالماء والصابون، تحيط هذه الجزيئات بجزيئات الزيت الموجودة على البشرة، مما يسمح لها بالتخلص منها.
تحتوي معظم أنواع الصابون التقليدية على درجة حموضة أعلى (حوالي 9-10)، مما قد يعطل الحموضة الطبيعية للبشرة مما يجعلها أكثر قلوية بعد الغسيل.
دور المواد الخافضة للتوتر السطحي في الصابون
المواد الخافضة للتوتر السطحي هي مواد نشطة تستخدم في الصابون تساعد على إزالة الأوساخ عن طريق تقليل التوتر السطحي بين الماء والزيوت أو الأوساخ الموجودة على السطح الذي يتم تنظيفه.
في حين أن بعض المواد الخافضة للتوتر السطحي فعالة في التنظيف، إلا أنها يمكن أن تزيل الدهون الطبيعية من الطبقة القرنية (الطبقة الخارجية للبشرة)، مما يؤدي إلى فقدان محتوى الرطوبة وبالتالي يؤدي إلى جفاف الجلد.
اختيار الصابون المناسب لنوع بشرتك لا ينطبق على مبدأ "نوع واحد يناسب الجميع" عند اختيار الصابون لأن الأشخاص المختلفين لديهم أنواع مختلفة من البشرة: الدهنية والجافة والحساسة وما إلى ذلك.
ومن ثم، فمن الضروري للأفراد، وخاصة أولئك الذين لديهم بشرة جافة أو حساسة بالفعل، أن يختاروا منتجاتهم بحكمة، هناك صابون مرطب متوفر في السوق مملوء بمكونات مثل الجلسرين، وهو مرطب يجذب الرطوبة نحو البشرة؛ أو المطريات مثل زبدة الشيا التي تعمل على تنعيم وترطيب الأدمة، قد تكون هذه خيارات أفضل لهؤلاء الأفراد.
المصدر: boldsky