-

كولومبيا تطالب السفير الإسرائيلي بمغادرة أراضيها

كولومبيا تطالب السفير الإسرائيلي بمغادرة أراضيها
(اخر تعديل 2024-09-09 15:44:53 )

طالبت وزارة الخارجية الكولومبية، اليوم الاثنين، السفير الإسرائيلي بالمغادرة بسبب الأزمة التي اندلعت مؤخرا بين الجانبين.

وأدان رئيس كولومبيا جوستافو بيترو العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

الرئيس الكولومبي هدد بقطع العلاقات مع إسرائيل

وفي وقت سابق، هدد بيترو بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، الذي منع تصدير المعدات الأمنية إلى بلاده بسبب موقفها من العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال جوستافو بيترو على منصة “إكس” : “إذا اضطررنا إلى تعليق العلاقات مع إسرائيل - فإننا سنعلقها. نحن لا نؤيد الإبادة الجماعية.. في يوم من الأيام، سيطلب منا جيش وحكومة إسرائيل الصفح عما فعله شعبهم في بلدنا”.

وأضاف "سأعانقهم وسيبكون على القتل في أوشفيتز وغزة، وأيضا على أوشفيتز الكولومبية".

استدعاء سفيرة كولومبيا في تل أبيب

وكان الاحتلال الإسرائيلي استدعى في وقت سابق، سفيرة كولومبيا لدى تل أبيب على خلفية تصريحات الرئيس جوستافو بيترو، بشأن الحرب على غزة، التي اعتبرتها إسرائيل "تصريحات عدائية".

كما قرر الكيان الصهيوني وقف الصادرات الدفاعية إلى كولومبيا.

وفي وقت سابق، هاجم الرئيس الكولومبي إسرائيل بقسوة بسبب عدوانها على قطاع غزة، مشبهًا جيش الاحتلال الإسرائيلي بالنازيين.

وقال بترو على حسابه بمنصة “إكس” ردًا على الفيديو الذي قال فيه وزير الدفاع يوآف جالانت إنه سيتم فرض حصار كامل على غزة: “هذا ما قاله النازيون عن اليهود، ولا يمكن للدول الديمقراطية أن تسمح للنازية بإعادة ترسيخ نفسها في السياسة الدولية”.

يأتي ذلك بعدما تعثر الاتفاق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بسبب خلافات أمريكية إسرائيلية، على إخراج الأجانب وإقرار هدنة مؤقتة داخل قطاع غزة.

ونفى مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الاتفاق على هذه البنود، وكذلك أعلنت حركة حماس نفس الموقف بأنه لا اتفاق على هدنة أو إدخال المساعدات.

وبعدما أعلنت شبكة "سكاي نيوز" عن بدء دخول شاحنات وقود إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح، أكد وزير الخارجية سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الفرنسية أن إسرائيل لم تتخذ حتى الآن موقفا يسمح بفتح معبر رفح من جانب غزة.

ونفى مصدر مصري لفضائية "القاهرة الإخبارية" التوصل لاتفاق للتهدئة بقطاع غزة أو بدء إدخال المساعدات.

وبدأت المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الجاري، عملية طوفان الأقصى، ضد مستوطنات غلاف غزة بشن هجمات كبيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي كبدته خسائر كبيرة، ورد الاحتلال بهجمات غاشمة ضد قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، وطالبهم بالنزوح إلى جنوب القطاع.

ويعاني قطاع غزة من أزمة إنسانية مروعة بعدما قطع الاحتلال إمدادات المياه والكهرباء والوقود، في الوقت الذي يواصل غاراته الغاشمة على المدنيين.