رغم غلاء أسعار العديد من المنتجات الأساسية والترفيهية في مصر، إلا أن أسعار اللحوم شهدت تراجعًا غير متوقع في الأيام الأولى من شهر رمضان، ليصبح هذا المنتج الشهي الذي يُعد عنصرًا أساسيًا على المائدة الرمضانية أولى بوادر التفاؤل بتحرير سعر الصرف للجنيه المصري وكذلك مشروع رأس الحكمة الجديد.
ارتفاع جنوني وهبوط مفاجئ
بعد الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم خلال الأسابيع الماضية حيث تخطى سعر الكيلو حاجز الـ450 جنيه، بدأت أسعارها في التراجع حاملة بشرى سارة لفئات الشعب المصري المختلفة باقتراب توافرها بسعر يتناسب مع الجميع مثلما كانت في السنوات السابقة.
وصلت أسعار اللحوم البلدي ولحم الضأن يوم التاسع من مارس على سبيل المثال إلى 480 جنيه مصري، وخلال الأيام الأولى من شهر رمضان شهدت أسعارها تراجعًا ملحوظًا بنسبة 20% حيث انخفضت أسعار اللحوم البلدي اليوم إلى 350 جنيه لـ450 جنيه مصري وفقًا لقطعية اللحم والمنطقة الجغرافية التي تُباع بها.
كما سجل سعر اللحم الجملي اليوم 300 إلى 350 جنيهًا، بينما سجل سعر اللحم البقري البرازيلي 290 إلى 330 جنيهًا. فيما انخفضت أسعار اللحوم المستوردة لتصل إلى 200 جنيهًا و 230 جنيهًا.
مزيد من الانخفاض
وزف محمد وهبة - رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج التاسعة المُذاع على القناة الفضائية الأولى مساء أمس بشرى سارة للمصريين حيث قال أن سعر اللحوم يهبط تدريجيًا ولم يصل حتى الآن إلى السعر العادل والذي من المفترض أن يكون 150 جنيهًا إلى 175 جنيهًا مثلما كان سعرها في الماضي عندما كان سعر الدولار يتراوح بين 47 جنيهًا إلى 50 جنيهًا.
وأرجع (وهبة) هذا التراجع السعري إلى الإفراج عن الأعلاف التي كانت تتواجد بالموانئ المصرية وانخفاض أسعار الخامات فضلًا عن القرارات الحكومية الأخيرة كتحرير سعر صرف الجنية المصري أمام الدولار الأمريكي.
ويمثل انخفاض أسعار اللحوم خطوة هامة لمزيد من تداول هذه السلعة بين البائع والمشتري، وبالتالي مزيد من المكاسب للطرفين، حيث سيحصل البائع على المكاسب المادية التي تدفع عجلة الإنتاج الخاصة به لمزيد من التقدم، كما سيحصل المشتري على هذا المنتج المميز الذي يبحث عنه دائمًا لمذاقه الرائع وغناه بالبروتينات والعناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم.