في عرض درامي مسرحي للتحدي، تصدر السفير الإسرائيلي جلعاد إردان الأخبار في الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال تمزيق نسخة من ميثاق الأمم المتحدة أثناء تصويت الهيئة على طلب فلسطين للحصول على العضوية الكاملة. وأثارت هذه اللفتة، التي جاءت وسط توترات متصاعدة، إدانة وأثارت جدلا على الساحة الدولية.
بينما انعقدت الجمعية العامة للنظر في طلب فلسطين للحصول على العضوية الكاملة، لوح إردان بآلة تمزيق صغيرة وشرع في تمزيق صفحات ميثاق الأمم المتحدة بحجم الجيب، منددًا بالإجراءات أثناء قيامه بذلك. وقد سلطت تصرفاته، التي تم التقاطها بالكاميرا، الضوء على الانقسامات العميقة والعداء المحيط بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مما زاد من استقطاب الآراء على الساحة العالمية.
وجاء احتجاج إردان المسرحي قبل لحظات من موافقة الجمعية العامة بأغلبية ساحقة على القرار الذي يمنح فلسطين "حقوقًا وامتيازات" جديدة في إطار الأمم المتحدة. وقد حظي القرار، الذي يحمل آثارا كبيرة على السعي الفلسطيني لإقامة دولة، بدعم واسع النطاق من المجتمع الدولي، على الرغم من المعارضة الشديدة من جانب إسرائيل.
في أعقاب عمل إردان الاستفزازي، ترددت أصوات الإدانة في جميع أنحاء الدوائر الدبلوماسية، حيث أدان الكثيرون هذا العمل باعتباره تجاهلًا صارخًا لمبادئ الدبلوماسية واللياقة. وقال النقاد إن مثل هذه الأعمال المسرحية لا تؤدي إلا إلى تأجيج التوترات وتقويض الجهود المبذولة لتحقيق السلام والمصالحة في المنطقة.