حذر عالم الآثار الشهير زاهي حواس، في بيان مفاجئ، من ادعاءات زائفة تُروّج لها "مجموعة من الأفروسنتريك" داخل المتحف المصري.
المركزية الإفريقية، أو الأفروسنتريك، هي حركة تسلط الضوء على هوية ومساهمات الثقافات الإفريقية في مسيرة الحضارة الإنسانية، وكثيراً ما تثير الجدل لادعائها أن أصل الحضارة المصرية القديمة إفريقي. ووفقًا لحواس، تدّعي هذه المجموعة أنهم "أصل الحضارة المصرية القديمة"، وهو ما يُعارض تمامًا الحقائق التاريخية والأدلة العلمية.
تأسست الأفروسنتريك أو "الحركة المركزية الإفريقية " على يد الناشط الأمريكي الإفريقي الأصل موليفي أسانتي في فترة الثمانينيات، من أجل تنمية الوعي حول الثقافة الإفريقية عبر التاريخ، وتسليط الضوء حول تلك الهوية وأهميتها لاسيما في الولايات المتحدة وأوروبا.
آراء حركة الأفروسنتريك داخل المتحف المصري لا أساس لها من الصحة
وقال حواس إن الآراء التي أعلنتها مجموعة من رواد حركة "الأفروسنتريك" داخل المتحف المصري في التحرير لا أساس لها من الصحة وهي خيالات. وأضاف أن مملكة كوش السوداء حكمت مصر في العام 500 قبل الميلاد، والذي يعد نهاية حضارة الفراعنة، وعندما حكمت مملكة كوش مصر، لم تترك أي تأثير على الحضارة؛ بل كانت الحضارة المصرية التي أثرت في تلك الشعوب.
وأكد زاهي حواس أن "هناك حقيقة مهمة يجب أن تدركها تلك المجموعة وهي أن التصويرات على المعابد المصرية من المملكة القديمة حتى نهاية الفترة الحديثة تظهر ملك مصر وأمامه أسرى من أفريقيا وليبيا وسوريا وفلسطين".
وأشار إلى "أننا سنجد أن ملامح ملك مصر تختلف تمامًا ولا تظهر أي سمات تشير إلى أنه كان أسود".
وشدد زاهي حواس على أنه ليس ضد "الأشخاص السود" على الإطلاق، ولكن ضد هذه الجماعة التي دخلت المتحف المصري في التحرير لنشر أفكار لا أساس لها من الصحة. وأوضح أن حركة الأفروسنتريك تهدف إلى خلق الارتباك من خلال نشر معلومات زائفة ومضللة بأن أصل حضارة مصر القديمة هو الأسود.
أبرز الانقادات ضد الأفروسنتريك كالآتي:
المبالغة في أهمية الحضارات الإفريقية، وتجاهل أو تقليل مساهمات الحضارات الأخرى، والاعتماد على أدلة غير موثوقة أو مُفسرّة بشكل خاطئ، الترويج لأفكار عنصرية أو انعزالية.
تُعد حركة "الأفروسنتريك" ظاهرة معقدة أثارت جدلًا واسعًا في مختلف أنحاء العالم. من المهم دراسة أفكار "الأفروسنتريك" بشكل موضوعي وتوضيح الأدلة العلمية والتاريخية.