أكد الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس والقياس والتقويم التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، أنه تابع جيدا امتحانات الثانوية العامة 2024 بكل ما اثير حولها من جدل
وقال الدكتور عاصم حجازي في تصريح خاص لموقع صدى البلد : من الأمور التي تميزت بها امتحانات الثانوية العامة هذا العام، حسن تنظيم وترتيب المواد في جدول الامتحانات وفقا لرغبات الطلاب، والرصد والتعامل السريع مع معظم حالات الغش والتداول، ووضوح الرؤية حول كل ما يتعلق بالامتحانات قبل بدايتها بوقت كاف.
كما سرد الدكتور عاصم حجازي لموقع صدى البلد ، بعض النقاط السلبية التي تم رصدها في امتحانات الثانوية العامة 2024 من وجهة نظره ، حيث قال لاحظت في امتحانات الثانوية العامة 2024 عدم وضوح المعايير التي تم وضع الامتحانات وفقا لها، التباين الكبير في مستويات السهولة والصعوبة ووضوح العبارات بين المواد المختلفة، وجود أسئلة شديدة الصعوبة وتفوق قدرات الطلاب وغياب الاتساق في توزيع الأسئلة على مستويات الصعوبة المختلفة.
واستكمل رصده للسلبيات كاشفا عن وجود أخطاء في الصياغة وأخطاء في الترجمة وأخطاء في بدائل بعض الأسئلة بحيث يوجد أكثر من إجابة صحيحة، إعداد اختبارات يتعدى الزمن اللازم للإجابة عليها حدود الزمن المخصص للمادة، وجود بعض حالات الغش والتداول، عدم جاهزية عدد كبير من اللجان وعدم صلاحيتها لأداء الامتحان بها، وجود أخطاء من الملاحظين تتعلق بقيامهم بمهام المراقبة بشكل جيد كالتأخر في تسليم البابل شيت أو تجميعه قبل انتهاء الوقت.
وشدد الدكتور عاصم حجازي على أنه لتجنب مثل هذه الأخطاء مستقبلا ، لابد لوزارة التربية والتعليم أن تهتم باختيار لجان وضع الامتحانات وفقا لمعايير محددة تتضمن بعض الخصائص النفسية كالاتزان الانفعالي والإيجابية والتفاؤل وبعض الخصائص الاجتماعية كالتعاون وبعض المعايير الأخرى مهنية وأكاديمية وتشمل التمكن التام من محتوى المادة التي يقوم بإعداد امتحانها والإلمام التام بمبادىء القياس والتقويم وشروط وضع الاختبار الجيد وكيفية صياغة أسئلة لقياس المستويات المعرفية المختلفة، كذلك تدريب القائمين على وضع الامتحانات تدريبا جيدا على شروط وطرق إعداد اختبار تحصيلي جيد، وإنشاء وإعداد بنوك أسئلة حقيقية وفقا لمعايير علمية للقضاء على مشكلات السهولة والصعوبة والوضوح وعدم مناسبة زمن الاختبار للزمن الكلي للامتحان.
وأضاف حجازي أنه يجب اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع الغش والتداول واستحداث طرق جديدة للمواجهة، وتدريب الملاحظين على مهام المراقبة بشكل جيد قبل انطلاق الامتحانات، مع تجهيز اللجان المعدة للامتحانات وصيانتها قبل بدء الامتحانات بوقت كاف، والاهتمام بتوضيح كل ما يتعلق بالامتحانات أولا بأول حتى لا نترك مجالا للشائعات.