تصلب الشرايين هو حالة تتسم بتراكم الدهون والكوليسترول والرواسب على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تضخمها وتصلبها.
ويعتبر تصلب الشرايين عملية تدريجية تستغرق وقتًا طويلاً للتطور، وغالبًا ما يكون له علاقة بعوامل مثل النظام الغذائي غير الصحي، ونقص النشاط البدني، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول العالية، والسمنة، والتوتر النفسي.
تصلب الشرايين الأعراض والأسباب والعلاج والوقاية
تتراوح الأعراض المرتبطة بتصلب الشرايين بشكل كبير وتعتمد على المنطقة التي يتأثر بها الشريان المصاب. قد تشمل الأعراض بحسب ما نشره موقع هيلثي :
ألم في الصدر أو الذراعين أو الفكين أو الظهر (تشير إلى تصلب الشريان التاجي في القلب).
ضيق التنفس أو ضيق في التنفس (نتيجة لتصلب الشرايين في القلب أو الرئتين).
ألم أو ضعف في الساقين أثناء المشي أو النشاط البدني (تشير إلى تصلب الشرايين في الساقين، وتسمى الحالة الشائعة الناجمة عنها "الأذينة اللبية").
ضعف في القدرة الجنسية أو ضعف الانتصاب (نتيجة لتصلب الشرايين في الأوعية الدموية التي تغذي الأعضاء التناسلية).
يتطلب تشخيص تصلب الشرايين التقييم الطبي المباشر واستخدام التقنيات التشخيصية مثل فحص القلب، والتخطيط الكهربائي للقلب (ECG)، وفحص الدم لقياس مستويات الكوليسترول، والأشعة السينية للشرايين، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
عندما يتم تشخيص تصلب الشرايين، يتم وضع خطة علاجية تتضمن:
تغييرات في نمط الحياة: يتضمن ذلك اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والإقلاع عن التدخين، وإدارة التوتر النفسي.
الأدوية: يتم وصف الأدوية في بعض الحالات للتحكم في ضغط الدم، وخفض مستويات الكوليسترول، ومنع تجلط الدم.
الإجراءات الجراحية: في حالات شديدة، قد يتم اللجوء إلى إجراءات جراحي لعلاج تصلب الشرايين مثل التوسعة البالونية (Angioplasty) وإدخال الشبكية المعدنية (Stent) لتوسيع الشرايين المضيقة، أو في حالات أكثر خطورة يمكن إجراء عملية تصلب الشرايين التاجية (Coronary Artery Bypass Grafting) التي تستخدم لتجاوز الشرايين المضيقة في القلب.
الوقاية
بالنسبة للوقاية من تصلب الشرايين، يمكن اتباع الإجراءات التالية:
الحفاظ على نمط حياة صحي: تناول نظام غذائي متوازن وغني بالفواكه والخضروات والألياف، وتجنب الأطعمة الدهنية والمشبعة بالكوليسترول والملح الزائد. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتخلص من التدخين.
مراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول: من المهم مراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول بانتظام والالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب.
إدارة الوزن: الحفاظ على وزن صحي يساهم في الوقاية من تصلب الشرايين، حيث يرتبط السمنة بزيادة خطر حدوثه.
التعامل مع التوتر النفسي: يمكن أن يؤدي التوتر النفسي المستمر إلى زيادة خطر تصلب الشرايين، لذا من المهم التعامل معه والبحث عن تقنيات إدارة التوتر مثل التأمل والاسترخاء والنشاط البدني.
تصلب الشرايين يعتبر حالة خطيرة وقد يزيد من خطر حدوث الأمراض القلبية والسكتة الدماغية. لذا، يجب أن يتم التشاور مع الطبيب لتقييم الحالة وتوفير العلاج المناسب والرعاية اللازمة.