في الآونة الأخيرة، أصبحت قضية التنبؤ بالزلازل وتأثيرها على مناطق معينة من أكثر القضايا التي تشغل تفكير العديد من الأشخاص حول العالم. وفي هذا السياق، نود مناقشة توقعات العالم الهولندي فرانك هوغربيتس حول نشاط الزلازل في منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها المحتمل على مصر.
توقعات هوغربيتس
وفي تغريدة جديدة نشرها العالم هوغربيتس على حسابه في "إكس"، أشار إلى تقارب الكواكب والقمر في يوم 19 سبتمبر، وأن هذا التقارب قد يؤدي إلى نشاط زلزالي أقوى في المنطقة. ورغم ذلك، أكد أنه ليس لدينا حتى الآن مؤشر واضح على المناطق الأكثر خطورة. وفيما يتعلق بمصر، لم يحدد هوغربيتس مكان حدوث الزلزال بدقة.
تقييم معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر
أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية اليوم بوقوع هزة أرضية بقوة 4.4 على مقياس ريختر.
وأوضح أن الهزة وقعت في تمام الساعة الرابعة والنصف فجر أمس، وشعر بها بعض سكان المحافظات.
وقد وقعت هذه الهزة على بعد 265 كيلومترًا شمال غرب مدينة مطروح في شمال غرب مصر وعلى عمق 13 كيلومترًا. ورغم قوة الهزة نسبياً، إلا أنه لم يرد أي تقارير تشير إلى حدوث خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وكان الدكتور جاد القاضي عميد المعهد القومي للبحوث الفلكية ، أكد سابقا أن البلاد تشهد يومياً هزات يتم رصدها وتسجيلها، لكنها غير محسوسة، ولا يشعر بها المواطنون.
وقال في تصريحات له إن طبيعة الزلازل التي تحدث في الأراضي المصرية لها قوة أقل من المتوسط، موضحا أن مناطق في شمال وشرق البلاد هي الأكثر عرضة للهزات لكن لا يشعر بها المواطنون.
توقعات هوغربيتس بالقرب من سواحل المغرب
ويشير هوغربيتس إلى إمكانية حدوث نشاط زلزالي بالقرب من سواحل البرتغال أو إسبانيا أو المغرب. ويعزو هذا النشاط المحتمل إلى ظاهرة تقارب الكواكب والقمر، والتي تعتبر ظاهرة معروفة في علم الزلازل. وبالرغم من توقعاته، يجب أن نذكر أن هناك توجهًا عامًا بين خبراء الزلازل يشير إلى صعوبة توقع توقيت ومكان حدوث الزلازل.
هل يمكن التنبؤ بالزلازل بدقة؟
تظهر توقعات هوغربيتس بأنه لربما لن يكون الأمر سيئًا للغاية وأنه ليس لدينا حتى الآن مؤشر واضح على المناطق الأكثر خطورة. وهذا يعكس تعقيد التنبؤ بالزلازل بشكل عام. حيث يجمع خبراء الزلازل على أنه لا يمكن توقع توقيت حدوث الزلازل على الإطلاق.
باختصار، توقعات فرانك هوغربيتس حول نشاط الزلازل في مصر تثير الاهتمام والجدل، لكنها تبقى توقعات واحدة بين العديد من والتوقعات المختلفة في عالم علم الزلازل. يجب على الجمهور أن يكون حذرًا ويستمع إلى الجهات المختصة في هذا المجال.