ارتفعت أسعار الاسماك قبل شهر رمضان الماضي حتى وصلت إلى غلاء كبير، وتجاوز سعر الكيلو من الأنواع مختلفة 200 جنيه، ما دفع البعض إلى مقاطعة الاسماك فى عدة محافظات لتعود إلى سعرها الطبيعي.
أسباب ارتفاع أسعار الاسماك
من جانبه، كشف الدكتور صلاح المصيلحي، رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، عن أسباب ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق رغم المشروعات الهائلة لتنمية الثروة السمكية، حيث أرجع الأسباب إلى جائحة كورونا، وأيضا الحرب الأوكرانية التي أثرت على الأسعار المصرية والعالمية.
وأوضح "المصيلحي"، في تصريحات لـ"صدي البلد"، أن من أهم أسباب ارتفاع الأسعار أن فترة الاستزراع السمكى المالح تحتاج إلى سنتين تقريبا، أما الاستزراع العذب فيحتاج إلى سبعة أو ثمانيةأشهر.
وقال رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية إن من الأسباب أيضا ارتفاع تكلفة الأعلاف والتى تمثل من 70 إلى 75% من إجمالى تكاليف الإنتاج، حيث يدخل فى تركيبة تلك الأعلاف كل من الصويا والذرة ونسبة من مركبات أخرى مثل مسحوق السمك والفيتامينات والأملاح المعدنية، ويتم استيراد مكونات تلك الأعلاف من الخارج بالدولار، وبالتالى فإن ارتفاع أسعار الأعلاف سيؤثر بشكل مباشر على سعر الأسماك، إضافة إلى زيادة تكلفة العمالة والنقل.
مراقبة الأسواق
وأكد أن عدم مراقبة لبأسواق ومنافذ بيع الاسماك بصورة كافية سبب في ارتفاع أسعار الأسماك، إضافة إلى أن مواسم الإنتاج من الاستزراع والمصيد الطبيعي متباينة على مدار العام، وهذه أسباب رئيسية فى زيادة الأسعار.
وأكمل قائلا: “من أهم أسباب ارتفاع أسعار الأسماك هو ارتفاع أسعار جميع مصادر البروتين الحيوانى من لحوم ودواجن، ما زاد الطلب على الاسماك، مع زيادة المعروض من الاسماك فى فترة التربية من كل عام من البحيرات الطبيعية والمزارع في نفس الفترة وقلة المعروض باقي السنة لانشغال المزارع بالتربية وعدم الإنتاج فى فترة الصيف”.
وتابع: "كما أنه فى الغالب ارتفاع الأسعار يكون أثناء موسم التربية، ولأن إنتاج المزارع حوالى 80%من الإنتاج الكلى للأسماك، لذلك يحدث ارتفاع فى الأسعار قبل موسم صيد المزارع، ولكن لو نظرنا إلى الأسماك كمصدر للبروتين الحيوانى بالمقارنة مع المصادر الأخرى فهو إلى حد ما أقل بكثير من الأسعار الأخرى، وحاليا نسعى للتوسيع لإنتاج كميات أكثر وأنواع أكثر لإشباع السوق والمتطلبات".
