هل ظهور الحبوب من علامات
خلال فترة الحمل، تتغير شدة ظهور الحبوب على بشرة الحامل فقد تتحسن أو تزداد سوءًا، ومن الشائع أن تزداد حالة حب الشباب سوءًا في بداية الحمل ومن ثم تبدأ بالتحسن مع التقدم فيه، ويشار إلى أنّ 74.78% من النساء الحوامل يُعانين من تغييرات جلدية نتيجة الحمل، ومن بينهن 21.6% يُعانين من ظهور حب الشباب خلال فترة الحمل، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نشرت في مجلة (Ginekologia polska) عام 2018، ومن أهم التغيرات الجلدية التي يسببها الحمل على بشرة الحامل تحديدًا ما يأتي:
الحمل قد يؤدي لظهور حبوب في البشرة
قد تتساءل المرأة، هل ظهور الحبوب في الوجه من علامات الحمل أم الدورة؟ وللإجابة على هذا السؤال تجدر الإشارة إلى أنّ الحبوب تبدأ بالظهور عادةً منذ بداية الأسبوع السادس من الحمل، والتي تُعدّ فترة مبكرة لمعرفة المرأة بوجود الحمل، ويشار إلى أنّ ظهور الحبوب يُعدّ من علامات الحمل غالبًا ويُعزى ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل، إضافةً لتغيرات التي تحدث في الجهاز المناعي وتدفق الدم.
ويشار إلى أنّه من الصعب التنبؤ ما إذا كانت الحامل سوف تعاني من ظهور حبوب البشرة في فترة حملها أم لا، ولكن يُشار إلى أنّ احتمالية ظهورها يزداد في حال معاناة المرأة من مشاكل سابقة في البشرة، أو ظهور حب الشباب بالتزامن مع الدورة الشهرية بشكل دائم.
الحمل قد يزيد من حالات الإكزيما والصدفية والوردية عند الحامل
قد يزيد الحمل من حالات الإكزيما سوءًا، ويُعزى ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي يُحدثها الحمل لجسم المرأة، ويشار إلى أنّ الإكزيما إحدى أكثر المشاكل الجلدية شيوعًا خلال فترة الحمل، أما بالنسبة للوردية فقد تزداد حالات الإصابة به خلال فترة الحمل، ويُعزى السبب في ذلك لضعف الجهاز المناعيّ خلال فترة الحمل، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نشرت في مجلة (Macedonian journal of medical sciences) عام 2018.
أما بالنسبة للصدفية، فقد وُجد أنّ نصف الحالات تقريبًا تتحسن خلال فترة الحمل، وذلك وفقًا لدراسة سريرية نُشرت في مجلة (Journal of Dermatological Treatment) عام 2018، ويُعزى السبب في ذلك لارتفاع هرمون البروجسترون الذي يُقلل من فرط الاستجابة المناعية مما يقلل من أعراض الصدفية لديهن، أما النسبة المتقبة من الحوامل فقد شهدن سوءًا لأعراض الصدفية خلال فترة الحمل، ويجب على الحامل مراجعة الطبيب في هذه الحالة للتخفيف من الأعراض باستخدام الأدوية التي لا تضر الجنين.
الحمل قد يجعل البشرة دهنية أكثر
قد يُسبب الحمل تغير في طبيعية البشرة للمرأة ويجعلها دهنية أكثر، ويُعزى السبب في ذلك لارتفاع هرمون البروجسترون الذي يصل لأعلى مستوياته خلال فترة الحمل، ويشار إلى أنّ هرمون البروجسترون يعمل على تحفيز الخلايا الدهنية لإفراز المزيد من الزهم (Sebum)، الذي يؤدي إلى غلق المسامات وجعل البشرة دهنية، مما يزيد من فرصة نمو البكتيريا الضارة على البشرة ويزيد من فرصة ظهور الحبوب.
يجب على الحامل مراجعة الطبيب لتحديد الخطة العلاجية المناسبة، ونوع الأدوية الآمنة خلال فترة الحمل، إذ إنّ العديد من الأدوية قد تُسبب الضرر للحامل والجنين، وذلك لعدم وجود دراسات كافية حول أمان استخدام أدوية حب الشباب خلال فترة الحمل، وقد أجمع الأطباء والخبراء على أنّ استخدام الأدوية الموضعية هو الخيار الأمثل والأفضل والأكثر أمانًا خلال فترة الحمل، ومن الأدوية الموضعية التي يمكن استخدامها من قبل الحامل ما يأتي:
- بيروكسيد البنزويل (Benzoyl peroxide).
- حمض الأزيلاك (Azelaic acid).
- أحماض الفواكه مثل حمض الجلايكوليك (Glycolic acid).
- حمض الساليسيليك (Salicylic acid) ذو التركيز المنخفض ويمنع استخدام التركيز العالي منه للحامل.
أما بالنسبة لعلاج الحالات الشديدة من حب الشباب خلال فترة الحمل، فيمكن اللجوء لأحد الخيارات العلاجية الآتية:
- المضادات الحيوية الموضعية أو الفموية كالبنسلين (Penicillins)، والسيفالوسبورين (Cephalosporins)، وإريثروميسين (Erythromycin).
- العلاج بالليزر أو الضوء.
فيما يأتي بعض الخطوات التي تساعد على تخفيف ظهور الحبوب في البشرة والتي يمكن للحامل اتباعها:
- استخدام غسول البشرة مرتين يوميًا لتنظيف البشرة، ويفضل أن يكون المنتج خالي من الصابون، مع ضرورة التركيز على مناطق ظهور الحبوب على البشرة.
- يجب عدم غسل أو فرك البشرة بشكل مفرط، فقد يؤدي ذلك إلى فقد البشرة لرطوبتها.
- تجنبي العبث أو عصر حبوب البشرة، إذ قد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بالجروح أو العدوى.
- يُنصح بترطيب البشرة بشكل يوميّ، واستخدام منتجات العناية بالبشرة الخالية من الزيوت تجنبًا لتهيج البشرة.
- استخدام واقي شمس بدرجة حماية 30 أو أكثر عند التعرض لأشعة الشمس الضارة.
- شرب كميات كافية ووفيرة من الماء.
- تجنب الأطعمة الدهنية والغنية بالسكريات والكربوهيدرات، والحرص على اتباع نظام غذائي صحيّ.
تُعدّ معظم الأدوية المستخدمة لعلاج حب الشباب غير آمنة للاستخدام أثناء الحمل، وخاصة دواء آيزوتريتينوين (Isotretinoin)، الذي يستخدم لعلاج حالات حب الشباب الشديدة، فقد يسبب الإجهاض أو حدوث تشوهات خلقية للجنين، ولذلك يجب على المرأة في سن الإنجاب استعمال وسيلتين معًا لمنع الحمل قبل شهر من البدء باستخدام هذا الدواء، والاستمرار لمدة شهر بعد الانتهاء منه، وعمل فحوصات الحمل قبل، وخلال، وبعد استعمال الدواء، وينصح بمراجعة الطبيب في حال حدوث حمل أثناء تناول الدواء ليتمكن من إعطائك التعليمات الصحيحة.
تختلف النساء الحوامل في الأعراض التي تظهر عليهنّ، ومع ذلك فإنّ هناك بعض العلامات والأعراض التي تظهر على معظم الحوامل وقد تكون دليلًا على وجود الحمل في أغلب الأوقات، مع أفضلية اعتماد الفحص لتحديد وجود الحمل من عدمه، ومن أهمّ هذه الأعراض ما يأتي:
- الشعور بالنعاس على غير العادة، والنوم أكثر من الحدّ الطبيعيّ.
- الشعور بالغثيان.
- الإرهاق والتعب العامّ.
- تقلّب المزاج.
- تغير لون الهالة (Areola) الموجودة حول حلمة الثدي، بحيث تُصبح أغمق لونًا.
- المعاناة من المغص.
- ازدياد الحاجة للتبوّل.
- اشتهاء أنواع معينة من الأطعمة والنفور من أطعمة أخرى.
- ظهور حساسية الثدي.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية.
- تأخر الدورة الشهرية.
- التبقيع أو نزول الدم بشكل بسيط جدًا.
- المعاناة من ألم في منطقة الظهر.
- شعور بألم في الرأس.
- مواجهة صعوبة في التنفس.
- حرقة المعدة، وسوء الهضم.
- الإمساك، واحتمالية التعرّض للباسور (Hemorrhoids).
- ظهور إفرازات والتهابات مهبلية.
- التعرّض لخدران وتنميل في اليدين.
- المعاناة من الدوالي الوريدية (Varicose veins)، وانتفاخ القدمين نتيجة انحباس السوائل.
يشار إلى أنّ الطريقة المثبتة علميًا ويمكن التأكد من خلالها بوجود هي بإجراء اختبار الحمل، ويمكن ذلك باستخدام الفحص المنزلي للحمل عن طريق البول، أو زيارة الطبيب لفحص البول أو فحص الدم، وقد يفضل البعض إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية للتأكد من الحمل.