بعد أزمة فيلم «أصحاب ولا أعز» المثير للجدل والصخب، عادت منى زكي مجددا إلى السينما من خلال فيلم “رحلة 404”، بعد تغيير اسمه من “القاهرة - مكة”، حيث يحقق الفيلم منذ عرضه نجاحا تجاريا ونقديا يؤكد عودة منى زكي إلى مسارها السليم التى اعتادت عليه فى معظم أعمالها الفنية السابقة.
عرقلة فيلم منى زكي 10 سنوات بسبب المنتجين
خلال لقائها ببرنامج "صاحبة السعادة" الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، قالت الفنانة منى زكي، إن فيلم رحلة 404 كان عندها كورق من 2013، حيث جذبها فيه الكتابة الحلوة والشخصيات والفلسفة وراء القصة.
وأضافت منى زكي: "الورق كنا حلو وانبسطت بالفيلم، ولما بدأنا نفكر في تصوير الفيلم، وقتها حملت في ابني الوسطاني والمشروع بدأ يتعرقل، وطول الوقت كنا بندور على شركة إنتاج، وكل منتج يقراها يقولنا حلو أوي بس أنا مش هقدر أنتجه لإنه مش هيبقى قريب للناس".
مشكلة المنتجين مع رحلة 404
أشارت منى زكي، الى انها أصابتها حالة من الزهق، بسبب عدم تحمس منتج لفيلم رحلة 404، الى ان قرر محمد حفظي العودة للإنتاج، ليبدأ العمل على الفيلم.
وتابعت: "حدوتة الفيلم مختلفة، لكن الفلسفة اللي وراها ممكن تبقى قريبة من أي حد في الدنيا، وقعدنا سنين نتأخر في تصوير العمل، ولما عرفت إني حامل كان قبل وقت التصوير بيوم واحد، وكان جوايا مأساة إني تصوير الفيلم هيتأخر، وقتها قلت للمخرج هاني خليفة أنا عايز أقولك إني حامل، قاللي ده كويس، قلت له لأ مش كويس لإننا كده هنأجل تصوير الفيلم، قبلها كنت حملت كذا مرة والجنين كان بيقع، فقلت الحمل ده هيعطلني عن الفيلم والحمل مش هيكمل في الآخر، ولكن الحمد لله كمل وأنجبت ابني الوسطاني".
تفاصيل أزمات الفيلم مع الرقابة
خروج فيلم “رحلة 404” للنور، سبقته عدة أزمات بين صناع العمل وهيئة الرقابة على المصنفات الفنية برئاسة الدكتور خالد عبد الجليل، التى رفضت عرض الفيلم في نسخته الأولى بسبب اعتراضها على بعض الأحداث فى الفيلم، سواء الجمل الحوارية في بعض المشاهد أو على بعض الشخصيات.
البداية كانت اعتراض الرقابة على حوار دار بين شيرين رضا ومنى زكي في بداية الفيلم، كان به تلميحات غير أخلاقية من وجهة نظر الرقابة، فتم تغيير المشهد وإعادة تصويره مرة أخرى، حيث أجرى السيناريست محمد رجاء تعديلات على الحوار الأساسي ليخرج بشكل مختلف، ليوصل المعنى المقصود من المشهد وفى نفس الوقت لا يثير غضب الرقابة، وتم حل المشكلة.
المشكلة الثانية، كانت فى مشهد آخر بين منى زكى ومحمد فراج فى منتصف الفيلم، وكانت منى زكى تقول بعض الجمل التى رأت الرقابة أنها لا تصح أن تعرض للجمهور، ولكن صناع العمل كانوا غاضبين بشدة ورأوا أنه تعنت من الرقابة، لأن هناك ممثلين آخرين قدموا جملا مشابهة فى أعمال سابقة، وقدموا للرقابة أمثلة على ذلك، لكن الرقابة رفضت الأمر وقالت إن هؤلاء رجال ومن العادى أن يقولوا جملا مثل تلك، لكنها غير مقبولة من سيدة، ليتم تغيير الحوار فى المشهد على مضض، وتم إعادة تصويره.
الرقابة تصر على حذف مشهد الحج
رغم عرض الفيلم جماهيريا، الا ان هناك مشهدا فى نهاية الفيلم تم حذفه، وهو مشهد الحج الذى كان من المفترض أن تقوم به بطلة العمل منى زكى.
وقال مصدر من فريق العمل، إن السبب غير معروف فى حذف هذا المشهد، ولكن بنسبة كبيرة فإن الموزع السعودي هو من طلب حذف هذا المشهد، على الرغم من أنه لا يوجد به أي مشكلة، بالعكس فهو يكمل رسالة الفيلم.
وتسببت مشكلات صناع العمل مع هيئة الرقابة على المصنفات، إلى تأخر تصريح العرض، ما تسبب فى تأجيل عرضه مدة كبيرة تصل الى عامين، لذلك فإن شكل الممثلين فى الفيلم ظهر وكأنه مختلفا قليلًا عن الحالى، لأنه تم الانتهاء من تصويره منذ عامين، وهناك تغيرات فى شكل وأحجام الممثلين عن الوقت الحالي.